هاني عادل يكشف كواليس فيلم "اشتباك"

الفجر الفني

بوستر للعمل
بوستر للعمل



من قلب الموسيقى والغناء اتجه إلى الدراما والتمثيل، وهناك حقق نجاحا جعله مطلبا للعديد من صناع الأعمال، ما جعله في النهاية واحدا من أبطال الفيلم المصري "اشتباك" الذي شارك في مهرجان "كان" بدورته الأخيرة.

 

 هاني عادل الذي قدم في الفيلم شخصية "آدم" المراسل الصحافي لإحدى وكالات الأنباء، تحدث في مقابلة مع "العربية.نت" عن الكواليس، مؤكدا أن الفيلم تسبب في اعتذاره عن فيلمين آخرين، بعدما أخبره المخرج أن العمل يحتاج إلى تفرغ، كما أنه وقتها كان يصور مسلسلا، ولكنه استطاع التنسيق بين المسلسل والفيلم.

 

أول بروفة قام بها هاني يقول إنها كانت بداخل إحدى الشقق، حيث أقيمت البروفة في نموذج لسيارة ترحيلات تم إعداده من قبل صناع الفيلم، أما أبناؤه فكانوا سببا من أسباب موافقته على الفيلم، حيث أكد أنه بمجرد عرض النص عليه شعر بأن الفيلم سيعرض خارج مصر، وأبناؤه يعيشون في الخارج لذلك قرر المشاركة حتى يشاهده أبناؤه، بالإضافة إلى قناعته بجاذبية قصة الفيلم.

 

وأشار هاني إلى أن تصوير الفيلم سبّب له إرهاقا جسديا بسبب العمل في مكان مغلق، بالإضافة إلى تعرضه لأزمة صحية في يده خاصة أنه ظهر في جزء كبير من العمل وهو مقيد بالأصفاد في السيارة، ولكنه شدد على تحويل هذه الأمور السلبية إلى طاقة إيجابية خلال التصوير، معتبرا أن العمل ساعده في النظر إلى سيارة الترحيلات في الوقت الحالي بشكل مختلف، كما أنه صار يشعر بمعاناة بعض الأشخاص، وهي معاناة لم يختبرها من قبل.

 

واعتبر عادل أن الشخصية التي قدمها كانت على حياد من الجميع خلال الأحداث، كما أنها الوحيدة التي تمتلك الخبرة في إدارة الحوار، وقال إن ظروف تربيته خارج مصر جعلته يدرك الصراع الدائر بين الفصائل خلال الأحداث.

 

الفيلم ينتصر للإنسان

 

أما الهجوم الذي طال الفيلم قبل عرضه، فعلق عليه بكونه توقع أن يتم انتقاد أي عمل بشكل سلبي، ولكن درجة الهجوم الكبيرة التي طالت الفيلم قبل عرضه جعلته يتأكد أن الجمهور لو منح نفسه الفرصة من أجل المشاهدة سيغير وجهة نظره بأكملها، موضحا أن الفيلم إنساني والكتابة فيه تنتصر لصالح الإنسان فقط.

 

واعتبر بطل الفيلم أن المشاركة في مهرجان "كان" كانت مسؤولية كبيرة، بسبب تمثيلهم لمصر في أمر مشرف للغاية، وأنه شاهد الفيلم للمرة الأولى في المهرجان، ولاحظ كم الإشادة التي حصلوا عليها.

 

أما أصعب الأوقات التي مرت عليهم خلال التصوير، فتعود إلى المساحة الصغيرة التي تم التصوير بداخلها وهو ما زاد من صعوبة الأداء الحركي والجسماني للممثلين، وما زاد الصعوبة هو كونه مقيدا، ولكنه اعتبر أن زملاءه ساعدوه، كما أشاد بفريق التصوير خلف الكاميرا، موضحاً أن هناك بعض المشاهد أعيدت أكثر من 20 مرة.

وحول نجاح الفيلم، فقد أكد عضو فريق "وسط البلد" الغنائي أن النجاح يتمثل بالنسبة له في مشاهدة الجمهور للعمل وتغيير وجهة النظر التي تهاجم، وكذلك زيادة دور العرض الخاصة بالفيلم رغم قلة الدعاية وهو ما حدث نتيجة الإقبال الجماهيري، وكذلك ما يكتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي سواء كان إيجابيا أم سلبيا، خاصة وأنه يحترم النقد السلبي لأن الكل لن يجمع على شيء واحد.

 

معايير خاصة في الاختيار

 

هاني عادل أكد أنه منذ التحاقه بالتمثيل ولديه معايير خاصة في اختيار أعماله، معتبرا أنه موسيقى بالأساس ومغني، وبالتالي لابد أن يكون وجه مشرف لفريقه الغنائي في مجال التمثيل لأنه يمثلهم كما قال، وبالتالي فهو يرغب في تقديم الأفضل ويعمل دائما على معالجة نقاط الضعف وزيادة نقاط القوة.

 

أما ما يخص قلة الظهور الغنائي، فقال إنهم يقدمون حفلات بشكل مستمر، ولكنهم لا يقدمون أغنيات مصورة بكثافة.

 

وأكد هاني أن فريق "وسط البلد" هو عائلته وملاذه، ولا يستطيع أن يستغني عنهم، كما كشف عن كواليس ألبومهم الجديد، وقال إنهم ذهبوا إلى مكان منعزل، وأقاموا هناك 3 أسابيع حيث قاموا باختيار أغنيات الألبوم وتلحينها.

 

ووعد الجمهور بمفاجأة في الألبوم الجديد من حيث الكلمات والألحان والصوت، معتبرا أنها ستكون أمرا جديدا في عالم الموسيقى.

 

واختتم هاني بالحديث عن مشاركته خلال شهر رمضان الماضي بمسلسل لبناني لم يعرض في مصر بعد، وقدم فيه شخصية جديدة للغاية حيث ظهر بمظهر الشرير وهو أمر لم يعتد عليه، ولكنه أكد على استحسان الجمهور اللبناني للدور، وأنه ينتظر عرضه في مصر.