القوات الأمينة تُفشل مخططات تحويل سيناء لساحة حرب

محافظات

القوات المسلحة المصرية
القوات المسلحة المصرية - صورة أرشيفية


- المداهمات والعمليات العسكرية تدمر موارد وعتاد الجماعات الإرهابية يوميًا
- أنصار بيت المقدس تلجأ للقنابل المزروعة على جانبي الطرق بدلاً من الألغام
- خلايا نائمة للجماعات الإرهابية في المحافظات

حققت القوات المسلحة المصرية في الفترة الأخيرة، طفرة حقيقية في اقتلاع جذور الإرهاب في سيناء وبخاصة منطقة مثلث العمليات الإرهابية في كل من مدن "العريش ورفح والشيخ زويد" بمحافظة شمال سيناء، والتي تشهد معظم العمليات الإرهابية والضربات العسكرية النوعية للقوات الأمنية.

كما أسهمت استراتيجية الدولة في تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية أولوية في تطهير سيناء من الإرهاب، بالتزامن مع خريطة البناء والتطوير لبدو وأهالي سيناء وربطها بمدن ومحافظات الدلتا عن طريق أنفاق قناه السويس الجديدة، وضخها بالموارد والإمكانات التي تساعدها على التنمية المستدامة والاكتفاء الذاتي بالزراعة في الأماكن الصالحة والصناعة والمناطق السياحية والاستثمارية، بعد تأمينها وتخليصها من الفكر المتشدد الإرهابي.

وكشفت العمليات النوعية التي نفذها أفراد القوات المسلحة المصرية، من قوات الصاعقة والقوات الخاصة 777 و999 قوات مكافحة الإرهاب، بتغطية من القوات الجوية والمدفعية، وبالتعاون مع جهاز الشرطة، عن عدد من المخططات الإرهابية التي كانت تسعى لها الجماعات الإرهابية المسلحة في شمال سيناء، من أنصار بيت المقدس وولاية سيناء وتنظيم "داعش" الإرهابي، لاستهداف القوات الأمنية والمنشآت العسكرية، وبعض المناطق الحيوية والاستراتيجية، لزعزعة الأمن القومي المصري، واستقرار البلاد تنفيذًا لأجندة التخريب الدولية للتنظيمات الإرهابية المسلحة.

وأسفرت المداهمات التي نفذها رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية، عن الخطط الخبيثة التي كان يطمح لها أعداء الوطن، في النيل من مقدراتها، حيث تم العثور على خرائط ورسومات عن بعض أماكن تمركز القوات الأمنية، وأماكن الكمائن الثابتة والمتحركة، تمهيدًا للهجوم عليها، بعد دراستها وكشف قوتها ونقاط ضعفها وقوتها، إضافة إلى مختلف من الأسلحة النارية ذات الأعيرة المختلفة، والتي تم تهريبها من بعض من الأنفاق التي زالت موجودة على الشريط الحدود مع قطاع غزة ، والتي يتم تهريبها عن طريق أفراد تابعة لحركة "حماس الإرهابية".

واعتمدت الجماعات الإرهابية في الفترة الأخيرة، على استراتيجية جديدة في استهداف القوات الأمنية والمدرعات التابعة للجيش والشرطة، عن طريق القنابل المزروعة على جانبي الطرق لتفجيرها عن بعد، وعدم استخدام الألغام الأرضية بكثرة، بسبب أن القوات الأمنية تعتمد قبل تنفيذ أي غارة عسكرية، على التمشيط الجاد والحقيقي لسير القوات الأمنية المداهمة لحماية القوات من فخاخ الألغام الأرضية، وبالتالي لم يعد وجودها ذات جدوى للجماعات الإرهابية، وأصبحت القنابل المزروعة على جانبي الطرق والمخبئة بعناية هي الحل الأمثل لأفراد الجماعات الإرهابية بعد أن كشفت فرق المفرقعات بمجهودات وطنية مشرفة عن تلك الألغام الأرضية وتفكيكها وبأعداد كبيرة جعلت من استخدامها مضيعة للوقت.

كما لجأت أفراد جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية والجماعات المسلحة لها، في الفترة الأخيرة إلى الاعتماد على الأنفاق الأرضية الموجودة على الشريط الحدودي مع قطاع غزة في استقدام الأسلحة النارية وبوفرة في الفترة الأخيرة ، قبل إتمام بناء الشريط العازل التي تنفذه مصر مع قطاع غزة ، لمنع التهريب واستخدام الأنفاق في تهريب الأفراد المسلحة والمعدات والعتاد ، وبالتالي تضيق الخناق على موارد الجماعات الارهابية ، بعد أن فشلت في شراء السلاح من قلب سيناء، بسبب تعاون البدو وأهالي سيناء في مبادرات جمع وتسليم السلاح، والإبلاغ عن المخالفين، والأشخاص الغرباء عن المناطق فوراً للجهات الأمنية المختصة.

وكشف مصدر أمني، أن الجماعات الارهابية كلما مر الوقت في سيناء خاصاً بعد ثورة 30 يونيو، مازالت تخسر الكثير من الرجال والعتاد، علي يد أسود سيناء من القوات الخاصة قوات الصاعقة، ولم تعد أياً من تلك التنظيمات قادرة علي طلب العون من أي تنظيمات خارجية ، سواء بالعتاد أو الرجال بسبب تضيق القوات الأمنية الخناق على تلك الجماعات خاصة في محافظة شمال سيناء، والقبضة الحديدية التي يتولاها الجيش الثاني والثالث الميداني، بالتعاون والتنسيق مع القيادة الموحدة لمكافحة الإرهاب في سيناء بقيادة الفريق أركان حرب "أسامة عسكر" والذي حقق نتائج مبهرة في القضاء على الإرهاب، بالتعاون والتنسيق مع قبائل وعواقل سيناء، ما جعلهم ظهيرَا استراتيجيَا للقوات المسلحة في المدن التي تشهد نشاطات إرهابية.

وأوضح المصدر الأمني ، أن تلك التنظيمات لها فروع في قليل من المحافظات الأخرى ، ولكنها خلايا نائمة لا تتحرك مثل نظيرتها في سيناء بسبب الطبيعة الجغرافية لسيناء والتي تحتوي علي العدد من المخابئ الجبلية والمساحات الشاسعة التي تحتمل الاختباء والتخزين ، أما المدن فمن الصعب إدخال عدد من الأسلحة الصغيرة أو المواد المتفجرة في الفترة الأخيرة ، ويكون إدخالها بمثابة مغامرة لتلك الجماعات ومخاطرة للكشف عن أنفسهم ، ولكن يتم رصد وتتبع تلك الخلايا النائمة عن طريق أجهزة الأمن والاستخبارات الوطنية.

وأضاف المصدر الأمني، أنه طالما هناك مشروعات وطنية واستثمار وسياحة في سيناء، سيظل هناك جماعات إرهابية تحاول النيل من مقدرات الوطن وإفشال مسيرة الديمقراطية التي انتهجتها مصر، وخطة التنمية الشاملة في سيناء على وجه الخصوص، فهناك الكثير من الأطراف التي لا ترغب لسيناء أن تعمر أو تدخل فيها الزراعة أو الصناعة لتكون ساحة حرب، وهو ما أيقنته القيادة السياسية وبدأت في تحدي لإعمار سيناء والنهضة بها وبأهلها ومواطنيها.