حصاد السيسي في أسبوع.. إلغاء حضوره للقمة العربية.. واستقبال وفود خارجية

تقارير وحوارات

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي- صورة أرشيفية


تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع المنصرم، فقد عقد عدة اجتماعات أبرزها اجتماعه برئيس الوزراء لبحث الملفات الداخلية والخارجية في القمة العربية، وبحث تعزيز التعاون البرلماني مع بريطانيا، فضلاً عن استقبال البابا تواضروس الثاني لتأكيد على أهمية قيمة المواطنة والإخاء بين مسلمي ومسيحيي مصر.

السبت.. السيسي ينعى شقيق الرئيس الفلسطيني

أجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيا يوم السبت، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعرب خلاله عن خالص التعازي والمواساة للرئيس الفلسطيني وأسرته في وفاة شقيقه عمر عباس، داعيا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم عائلته وذويه وكافة محبيه الصبر والسلوان.

تم خلال الاتصال التأكيد على عُمق وخصوصية العلاقات المصرية - الفلسطينية على الصعيدين الرسمي والشعبي، ولا سيما في ضوء الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين على الأصعدة العربية والإسلامية، وقد أكد الرئيسان عزمهما على مواصلة التعاون والتشاور المكثف بينهما في المرحلة المقبلة على مختلف الأصعدة.‏

الأحد.. "السيسي" يكلف "إسماعيل" برئاسة وفد مصر في قمة نواكشط

فيما اجتمع السيسي، يوم الأحد، بالمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، حيث تم بحث عدد من الملفات الداخلية والخارجية، في مقدمتها القمة العربية.

الإثنين.. تغيب السيسي عن القمة العربية

وتغيب الرئيس السيسي عن القمة العربية 27 التي عقد يوم الإثنين، في نواكشوط، حيث كلف المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء برئاسة وفد مصر خلال القمة ونقل رسالة إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز تتضمن الإعراب عن أطيب التمنيات بنجاح القمة في اعتماد القرارات اللازمة التي من شأنها تعزيز العمل العربي المشترك ودعم التكاتف والتضامن العربي في مواجهة مختلف التحديات التي تواجهها الأمة العربية في الوقت الراهن.

الثلاثاء.. السيسي يبحث تعزيز التعاون البرلماني مع بريطانيا

على الصعيد الخارجي، أجرى الرئيس السيسي، يوم الثلاثاء،  جلسة مباحثات بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة مع من مجموعة أصدقاء مصر بالبرلمان البريطاني برئاسة السير جيرالد هاورث رئيس المجموعة وعضو مجلس العموم البريطاني عن حزب المحافظين.

كما عبر الرئيس عن تطلع مصر للارتقاء بأطر التعاون الثنائي مع بريطانيا، مشيرًا إلى متابعته للتطورات عقب الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي وتشكيل الحكومة البريطانية الجديدة وتطلعه للتعاون معها.

كما أكد الرئيس السيسي على أهمية تعزيز التواصل بين أعضاء البرلمان البريطاني وأعضاء مجلس النواب المصري بما يساهم في تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين والتعريف بحقيقة التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها مصر ومنطقة الشرق الأوسط.

وأكد أعضاء مجموعة أصدقاء مصر بالبرلمان البريطاني خلال اللقاء حرصهم على تطوير العلاقات المصرية البريطانية على كافة الأصعدة، بما في ذلك على الصعيد البرلماني، لا سيما في ظل التاريخ الطويل الذي يجمع بين البلدين، كما أعربوا عن تقديرهم لحكمة القيادة السياسية المصرية ونجاحها في تحقيق الاستقرار وتجنيب البلاد الانزلاق إلى منعطف خطير أخذًا في الاعتبار ما تمر به المنطقة من اضطراب وتوتر.

واستعرض الرئيس خلال اللقاء التطورات على الساحة الداخلية، حيث تناول الرئيس الجهود التي تقوم بها الحكومة لترسيخ دولة القانون ومفهوم المواطنة، فضلًا عن التعامل مع مختلف التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تواجهها مصر، بما في ذلك ما تُنفذه من مشروعات قومية تساهم في تحسين البنية التحتية، فضلًا عما تتخذه من إجراءات تشريعية وإدارية بهدف توفير مناخ جاذب للاستثمار وتذليل العقبات أمام المستثمرين، مشيدًا بحجم الاستثمارات البريطانية في مصر، ومعربًا عن تطلعه لزيادة تلك الاستثمارات مستقبلًا.

