خبراء: عودة العلاقات بين "بوتين" وأردوغان" كشفت عن حقيقة التوترات بين مصر وروسيا

تقارير وحوارات

بوتن وأردوغان
بوتن وأردوغان



أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، لقاءً مهمًا، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في مدينة سان بترسبورغ، بعد انقطاع دام عام بين البلدين والذي تأزم بصورة غير مسبوقة جراء إسقاط الجيش التركي مقاتلة روسية في سورية، في نوفمبر 2015.

وجاء اللقاء بين زعيمي موسكو وأنقرة بعد اعتذار أردوغان لبوتين عن إسقاط مقاتلة روسية قرب الحدود السورية بعد دخولها المجال التركي، وهو الأمر الذي فجر أزمة بين البلدين بدأت في نوفمبر الماضي وانتهت منذ حوالي شهر.

وبعد ذلك التصالح المفاجئ توقع الكثيرين حدوث تطور في العلاقات المصرية التركية المتأزمة منذ ثورة 30 يونيو وعزل الإخوان، فنظراً لقوة العلاقات المصرية الروسية توقع عدد من الخبراء قيام بوتين بالتدخل لحل الخلافات بين أردوغان والسيسي.

فهمي: تركيا لن تنتظر وساطة روسيا لتطبيع علاقتها مع مصر

فمن جانبه قال دكتور طارق فهمي، خبير العلاقات الدولية، إنه من المبكر أن تلعب روسيا دور الوسيط لتطبيع العلاقات المصرية التركية، مشيراً إلى أن الداخل التركي بعد محاولة انقلاب الجيش على السلطة المدنية وهو يسعى لتصغير العلاقات مع ثلاث دول وتطبيع العلاقات معهم هم: «إسرائيل وروسيا ومصر».

وأضاف في تصريحه لـ«الفجر» أن مصر ليس لديها أي تحفظات على أي دولة تلعب دور الوسيط بينها وبين تركيا، موضحاً أن تحفظها الوحيد على سياسة الدولة التركية المتدخلة في الشأن المصري، قائلاً: «روسيا لن تلعب دور الوسيط للمصالحة بين مصر وتركيا فأنقرة لن تنتظر الوساطة، ومصر لن توافق على المصالحة إلا باعتراف تركيا بثورة يونيو وعدم تدخلها في الشأن المصري».


غباشي: عودة العلاقات الروسية التركية كشفت توتر العلاقات بين موسكو والقاهرة

ومن ناحية أخرى قال مختار غباشي، خبير العلاقات الخليجية، إن اللقاء بين بوتين وأردوغان وعودة العلاقات الروسية التركية كشف حقيقة العلاقات المتوترة بين مصر وروسيا، والتي توترت بشأن سقوط الطائرة الروسية بمصر.

وأكد غباشي، في تصريحه لـ«الفجر» أن روسيا وعلاقتها بمصر توترت بعد أزمة سقوط الطائرة، وهو الذي وضح بشكل مباشر خلال تطور العلاقات بين انقرة وموسكو والتي كشفت تعنت موسكو مع القاهرة بارزة في عدم عودة الرحلات السياحية الروسية إلى مصر، موضحاً أن الوسيط الابرز الذي سيساهم في عودة العلاقات التركية المصرية هي السعودية وليس روسيا.



الجمل: روسيا لن تلعب دور الوساطة


وأضاف هاني الجمل، المتخصص في الشأن العربي، أن روسيا لن تلعب دور الوساطة بين تركيا ومصر، مشيراً إلى أن الامر الذي سيشغل روسيا تلك الفترة هو إعادة صياغة العلاقة التركية الروسية، وحل الأزمة السورية.

وتابع في تصريحه لـ«الفجر» أن روسيا لن تشغل بالها بالمصالحة بين مصر وتركيا فالأهم بالنسبة لها هو حل الأزمة السورية التي تسببت في تصدير الإرهابيين للغرب.