"الحنة"..خطر يلاحق الفتيات ويهدد الحنانات بالسجن

وتروي الحالة أن الحنة تسببت بحرق في جلدها الذي أكد الحبيب بأنه حرق من الدرجة الثالثة صحبته حساسية شديدة، تسببت في تدخل جراحي نظرا لتدهور الحالة بعد علاجها بالكوريتزون والمضاد الحيوي.

وتواصلت "الفجر" مع عدد من الفتيات اللاتي حكوا تجاربهم مع الحنة، فتقول شيماء لازغلي: أنها لجأت لأحد الحنانات في فرح إحدى أقاربها لكي ترسم حنة على يديها وبعض أجزاء من جسمها، إلا انها فوجئت في ثاني يوم أن موضع الرسم أصبح به بعض الالتهابات وفى خلال أسبوع تحول مكان الرسم إلى حروق بارزة ومعبأة بمياه تحت الجلد.

واشارت شيماء، أنها توجهت إلى الطبيب الذي أكد لها أن هذه حروق من الدرجة الثالثة بسبب خلط الحنة بماء الأكسجين التي تكوى خلايا الجلد والتي يختلف درجة الحرق بها تبعًا لدرجة حساسية البشرة ورقتها، موضحة أنها منذ شهر يناير وحتى اليوم ما زالت أثارها موجودة حتى الان.

وأضافت ندى حاتم: انا كنت رايحة فرح ورسمت حنة ومن غير ما أعرف مكوناتها ايه، لقيت ايدي بعد رسم الحنة بيوم ورمت جدا وشكلها زي المحروقة، ومسسبالي وجع صعب اوي، ولما رجعت للبنت اللي رسمتلي الحنة قالتلي أنها متضاف ليها مادة اكسجين وحجر اسود عشان الحنة تثبت، وبعد ما خفيت ورحت فرح تاني وكانوا بيرسموا قولت للحنانه أنه عندي حساسية فاوهمتني أن المشكلة كانت في نوع الحنة مش في أن عندي حساسية، ورسمتلي حته بس حصلت نفس المشكلة اللي اكدتلي أن الحنانات كدابين وبيضيفوا مواد على الحنة عشان تديها اللون الاسود المواد دي بتحرق الجلد.

وروت شيماء محمد: ان الحنه تسببت في وضعها في موقف محرج في ليلة زواجها، حيث أن الحنه التي رسمتها في يوم حنتها تسببت بحروق في جلدها ظلت هكذا طوال عام كامل، مشيرة إلى انها هي الوحيدة من بين الذين وضعوا الحنة التي تعرضت لتلك الالتهابات التي وصفتها بأنها تشبه الحروق.

ومن الناحية الطبية، قال الدكتور هانى الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية، إن الحنة المستخدمة للرسم تعتبر كارثة بكل المقاييس، موضحاً أنها تسبب الحساسية الشديدة للبشرة، كما تسبب تورما شديدا للعينين إذا رسم بها تاتو، كما تسبب حرقًا للجلد مكان الرسم.

وحذر الناظر في تصريحه لـ"الفجر" الفتيات من استخدام الحنة، مؤكدًا أن الخطر يكمن في المواد المثبتة أكثر من مياه الأكسجين الموجودة بالحنة حيث إن الحساسية التي تسببها المواد المثبتة من الممكن أن تسبب إكزيما مستديمة، مشيراً إلى أن المواد الكيميائيه أخطرها مادة البارافينيلينين ديامين، التي تخلط مع مياه الأكسجين في الحنة.