وشهد اللقاء تباحثًا حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومن بينها الحظر الذي لا تزال تفرضه بريطانيا على الطيران لشرم الشيخ والإجراءات التي تتخذها مصر بالتعاون مع السلطات البريطانية سعيًا لرفع هذا الحظر، حيث أكد أعضاء الوفد البريطاني على دعمهم للخطوات الرامية إلى عودة السياحة البريطانية لمصر.

الأربعاء.. السيسي يبحث إقامة مشروعات زراعية وصناعية مع مالاوي

التقى الرئيس  السيسي، يوم الأربعاء، بوزير الري والزراعة والتنمية المائية بجمهورية مالاوي، والمبعوث الشخصي للرئيس المالاوي، لبحث تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي.

وطلب الرئيس، نقل تحياته لنظيره المالاوي، معربًا عن الارتياح لمستوى التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، ومؤكدًا على اهتمام مصر بمتابعة تعزيز التعاون الثنائي، حيث تجري دراسة إنشاء مزرعة نموذجية مشتركة على بحيرة مالاوي، وكذا مزرعة سمكية مشتركة.

وأشار السيسي إلى اهتمام مصر بدعم مالاوي في المجالات التنموية، خاصة في مجال بناء القدرات من خلال جهود الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

وشهد اللقاء تباحثًا بشأن إقامة مشروعات مشتركة في مجال الزراعة والتصنيع، حيث أكد الرئيس على أهمية الإعداد الجيد لهذه المشروعات ودراسة جدواها الاقتصادية، بما يضمن تحقيق المنفعة المشتركة للشعبين الشقيقين.

الخميس.. السيسي يستقبل البابا تواضروس الثاني

 كما عقد الرئيس السيسي، يوم الخميس، اجتماعًا بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة مع قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وأكد الرئيس أثناء اللقاء على قيم الوحدة والتآخي بين المصريين جميعًا، مسلمين ومسيحيين، مشددًا على أن ما يمر به واقعنا الإقليمي يعد دليلًا دامغًا على أهمية تمسك المصريين بالقيم المجتمعية الأصيلة التي تميز المجتمع المصري وتحميه من أية محاولات لتقسيمه والتفريق بين أبنائه، الذين عاشوا جميعا كوحدة واحدة عبر عقود ممتدة.

وشدد السيسي على أهمية أن تتواكب مع جهود الدولة جهود مجتمعية لتأكيد أهمية قيمة المواطنة والإخاء بين مسلمي ومسيحيي مصر الذين طالما مثلوا ولا يزالون نسيجًا واحدًا ومصدرَ قوةٍ واعتزازٍ لهوية مصر المعتدلة بسماحتها وثقافتها الثرية.

وأشاد الرئيس، بما تحلى به المسيحيون المصريون من روح وطنية وحكمة في التعامل مع التحديات التي واجهت الوطن خلال السنوات القليلة الماضية، مؤكدًا أن المصريين جميعًا متساوون في الحقوق والواجبات بموجب الدستور الذي لا يفرق بينهم وفقًا لأي اعتبارات، ومنوهًا إلى أن مصر تعي وتُقدر أهمية الاختلاف والتنوع كسُنة للحياة، وأضاف أن مصر كانت وستظل واحة أمان واستقرار ومحبة لجميع الأديان السماوية، مؤكدا أن التحسب لمحاولات بث الفرقة والفتنة بين أبناء مصر من المسلمين والمسيحيين والعمل على التصدي لها بكل حزم.

وأشار الرئيس، إلى جهود الدولة لبناء المدن الجديدة، ولا سيما في عدد من محافظات الصعيد مثل مدينة المنيا الجديدة ومدينة أسيوط الجديدة التي ستضم دور العبادة للمسلمين والمسيحيين، والتي سيكون لها دور في توفير واقع جديد يهيئ حياة أفضل لجميع المصريين، مشددًا على خطورة استغلال الدين كأداة للتفريق بين أبناء الوطن الواحد أو كسلاح لجذب العناصر التي يمكن استقطابها إلى الجماعات المتطرفة والإرهابية، وهو الأمر الذي يتنافى مع قدسية وسماحة الأديان.