بعد سد النهضة.. إثيوبيا تُعلن حرب جديدة على مصر

أعلنت وزارة الصحة الإثيوبية عن وقفها استيراد الأدوية من 11 مصنعًا مصريًا، بعد قرارات لجنة وزارة الصحة الإثيوبية، التي قامت بالتفتيش على 13 مصنعًا مصريًا، لبيان ما إذا كان يتم تطبيق الشروط والمواصفات أم لا، وعليه جاء القرار الإثيوبي بوقف التعامل برغم أن هذه المصانع المصرية، تصدر منتجاتها لـ 15 دولة أخرى.

وأكدت أمل سعد العضو المنتدب لإحدى شركات التي توقف تصديرها إلى إثيوبيا أن ملاحظات اللجنة لم تكن جوهرية، مثل إضافة محطات مياه لبعض المصانع، وأخرى تتعلق بتغيير أوضاع تنظيمية لبعض الأشكال بنقلها من مكان لآخر، مشددة  أن هذا القرار يمثل تعنتًا ضد شركات الدواء المصرية.

 فيما أكد أيضا الدكتور نادر نورالدين أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، في تصريح له على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي، أن أثيوبيا تريد من هذا خلط الحابل بالنابل لتضيع القضية الأساسية وهي قضية سد النهضة، مشددًا أن خطوة مصانع الأدوية ومعاداتها من قبل إثيوبيا تعد حرب جديدة من نوع آخر تجاه مصر، قائلا أن إثيوبيا ستعمل على تشويه مصر بإرسال تقارير مشوهة لبقية الدول الأفريقية تحذرهم من الأدوية المصرية.

من ناحيته أكد الدكتور محي عبيد علي عوف رئيس شعبة الأدوية، أن ما فعلته إثيوبيا غير مبرر على الإطلاق، موضحًا أن الأدوية المصرية المصدرة إلى تلك الدول، يتم مراعاة فيها المواصفات العالمية دون أدنى شك.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن أثيوبيا هي التي تتعنت مع الشركات المصرية، دون وجود أسباب حقيقية تستدعي ما حدث من قبل إثيوبيا، موضحًا أن هذا يعد مشكلة خاصة أن هذا يشوه سمعة مصر من ناحية، ويسبب أيضًا مشكلة في تقليل الصادرات المصرية، خاصة أنها تعاني بالأساس من قلة الصادرات التي تأتي بنحو 300 مليون دولار.

كما أكد الدكتور حسن وجيه أستاذ التفاوض الدولي، أن هذا نوع من حرب حمية الوطيس جديدة على مصر، تقوم بها أثيوبيا، موضحًا أن هذه الأيام، باتت الدول تتلاعب مع بعضها بهذه الحروب الغير تقليدية، بحيث تبتزها وتنال من عزيمتها وإرادتها.

وشدد أستاذ التفاوض الدولي قي تصريحات خاصة لـ "الفجر"، على عدم الانسياق وراء هذه الأمور، والتفكير بهدوء بحيث لا تنساق الدولة المصرية هي الأخرى، وتقع في مشكلات لا حصر لها، خاصة في هذا التوقيت.