مارسيل خليفة: علاج مآسي المنطقة العربية فى الفن والأدب

الفجر الفني

بوابة الفجر


قال الموسيقار العالمي مارسيل خليفة، إنه يهرب عندما يريد أن يبحث عن معنى جديد للحياة وهو هروب جماعي مع من يحبون الجمال والفن، مشددا على أن الكرة الأرضية شبعت من مرارة التوحش.

 

وأضاف خليفة، في حواره ببرنامج "ممكن" الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان على شاشة سي بي سي، أن ما نعيشه كل يوم هو خنقة ونقص للاكسجين وأنه يحاول البقاء في الهدوء والبحث الدائم مع النوتة والموسيقى والشعر، مضيفا أن الشعر ليست كتابة فقط وأن السياسيين لو كان لهم علاقة بالشعر لربحت المنطقة لأن الشعر هو خلاص الإنسان والعالم.

 

وتابع أن الخلاص بحاجة إلى الكثير من الجنون والشعر لأن العالم الآن ملئ بالعبث وينقصنا الكثير حتى لا نعقد الأمور لأن الانسانية بحاجة كبيرة إلى الفرح والهدوء، مشيرا إلى أنه "لماذا نركض فأنا ركضت لأجل قضايا إنسانية كبيرة ولكن اليوم تغيرت المعطيات والجو الذي نعيش فيه وعلى كل حال ينقص البشرية الحب لأن الحب كلمة نساها العرب والحب أفضل من الحرب".

 

وكشف عن أنه عايش الحرب وأن عمله هو من يأخذه إلى القدر ولكنه لا ينتظر الصدفة وأن والده اشترى له العود ليتحول إلى وجدانه وأنه يحب الكمان ولكن العود كان أفضل بكثير من الأدوات المنزلية التي كان يضرب عليها لأنه كان يضرب على الصحون وما شابه مشددا على أنه بوجود العود تغير الطنين وكان هذه هدية حياته الأساسية التي تلقها على الرغم من أنه كان يُفضل الكمان.

 

وأردف: "التواصل بين الأجيال طبيعي وكنت مثاليا في شبابي ومكانة أمي لدى في صغرى لم تترك مساحة لأحد ولم أكن قريب من أبي ولم استطيع حمل كفن والدى بعد وفاته في الحرب والموسيقى انقذتنى من صعوبات كثيرة وجدي جاء إلى الاسكندرية منذ 70 عاما  وقدم حفلا موسيقيا".

 

واستكمل خليفة: "مشكلة لبنان في النظام القائم على الطوائف والنظام يجب أن يكون علمانيا وأنا عرفت محمود درويش من قصائده قبل أن أراه وكل فنان يسعى للحصول على شهادة حسن سير وسلوك من مصر ,سيد درويش أبرز أعمدة الموسيقى العربية وقدم تساؤلات لم نجد إجابات لها حتى الأن وأنحني إجلالاً له وأعتبره أكثر اثراء للموسيقى العربية من محمد عبدالوهاب".

 

وألمح إلى أنه: ":كنت اتحمل كونى يتيم الأم عندما كنت استمع إلى صوت فيروز وأغانيها وهناك أصوات جميلة ولكن لا يوجد مشروع غنائى متكامل ومحمد محسن فنان رومانسى وسعدت بالعمل معه".

 

وشدد الموسيقار والفنان على أن الأنظمة العربية ساهمت في تدمير شعوبها وأن الشارع العربي "حزين" من الوضع الذي وصلت إليه المنطقة وأن مآسي المنطقة العربية علاجها هو الفن والأدب وأنه مازل يتعلم كيف يحب قائلا "أعيش أجمل لحظات حياتى مع احفادى واشعر بوعى أكثر من فترة تربية أبنائى".