قناة إيرانية: 3 عوامل تُرجّح وقوف أردوغان وراء محاولة الانقلاب بالبلاد

عربي ودولي

تركيا
تركيا


أبرزت قناة "هسبان تي في" الإيرانية الجدل الذي ترقّبه العالم بعد تطورات الأحداث السريعة بتركيا ومحاولة الانقاب الفاشلة بتركيا على حكومة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" من قبل منظمة الداعية المعارض "فتح الله جولن".

 

وأشارت القناة الإيرانية "الناطقة بالإسبانية، إلى أن هناك 3 عوامل قوية تُرجّح أن تكون تلك المحاولة "استعراض سياسي" من قبل الرئيس التركي للتخلّص من معارضيه بالجيش ومؤسسات الدولة ليتسنى له السيطرة بالكامل على كل مجريات الحياة السياسية بالبلاد، وكذلك الضغط على أمريكا لتسليم المعارض "جولن".

 

وأوضحت أن الإعداد لحدث كبير يتطلب تخطيطاُ جيداً ومدروساً، مضيفة أنه بالنظر للتطور السريع للأحداث التي افتعلها الانقلابيون، فإن التدبير لانقلاب  يتطلّب الإطاحة بالنظام، لكن القوات الانقلابية لم تبدِ أية محاولة لاستخدام القوة اأو مهاجمة القصر الرئاسي، كما لم تُظهر مقاومة للتخلي عن مواقعها بمطار أتاتورك الدولي أو التليفزيون الرسمي.

 

وفي هذا السياق تشير القناة الإيرانية إلى أن أول تصريحات أردوغان لدى هبوطه بمطار أتاتورك بعد تحريره هو عزمه تطهير الجيش، وهو أول ما قام به أردوغان منذ صعوده للحكم، والأن تتسنى له الفرصة لمواصلة التخلص من تلك القيادات المعارضة بشكل فوري وتوجيه ضربة استباقية لهم وسط تحديات أمنية جراء الإرهاب والأكراد والأزمة السورية.

 

أما العامل الثالث وهو خدمة شرعية أردوغان، التي بمثابة أحد أعمدة النظام الديموقراطي، حيث دعا الرئيس التركي، الشعب للخروج للدفاع عن الشرعية والديموقراطية ، وبذلك لن يكتفي أردوغان بإفشال طموحات الانقلابيين ، ولكن توجيه رسالة للعالم والجماعات المعارضة بالبلاد، بان الشعب يريد الحكومة التي تمثل النظام الديموقراطي ودحض كل الأراء التي تزعم أن تركيا تتجه لحكم استبدادي.

 

كما يظهر أردوغان أمام الشعب بأنه حامي الديموقراطية من جحيم الانقلابات العسكرية السابقة، وتضيف القناة الإيرانية أنه كنتيجة لما سبق فإن ماحدث سواء كان محاولة انقلاب أو مؤامرة من قبل نظام أردوغان ذاته، فإن التداعيات على الاقتصاد والسياحة التركية على المدى المتوسط والبعيد ستكون أكثر سوءً كما لو وقع انقلاب بالفعل.

 

 

.