بين الندم والسخرية من صلاته في "ليفربول".. هكذا علق النشطاء على إعلان "جبريل" تغيبه عن "ليلة القدر" بـ"عمرو بن العاص"

تقارير وحوارات

القاريء محمد جبريل
القاريء محمد جبريل


يتغيب اليوم القارئ محمد جبريل عن إمامة المصلين في جامع عمرو بن العاص، في صلاة التراويح  بليلة 27 من رمضان، وهي العادة التي اعتاد عليها جبريل والمصلين في كل عام منذ 25 عامًا، وذلك بعد قرار وزارة الأوقاف العام الماضي بوقفه ومنعه من إلقاء الدروس بالمساجد، بسبب دعائه على الظالمين.

وكما هو متوقع بعد إخماد حالة الجدل التي لاحقت قرار منعه من الصلاة في العام الماضي، أعيد الجدل اليوم مرة أخرة بالتزامن مع موعد صلاته بـ"عمرو بن العاص"، خاصة بعد أن كتب جبريل على صفحته الرسمية بموقع التواصل فيسبوك عن هذا الأمر.

"جبريل" يكتب عن غيابه اليوم
وذكر جبريل أن تغيب عن إلقاء الدروس بالمساجد خلال شهر رمضان هذا العام، وعدم الإمامة بجامعة عمرو بن العاص الليلة، مشيرًا إلى أنه سيصلى اليوم في ليفربول، لافتًا إلى أن الإمام الذي يحب بلده يدعو على كل من يؤذيها وأهلها. 

وأضاف: "أحبابي الكرام في مثل هذا اليوم المبارك ولأكثر من 25 عامًا متطوعا لم أتأخر عنكم إلا هذه المرة، وأخرى سابقة وذلك رغما عني، ولا أعتقد أن المشكلة في الدعاء لأنني أدعو به كل عام، وأن تغير الأسلوب ولم يعترض على أحد طوال هذه السنوات، فأي إمام حر يحب بلده يدعو على كل من يؤذيها وأهلها ولا جديد في ذلك".

وتابع: "المشكلة في الملايين التي تؤمن على الدعاء وتزداد عاما بعد عام لحبها للقرآن وأهله مما يخيف البعض، مع أن الناس مسالمون تمامًا ومفيش مشكلة منهم لأنهم يبكون خلف الإمام ويريحهم من هم وغم ومشكلات الحياة، وحسرة على ما فرطوا في جنب الله، فيرتاحون تماما ويعودون إلى بيوتهم في أمن وأمان بحمد الله وكرمه، طيب ماهي المشكلة إذًا؟؟؟ لا أدري، ربما أراد الله ذلك ليميز الخبيث من الطيب، والحاسد والحاقد من المحب، فلولا ذلك ماعرفنا النفوس الطيبة من غيرها، سبحانك ربي ما أعظمك وما أكرمك".

وناشد محمد جبريل محبيه قائلًا: "لي رجاء من أحبتي الكرام ومن تعودوا الصلاة معنا في هذه الليلة المباركة ألا يحرموا أنفسهم من الذهاب إلى المسجد العامر لله أولا وليس لجبريل، فمن كان يذهب لجبريل، فإن جبريل سيصلي اليوم بإذنه تعالي في (ليفربول)، ومن كان سيذهب لله فإنه حي لا يموت، وما كان لله دام واتصل، وما كان لغيره انقطع وانفصل، سأفتقدكم جميعا لأني أحببتكم في الله، وربنا يصلح العباد والبلاد، ويجعل مصرنا آمنة مطمئنة سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين، ويجعل رمضان شاهدا لنا لا علينا، آمين".

جدل بين "جبريل" وأحد النشطاء 
وعلق محمد عزت، على منشور جبريل معربًا عن حزنه: "سامحك الله يا مولانا.. ادخلت نفسك في السياسة و التحزب.. و كنا نأتي المسجد لسماع كتاب الله و نسيان أمر الدنيا و السياسة. غفر الله لنا ولك"

ورد جبريل، قائلًا: "واضح ان حضرتك تسمع للآخرين فدعائي عام كما هو من سنوات طويلة ولاشأن لي لا بفلان ولا بعلان ولا بالسياسة أو غيرها وإلا كنت قبلت المناصب التي عرضت علي سابقا، لكني حر ولا أحب تقييدي من أحد، ولا انتمي لأي فصيل إلا للقرآن وبس، وقلنا هذا الكلام مرارا وتكرارا،، ، لكنك للأسف تسمع كغيرك إلى الاتجاه الواحد".

وأضاف جبريل: " اللي عاوز يتلكك لحد يؤلف ما يريد ومادام الشيخ لا يطبل مع المطبلين خلاص نشتغل عليه، ياريت نشغل العقل شوية عشان ربنا أكرمنا به عشان نستعمله، الله يسترك والجميع، وعلى كل يقول ربنا ( ولو شاء ربك مافعلوه ) أكمل الآية إن كنت حافظا . والأمر لله وحده، وأفوض الأمر اليه سبحانه وهو بصير بالعباد".

هجوم على حديثه عن تطوعه
كما هاجمت فاطمة النحاس، حديث جبريل عن تطوعه بالتلاوة، قائلة: "المتعارف عليه ان المشايخ بيتقاضوا أجر نظير إحياء الشهر الفضيل وبيحددوا الأجر وبيزايدوا كمان ودى أصبحت ظاهرة فى كل نجوع مصر قبل المحافظات".

وأضاف آخر: "ممكن يكون قصد الشيخ انه لم يتقاضى أجر من مسؤولين المسجد ولكنه لم يتحدث عن شركات التسجيل، وإن كان من حقه أجر في الحالتين وإن تنازل عن احداها ولم يتنازل عن الأخرى فله الحق أيضا".

واعترضت أخرى: "بتشبه نفسك بالرسول عليه السلام ؟.. الذهاب إلى المسجد العامر لله أولا وليس لجبريل، فمن كان يذهب لجبريل  فإن جبريل سيصلي اليوم بإذنه تعالي في ( ليفربول )".. ربنا يقدرك تقاوم شيطان الكبر".

ندم على تدخل "جبريل" بالسياسة
واقترح طارق محمد، بسخرية ممزوجة بالندم: "انا شايف اننا كان يجب أن نتحلى بنوع من الذكاء في تلك الليلة فإذا قلنا اللهم من أرادنا وبلادنا و إسلامنا ودعوتنا بخير فوفقه لكل خير ومن أرادنا وبلادنا وإسلامنا ودعوتنا بشر فجعل كيده فى نحره واجعل تدبيره تدميره.. ومن ثم ندعوا على الظالمين فى المجمل وباقى الدعوة تكون عن الآخرة والعتق والرحمة والمغفرة وعذاب القبر ولا نحرم من الدعوة ولا التجمع فى التلك الليلة هذا رأيى وقد اكون مخطىء".

وقال طارق قدري: "ربنا يسمحك يا شيخ جبريل دخلت في السياسة أنا كنت بصلي وراك وانا عندي 12 سنة كان أبويا ربنا يديه الصحة والعمر بياخدني معاه جامع عمرو ابن العاص.. يارب تبعد عن السياسة".

وكانت خطبة العام الماضي، أثارت جدلا واسعا بسبب دعاء "جبريل" على الظالمين، وعليه اتخذت وزارة الأوقاف إجراء بمنع الشيخ محمد جبريل من أي عمل داخل المساجد سواء الإمامة أو إلقاء دروس.