التفاصيل الكاملة لحرب "الحلل والأطباق" بين الجهاديين والإخوان داخل السجون

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



أكد عدد من أهالي المعتقلين الإخوان، أن ذويهم المحبوسين بسجن العقرب وطره، دخلوا في معارك بالأيدي تطورت إلى الأسلحة البيضاء مع قيادات "جهادية".

وقال الأهالي: "امبارح في سجن العقرب دارت خناقة كبيرة بين الجهادين والإخوان وانتهت بالحرمان من الكنتين والتأديب".

وأوضح الأهالي على صفحاتهم، منهم مروة أبو زيد، زوجة عبدالرحمن محمد حسن، أن الجهاديين يُكفرون الإخوان ومن هنا تحدث المشاكل في فترة التريض تصل للاشتباكات.

وأضافت زوجة المعتقل: "النهاردة في كلام إن خناقة وصلت للأسلحة البيضاء في استقبال سجن طرة بين مجموعة من ولاية سيناء ومجموعة من الإخوان وحصل إصابات".

خناقة بالحلل والأطباق

من جهته أكد المحامي عزت غنيم، صحة ما قاله الأهالي، موضحًا أنها خناقة بين سجناء الإخوان والمنتمين إلى تنظيم داعش، خناقة شباب وضرب بالأيدي والحلل والأطباق"، نافيًا وجود أسلحة بيضاء داخل السجون.

وقال غنيم في تصريح خاص لـ"الفجر": "مفيش أسلحة خالص والعقلاء تدخلوا"، مؤكدًا أن المشكلة تم حلها والخناقة هدأت وكل غرفة أغلقت على ساكنيها" على حد قوله.

التكفير بين الشباب بسبب الظلم

وبسؤال المحامي طه عبدالجليل، قال إن "بعض المسجونين تحدثوا أكثر من مرة في وقت سابق أنهم يتخوفون من انتشار فكر التكفير بين الشباب داخل السجون بسبب الظلم القائم".

وأضاف عبدالجليل، محامي الدكتور محمود شعبان الداعية المخلى سبيله أمس، في تصريح خاص لـ"الفجر" أن موكله قال أمام رئيس نيابة أمن الدولة طالبًا منه أن يبلغها لمن رآه أن الظلم وحبس الناس لن يأتي إلا بشر وحجتنا كدعاة ضعفت امام الشباب الذي بدا ينزع إلى فكر التكفير بسبب ما يلاقيه"- حسب قوله.

جهادي: الجهاديون المتواجدون بالسجن "تكفيريون"

في هذا الإطار قال الدكتور أنور عكاشة، أحد أبرز القيادات الجهادية، إن أغلب الجهاديين المتواجدين حاليًا داخل السجون حاليا هم "تكفيريون" يحملون الفكر المتطرف، أما الجماعات الأخرى التي تحمل الأفكار الوسطية –الذي هو وأحد منهم حسب قوله- فهم خارج السجون الآن؛ لأنهم جنحوا للسلم.

وعن تفسيره لما تم بين "الجهاديين والإخوان" داخل السجون رجح عكاشة في تصريح صحفي، وجود طرف ثالث يسعى للوقيعة بين الجانبين، موضحًا أن المقصود بالأسلحة البيضاء بالسجون "هي الملاعق".

وأوضح القيادي البارز، أن هناك خلافات وجودية بين "الجماعات الجهادية السلمية وجماعة الإخوان المسلمين"؛ لكن ليس محلها السجون. 

وناشد "عكاشة" أن تؤجل هذه القيادات الخلافات لما بعد مرور الأزمة القائمة.