الإعلام الأمريكي يبرز مواقف وكلمات لرائد الكيمياء "أحمد زويل"

أخبار مصر

أحمد زويل
أحمد زويل


 أبرزت وسائل إعلام أمريكية، أهم مواقف ومحطات لرائد الكيمياء والحائز على جائزة نوبل المصري، الدكتور الراحل "أحمد زويل"، والذي توفي أمس عن عمر ناهز 70 عاماً بعد سنوات من معاناته من مرض السرطان.


وطالعت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، نبذة عن سيرة ومواقف للكيميائي الراحل، والحائز على جائزة نوبل عام 1999 لاكتشافاته الرائدة بمجال -الكيميار الفيتو- أو الفيمتو الثانية، وتصوير الجزيئات في مدى زمني مكثف للغاية، عبر استخدام الليزر لمراقبة حركة الجزيئات وتفاعلاتها.

 

وأشارت إلى مقولة زويل حول اكتشافه "إذا علمت مشهد التغيرات الكيميائية والبيولوجية، تستطيع تغيير شكل العالم".

 

كما قال "زويل" لم أتصور يوماً استدعائي من قبل السويد لاستلام جائزة نوبل، وأضاف "لدي شغف بالعلم، وأمي قالت لي "ستحرق المنزل" -عبر التجارب الكيمائية.

 

وألّف زويل 600 مقالاً علمياً و16 كتاباً ليصل لمنزلة التكريم من وحول العالم، ومنها أعلى وسام تكريم من جانب فرنسا "وسام الشرف"، وقلادة النيل في موطنه مصر، حيث وُلد بدمنهور.

 

كما عيّنه أوباما في 2009، مستشاراً علمياً، ثم مبعوث علمي للشرق الأوسط، ثم انضمّ مستشاراً للعلوم بالأمم المتحدة فيي 2013.

 

وعن مواقفه السياسية، أبرزت "أسوشيتدبرس" مقالاً لزويل في صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" عام 2014، يطالب فيها أمريكا بمواصلة العلاقات البنائة مع مصر عبر القوة النعامة، مثل التجارة والحفاظ على الشراكة مع مصر بدلاً من التهديد بقطع المعونات في أعقاب عزل مرسي.


كما أشارت صحيفة "هافينجتون بوست" إلى أن زويل كان الأب الرائد لمجال كيمياء الفيتو ودراسة التفاعلات الكيميائية والجزيئات في مدى زمني قصير للغاية، عبر اكتشافه "الفيمتو ثانية".

 

وقال "تُرك ببكين" أحد مؤسسي مشروع "نوبيليتي" بجانب الدكتور زويل، وأخرين، في مقاله عن مواقف في ذكرى الرائد العظيم زويل"، إن مكتشف الفمتو ثانية كان واحداً من أعظم عصور العلم، والذي طالما حلم بإنشاء مدينة للعلم والتكنولوجيا، حتى أصبحت واقعاً.

 

وأضاف "ببكين" أن جائزة نوبل لم تكن سوى مجرد بداية للعالم الكيميائي المصري، فكان صوت العلم والعقل وحب الوطن، حيث وصف نفسه بأنه "مصري عربي أفريقي شرق أوسطي متوسطي وأمريكي"، مؤكداً أن العلم أصبح لغة دولية يجب على الجميع تعلّمها.

 

كما أشار "ببكين" عن صديقه "زويل" قوله، أن التسامح والتفاهم هو السبيل لتجنب صراع الحضارات، وعن نظرة الغرب للإسلام، قال "أشعر بسوء فهم لديهم حول الإسلام، وهذا لا يعني أن هناك مسلمين متعصبين، ومسيحيين ويهود متعصبين كذلك، مضيفاُ أن الحقيقة الدامغة هي أن رسالة الإسلام الجوهرية هي العيش بسلام مع الأخرين، والإيمان، كما أن هناك تشديد على أهمية المعرفة واكتساب العلوم، وسلط طريق للعلم.

 

وقال زويل عن اكتشافه "الفيمتو ثانية" ، هو نظام قادر على تصوير حركة الجزيئات بسرعة عالية، مما ساعد على معرفة حركة الجزيئات عند تفاعلها مع بعضها البعض، وتعتبر "الفيمتو سكند" هى وحدة زمنية التى يمكن التقاط الصورة الواحدة خلالها، وهى جزء واحد من مليون مليار جزء من الثانية الواحدة، وتعتبر النسبة بين الثانية والفيمتو ثانية هى النسبة بين الثانية و32 مليون سنة.