"فاينانشيال تايمز": بعد مصالحة روسيا وهجوم أتاتورك.. تركيا تغيّر استراتيجيتها بسوريا

عربي ودولي

اردوغان
اردوغان


ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم أنه بعد اعتذار الرئيس التركي "رجب طيب أردغان" لنظيره الروسي "فلاديمير بوتين" الذي قاد للمصالحة بين البلدين، فمن المتوقع أن تغيّر أنقرة استراتيجيتها بسوريا، شاملة رفض الدعم المباشر للجماعات المسلحة للمعارضة السورية، والتركيز على الحرب ضد الفصائل الكردية وداعش.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا لجأت لذلك بعد أعوام من شعورها بالعزلة الدولية نتيجة الدخول في تحالفات مدمرة بسوريا ونقص التجارة وزيادة انتشار الإرهاب، لكنها ستحارب في نفس الوقت الأكراد وداعش.

 

كما أضافت الصحيفة البريطانية أن سبباً أخر يدفع تركيا للتقارب مع روسيا وتغيير استراتيجيتها بسوريا، قد يكون الهجوم على مطار أتاتورك الدولي، مساء الثلاثاء الذي أسفر عن مقتل 45 شخصاً وإصابة نحو 240 أخرين، وتشير الدلائل إلى تورط داعش.

 

لذا أكد المحلل السياسي الأمريكي "أرون ستين" أن أنقرة تبحث تقليص أهدافها بسوريا، لتجعل الأولوية فقط في قمع الأكراد وإضعاف داعش، وهما المسؤولين عن عدد من الهجمات الإرهابية بتركيا، وتابع أنه لتحقيق تلك الأهداف ستسعى تركيا للحصول على دعم روسيا إذا توقفت عن المطالبة بتغيير النظام السوري.

 

ورغم ذلك يرى دبلوماسي غربي أخر، بأن المصالحة الروسية التركية لا تعني أنهما قد يصبحان أصدقاء تماماً، ولكنهما سيستعيدان العلاقات التجارية، نظراً لأن تغيير الاستراتيجية السياسية والإقليمية بالكامل "أمر صعب".

 

كما يعتقد البعض أن الجماعات الإسلامية الراديكالية قد تكون الأكثر تضرراً من تغيير استراتيجية تركيا، وكشفت الصحيفة البريطانية أن أنقرة قامت بتغيير مسؤول المخابرات لسوريا، مما قد يعني أن البلد العثماني يسعى لتغيير خط سياساته تجاه النظام السوري.