مفاجأة.. "التعليم" تتجاهل طالبة حصلت على المركز الأول في الثانوية العامة (مستندات)

محافظات

طالبة الثانوية العامة
طالبة الثانوية العامة المجهولة من التعليم


شهدت قرية بطرة التابعة لمركز طلخا ومحافظة الدقهلية، واقعة أغرب من الخيال عندما تتجاهل الحكومة طالبة حصلت على ترتيب الأولى مكرر ثانوية عامة على مستوى الجمهورية بمجموع 409.5 شعبة علمي علوم، وتفسد فرحتها وفرحة أسرتها، ولم تتوقع الطالبة "هبة محمد عبد الحميد فودة" الطالبة بالصف الثالث الثانوي، بمدرسة بطرة الثانوية بنات بمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، بعد مشاهدتها للمؤتمر الصحفي، للدكتور الهلالي الشربيني الهلالي - وزير التربية والتعليم، والذي أعلن فيه أسماء الأوائل في الثانوية العامة، ولم تكن من بينهم، أن تحصل على مجموع 409.5، علمي علوم، وهو المجموع الذي حصل عليه أصحاب المراكز الأولى المكررة في امتحانات الثانوية العامة لعام 2016، بينما لم تعلن هي من ضمن أسمائهم.

"هبة" صاحبة الملامح المنهكة من عام دراسي، كانت تذاكر 9 ساعات يوميًا، والتي عملت على زيادة عدد تلك الساعات في الأيام الأخيرة من الامتحانات.

- اندهاش وحزن في قرية بالدقهلية لتجاهل "التعليم" للطالبة التي تستحق أول الجمهورية

وقالت الأولى على الجمهورية - في حوار خاص لـ"الفجر" - إنني استغربت كثيرًا عقب إعلان وزير التربية التعليم أسماء الأوائل، دون ذكر اسمي ولا أسباب عدم ذكره، مشيرة إلى أنها كانت تذاكر 5 ساعات يوميًا في بداية العام الدراسي، ومع مرور الأشهر الأولى ذاكرت 9 ساعات، وبدأت على زيادتها في الأشهر الأخيرة، وأنها كانت لابد من الحفاظ على تفوقها لأنها كانت الأولى على المحافظة في 3 إعدادي، قائلة: "ثقتي في الله كبيرة وواثقة في نفسي ولازم أكون الأولى على الجمهورية".

- أول صدمة لـ"هبة" خلال مؤتمر إعلان أوائل الثانوية العامة
وأضافت "هبة" تابعت مؤتمر الوزير ولم أعلن من ضمن المتفوقين والعشرة الأوائل، فقلت أكيد أنا فارقة عنهم بدرجات قليلة، لإني تعبت في المذاكرة وكنت واثقة في الله، إنه مش هيضيع تعبي أبدا، ولا تعب والدي ووالدتي.

- وزير التعليم لم يعلن اسمي بين الأوائل رغم حصولي على 409.5
وأوضحت الطالبة، أنها الأولى المجهولة على الجمهورية والتي لم يعلن وزير التربية والتعليم عن اسمها بين العشرة الأوائل، وكانت تضع دائمًا فرص التأهل للمراكز الأولى نصب عينيها، فقد وفر والدها "محمد عبد الحميد فودة - الموظف الزراعي بالجمعية الزراعية بقريتها الطويلة" ووالدتها ربة المنزل، المناخ الملائم للمذاكرة من حيث الهدوء وكل المتطلبات المادية لأخذ الدروس الخصوصية وشراء الكتب، وما إلى ذلك من متطلبات الدراسة.

- كنت أشعر دائمًا أنني من الأوائل.. و"التعليم" تجاهلني

وطالبت "هبة" أن تتساوى بزملائها من الأوائل والذين حصلوا على نفس الدرجات التي حصلت عليها، وأن يتم تكريمها بشكل فردي بعد تجاهل الوزارة لها، مؤكدة على أن ملهمها هو عمها الذى توفاه الله قائلة: "حينما كنت أشعر باليأس كنت أضع عمي المتوفي أمام عيني، عمي توفي منذ سنوات بمرض القلب، كانت أمنية حياتي أن أدخل كلية الطب، وأتخصص في علاج القلب حتى أهزم المرض، الذي هزم عائلتي، وسبب لها ضربة في مقتل، وهي وفاة عمي الذي كان الأب والصديق لي"

- كنت مريضة بـ"التيفويد" والمدرسة رفضت منحي إجازة.. وكانت من هنا المفاجأة
وتابعت "هبة": أنها توجهت للمدرسة وسألت عن أسباب عدم ذكر اسمها من الأوائل ولم يجيب عليها أحد، مشيرة إلى أن البعض قال لها لأنكي كنتي منازل لذلك لم يتم إعلان اسمك من الأوائل، قائلة: "أنا لم اختار أن أكون من شعبة المنازل بإرادتي، في بداية العام الدراسي، وأصيبت بالتيفويد، وحاول والدي استخراج إجازة مرضية لي من المدرسة، لأنها كان لابد أن أمكث في المنزل 21 يومًا، ولكن لم ينجح في الحصول على الإجازة، ولم يوافق أحد من المسؤولين في المدرسة على منحي الإجازة المرضية، على الرغم من وجود كافة الأوراق والمستندات المطلوبة"، مشيرة إلى أنها حولت لمنازل خوفًا من قرار الوزير الذي تم إلغاءه، وكان من المقرر منح الطلاب درجات إضافية على الحضور.


وأشار "هبة" إلى أن قدوتها والدها والشيخ محمد متولي الشعراوي، وتحب أن تسمع باستمرار لحديث والدها وتتعلم منه دائمًا، إضافة إلى استماعي الدائم لدروس الشيخ الشعراوي، ما جعلني استفدت منه كثيرًا، مضيفة أن لديها 3 أشقاء هم كل من: "محمود - بالصف الثاني الثانوي، هاجر - بالصف السادس الابتدائي، مريم - بالصف الثالث الابتدائي".