بعد تصريحات "مستشار بن زايد" عن رحيل "السيسي".. هل يتغير الموقف الخليجي تجاه مصر؟

تقارير وحوارات

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي




نافعة: دعم الخليج لمصر أمر ثابت.. ولا يحق لأحد التدخل في شؤوننا الداخلية
وجيه: الجانبين منصهرين في بوتقة واحدة.. ومصر عماد المنطقة
اللاوندي: مشكلات المنطقة تؤكد على ضرورة الوصال المستمر بين الدول



يعد الموقف الخليجي من أكثر المواقف التي تثير الانتباه كثيرًا، خاصة في علاقتها مع مصر، فهي على مدار التاريخ، دائما ما تكون عونا لها ولأنظمتها السياسية، بل شهدت الفترات السابقة، خاصة الفترة ما بعد ثورة 25 يناير، وصولا إلى ثورة 30 يونيو دعماً كبيرًا تجاه الجانب المصري.

وأثار تصريح مستشار ولي عهد أبو ظبي حول رفضه مد فترة رئاسة السيسي أو ترشحه لفترة ولاية جديدة جدلًا كبيرًا حول شبهة وجود تغير في الموقف الخليج تجاه الناظم الحالي ودعمهم له.

مستشار ولي عهد أبو ظبي ينصح السيسي بعدم مد فترة رئاسته
وكان الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، مستشار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة لعام 2018.

وقال عبد الله في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع التدوين المصغر "تويتر": "الإيكونوميست تدعو الرئيس السيسي لعدم الترشح للرئاسة 2018، وربما حان الوقت أن يسمع هذه النصيحة الحريصة من عواصم خليجية معنية بمستقبل الاستقرار في مصر".

ومن المعروف أن كلاما مثل هذا لا يمكن أن يخرج هكذا بعشوائية، خاصة أن هذا الكلام ليس من مسئول عادي، ولذلك علّق كثيرون بأن هذا الكلام يحمل اتجاهات جديدة للإمارات تجاه مصر.

الخليج سيظل داعما لمصر
وفي سياق ما سبق أكد الدكتور، حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، أن مواقف الدول الخليجية ستظل داعمة لمصر، مهما كانت الظروف، لافتا إلى أن دعم الدول الخليجية لمصر، يعد من الأمور الثابتة لديهم، كون مصر تعد عماد المنطقة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أنه يستبعد تماما تصريح مستشار، ولي عهد أبو ظبي، الذي يقال أنه ينصح فيه الرئيس السيسي بعدم الترشح للرئاسة في الفترة الانتخابية المقبلة عام 2018، قائلا إنه لا يحق لأحد أن يتدخل في شئون مصر الداخلية، وأن أمر ترشح الرئيس السيسي من عدمه يعد شأنا داخليا بحتا.

مصر والخليج "شراكة أبدية"
وافقه أيضا الدكتور حسن وجيه، أستاذ التفاوض الدولي، الذي أكد على أن علاقات دول الخليج ومصر، تعد من أهم العلاقات التي لا يمكن أن يفرط بها الجانب الخليجي من ناحية، وكذلك مصر من ناحية أخرى، قائلا إن الجانبين منصهرين في بوتقة واحدة ولا يمكن أن يتخلى أحدهم عن الآخر، خاصة أن مصر تعد عماد المنطقة، ولا يمكن الاستغناء عنها.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن مواقف السعودية وبعض الدول الخليجية في الشراكة مع السودان في بناء السدود في أثيوبيا، ما هي إلا أمور عادية، ولا يمكن أن تكون معطلة، للعلاقات على الإطلاق.

لا يمكن أن يستغني الطرفين عن بعضهما
ومن ناحيته أكد الدكتور، سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، أن دول الخليج لا يمكن أن تفكر بشأن عدم دعمها مصر على الإطلاق، مشددا أن العلاقات فيما بين الجانبين ستظل إلى الأبد.

وأضاف في تصريحات خاصة  لـ "الفجر"، أن المشكلات التي تحدث حاليا في المنطقة، تحتم على الجانب العربي، خاصة مصر ودول الخليج، مد حبال التواصل المستمر والدائم، بحيث لا تتفاقم المشكلات، ويظل التوازن متواجدا في المنطقة.

كما أكد على أنه يستبعد تصريحات خليجية، من شأنها تعمل على تكدير صفو العلاقات فيما بين الجانبين، قائلا أنه لا يمكن أن تتخلي دول الخليج عن مصر وكذلك العكس.