"الطيب" خلال لقاءه أوائل الثانوية الأزهرية: سنظل على عقيدتنا الأشعرية

طلاب وجامعات

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب - صورة أرشيفية


أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال حضوره حفل تكريم أوائل الثانوية الأزهرية للقسمين العلمي والأدبي والشعبة الإسلامية الذي نظمته الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، أنه حرص على حضور تكريم الطلاب المتفوقين؛ ليشعروا أن العمل المتميز دائمًا يؤدي للأفضلية، وأن الأزهر يعتز بأبنائه المجيدين ويقف إلى جانبهم، معربًا عن شكره لأسر الطلاب المتفوقين الذين هيأوا لهم الظروف التي أدت لتفوقهم .

وقال "الطيب"، إن خريجي الثانوية الأزهرية على أبواب مرحلة جامعية تصاغ فيها العقول والمعارف وتتكون فيها الأذهان، وهي مرحلة بها الكثير من المخاطر التي يجب أن يدركها الطلاب، مضيفًا أن تميز طلاب الأزهر ونبوغهم كان ثمرة لضبط الامتحانات والقضاء على ظاهرة الغش.

وأوضح أن الأزهر الشريف له منهجه الوسطي في الاعتقاد والعبادات والمعاملات والسلوك، مبينًا أن المسلم يجب أن يكون معبرا عن منهجية رسالة النبي- صلى الله عليه وسلم- الذي كان رحمة للعالمين، وأن يعلم أن الدعوة إلى الله لا تكون بترهيب الغير والتشكيك في عقيدته.

وأكد أن الدعوة إذا خرجت عن دعوة الناس بالحسنى يعاقب الداعي، فالإسلام دين حكمة وموعظة حسنة وجدال بالتي هي أحسن ولا يعرف العنف، محذرًا من بعض الطلاب والطالبات الذين يدعون لمناهج تخالف الأزهر الشريف، ويحاولون تجنيد الطلاب الجدد القادمين من الثانوية، ويجذبونهم بكافة الوسائل من خلال دفع الأموال، أو بتوفير السكن.

وشدد الإمام الأكبر على أن الأزهر سيظل ثابتًا على عقيدته المبنية على المنهج الأشعري؛ لأنه منهج  رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذي عاشت به الأمة الإسلامية قرونًا دون حروب أو منازعات، داعيًا الطلاب إلى أن يخصصوا وقتهم كاملا للدراسة والتعليم والتحصيل بالقراءة والاطلاع المحفوف بالحذر من المؤلفات التي تعد جواسيس على الطالب الأزهري.

من جانبه، قال الدكتور عبدالفضيل القوصي، عضو هيئة كبار العلماء، نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، إن تكريم  الإمام الأكبر لأوائل الثانوية الأزهرية هو بمثابة دفعة كبيرة لهم لمواصلة طريقهم في مواجهة التحديات المستقبلية في ظل الظروف التي تحيط بالعالم الإسلامي، وتحتاج إلى وعي طلاب الأزهر بهذه التحديات لمواجهتها والتغلب عليها.