أمريكا تستعد بأقوى فريق مبارزة من أجل المجد الأولمبي

الفجر الرياضي

منتخب مبارزة امريكا
منتخب مبارزة امريكا


في محاولة لملء فراغ نادر في ميدالياتها بالأولمبياد ستشارك الولايات المتحدة بأقوى فريق على الإطلاق في منافسات المبارزة في ريو دي جانيرو بمساعدة مجموعة من الجيل الأكبر الذي ساعد على انتشار اللعبة في البلاد.

ومن بين خمس رياضات ظهرت بشكل دائم في الألعاب الاولمبية الصيفية كانت المبارزة اللعبة الوحيدة التي لم يستطع رجال أمريكا الفوز بأي ميدالية ذهبية فيها على الإطلاق.

وتسعى أمريكا لصنع التاريخ هذا العام حيث تشارك بتشكيلة قوية للغاية من بينهم سبعة رياضيين ضمن المصنفين العشرة الأوائل في مختلف المنافسات.

وقال جريج ماسيالاس مدرب فريق سيف الشيش الامريكي والذي سبق له المشاركة في الأولمبياد ثلاث مرات "هذا واحد من أقوى فرق المبارزة الأمريكية إن لم يكن الأقوى في التاريخ الحديث."

وستخصص شبكة ان.بي.سي التلفزيونية فترة أطول لتغطية منافسات المبارزة في الأولمبياد أكثر من أي شبكة أخرى.

وأسس ماسيالاس وزملاؤه في العقود الماضية برنامجا لاكتشاف المواهب حيث يبدأ اللاعبون ممارسة الرياضة في سن مبكرة.

وربما تكون أفضل فرصة للصعود على منصة التتويج عن طريق ابنه الكسندر ماسيالاس المصنف الأول على العالم والذي يقود فريقا في منافسات سلاح الشيش يضم جريك ماينهارد المصنف الرابع وميلز تشاملي-واطسون أول امريكي يفوز بذهبية في منافسات الفردي في بطولة العالم.

وتعود ماريل زاجونيس - التي فازت بالميداليتين الذهبيتين الوحيدتين لامريكا في مختلف منافسات المبارزة بالانتصار في 2004 و2008 - هذا العام في محاولة لحصد ميدالية ثالثة.

وتحتل زميلتها في فريق السيف ابتهاج محمد المركز الثامن في التصنيف العالمي وستصنع التاريخ بغض النظر عن مركزها حيث ستكون أول لاعبة اولمبية امريكية تنافس وهي ترتدي الحجاب.

وقال الرئيس الأمريكي باراك اوباما مازحا في فبراير شباط/ الماضي خلال زيارة له لمسجد "أخبرتها أن تعود بالذهبية. ليس للضغط عليها."

وتدين ابتهاج بالفضل للاعب اخر كسر الحواجز وهو بيتر وستبروك الذي شارك في الاولمبياد ست مرات وحصل على البرونزية في 1984.

ونشأ وستبروك وهو أسود مع والدته الفقيرة في ستينيات القرن الماضي في نيوارك بنيوجيرسي وعلم مدى صعوبة كسر الحواجز عندما شارك في رياضة كان يمارسها في المعتاد لاعبون أصحاب بشرة بيضاء.

وفي 1991 افتتح مؤسسة تحمل اسمه لتدريس المبارزة والإرشاد الاكاديمي للشبان الذين بحاجة إلى رعاية.

وقال وستبروك "عندما نشأت لم يكن لدي قدوة. الأطفال بحاجة إلى قدوة. لا يمكن أن تصبح ما لا تراه."

وابتهاج واحدة من نحو عشرة رياضيين تخرجوا من هذا البرنامج الذي يساعد على التأهل للاولمبياد بجانب زميلتها نزينجا بريسكود التي أصبحت في العام الماضي أول أمريكية من أصل إفريقي تفوز بميدالية في منافسات الفردي في بطولة العالم.

وكما فعلت مؤسسة بيتر وستبروك في رياضة المبارزة في نيويورك فإن مؤسسة ماسيالاس في فرانسيسكو بدأت بجريج ماسيالاس في 1998.

ومع زيادة رقعة المواهب بدأت الآمال تكبر للحدث الأكبر في ريو.

وقال وستبروك "نعلم أنهم سيعودون بالميدليات. الأمر فقط يتعلق بعددها."