أم الشهيد "حمدي" تلحق بابنها بعد ٤٨ ساعة من استشهاده

السعودية

السعودية - أرشيفية
السعودية - أرشيفية


لم تتحمل أم شهيد الواجب محمد علي جماح حمدي فقدان ابنها الشهيد بعد دفنه يوم الجمعة صابرة شاكرة، حتى لحقت به عصر اليوم، بعد أن شعرت بآلام في الصدر تاركة خلفها بناتها الأربع وزوجها المجلوط. 

 

 وأكد خال الشهيد محمد حسين حمدي: أن والدة الشهيد توفيت متأثرة بوفاة ابنها العائل الوحيد بعد الله للأسرة، مضيفا: "لم ينته عزاؤنا في الشهيد وتلحق به أمه، نسأل أن يجمعها بابنها في الجنة".

 

واكتفى زوجها العم علي وعلامات الحزن والأسى على وجهه برفع يده قائلا: "الحمد لله على قضاء الله وقدره، إنا لله وإنا إليه راجعون".

 

وكانت الجموع قد شيعت عصر الجمعة جثمان شهيد الواجب الجندي أول محمد بن علي حمدي، في قرية المجنة التابعة لمحافظة الطوال، حيث امتلأت بزملائه جنبات المقبرة، وسط حزنهم العميق، مؤكدين أنهم فقدوا مقاتلا ضحى بروحه من أجل الوطن، وكلنا فداء لهذا الوطن الغالي.

 

وعبر ذوو الشهيد، وأبناء قبيلته عن بالغ اعتزازهم وفخرهم باستشهاد محمد، مؤكدين أنهم وما يملكون فداء لتراب هذا الوطن الغالي.

 

 وقدم زملاؤه واجب العزاء لذوي الشهيد، ونقلوا تعازي وزارة الدفاع لعائلته. 

 

يُذكر أن الشهيد متزوج وله بنت واحدة، وهو العائل الوحيد لأبويه الطاعنين في السن، وترتيبه الخامس بين إخوته، وله أخ من أبيه، وقد التحق الشهيد بالسلك العسكري في عام 1432هـ . ​