صربيا: احتجاز 3000 مهاجر غير شرعي في شهر واحد

عربي ودولي

لاجئون محتجزون على
لاجئون محتجزون على الحدود بين صربيا والمجر - أرشيفية


قال متحدث باسم الجيش الصربي إن صربيا احتجزت خلال شهر واحد أكثر من 3000 مهاجر غير شرعي بعد دخولهم البلاد وهو ما يشير إلى أن كثيرين ما زالوا يحاولون العبور إلى الاتحاد الأوروبي عبر دول البلقان على الرغم من إغلاق الحدود.

وعبر مئات الآلاف من المهاجرين حدود دول البلقان العام الماضي لكن شُددت الإجراءات في فبراير لوقف التدفق الكبير. ويلجأ المهاجرون في الوقت الحالي لمهربين لتوصيلهم إلى الاتحاد الأوروبي.

ومع استمرار تدفق موجات صغيرة من المهاجرين وأغلبهم من مناطق حروب أو دول فقيرة في آسيا والشرق الأوسط قررت صربيا في 16 يوليو تشكيل دوريات مشتركة من الجيش والشرطة لاعتراض المهاجرين.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، يوفان كريفوكابيتش، في بيان إنه "منذ 22 يوليو رصدت القوة المشتركة للجيش الصربي ولوزارة الداخلية 3112 شخصاً يحاولون عبور حدود الدولة بشكل غير قانوني".

وألقي القبض على شخصين في جنوب صربيا الليلة الماضية أثناء محاولتهما تهريب 30 مهاجراً عبر الحدود.

وتتقطع السبل بأغلب المهاجرين بعد دخولهم صربيا بسبب قرار اتخذته المجر جارتها الشمالية وهي عضو في الاتحاد الأوروبي في يونيو بتقليل عدد الأشخاص الذين يسمح لهم بعبور الحدود يومياً إلى 30.

ووفقاً لمفوضية اللاجئين الصربية يعيش نحو 4 آلاف مهاجر في البلاد ويقيم 3 أرباعهم في مراكز للاجئين تديرها الحكومة.

ويقيم الباقون إما في المتنزهات العامة في بلغراد، أو ينتظرون السماح لهم بالعبور إلى الاتحاد الأوروبي في مخيمات عند معبري هورجوس، وكيليبيا الحدوديين مع المجر.

ودخل أكثر من 100 ألف شخص صربيا في طريقهم إلى دول الاتحاد الأوروبي هذا العام. ومر أكثر من 650 ألف شخص عبر صربيا العام الماضي.

ووصل أكثر من مليون شخص تركوا بلادهم بسبب الحروب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا ومناطق أخرى إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي. وطلبت الغالبية العظمى منهم اللجوء إلى ألمانيا.

وساهمت اتفاقية أبرمها الاتحاد الأوروبي مع تركيا في مارس في وقف تدفق المهاجرين عبر البحر انطلاقاً من تركيا لكن استمر تدفق المهاجرين من طرق أخرى أهمها السفر بالبحر إلى إيطاليا انطلاقاً من ليبيا.

ويعيش نحو 200 ألف شخص في مراكز للاجئين في إيطاليا واليونان وليس بوسعهم الاتجاه شمالاً بسبب إغلاق الحدود وخفت الاهتمام الإعلامي بهم على عكس العام الماضي.