مدير رابطة العالم الإسلامي بلندن: دعم السعودية مَكّننا من تقديم الصورة الحقيقية عن الإسلام للغرب

السعودية

السعوية - أرشيفية
السعوية - أرشيفية


 أبرَزَ المدير الإقليمي لمكتب رابطة العالم الإسلامي في لندن الدكتور أحمد قاضي مخدوم، الدور الكبير للمملكة العربية السعودية في تقديم الصورة الصحيحة عن الإسلام والمسلمين، ومد جسور التواصل بين المجتمعات المسلمة والمجتمعات الغربية؛ من خلال دعمها اللامحدود لعمل رابطة العالم الإسلامي؛ الأمر الذي تُوّج -ولله الحمد- بدخول أعداد كبيرة من غير المسلمين إلى الإسلام.

 

وبيّن "مخدوم" أن توثيق عرى الروابط الإسلامية بين المجتمع المسلم، ومد جسور التعارف في المجتمعات الأخرى، يحقق الهدف الذي قامت عليه وتأسست عليه هذه البلاد المباركة في خدمة الإسلام، وتوضيح الصورة الحقيقية له، المبنية على الاعتدال والوسطية.

 

وثمّن دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله؛ منوهاً بالدعم الكبير الذي يحظى به المكتب من سفارة السعودية في المملكة المتحدة، ومن السفير الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، وكذلك أعضاء مجلس الأمناء، ورئيس المجلس الحالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى.

 

ولفت "مخدوم" إلى أن مكتب رابطة العالم الإسلامي في لندن، يواصل جهوده الدعوية والخيرية منذ تم افتتاحة عام ١٩٨٢م، وأن 50 مسلماً ومسلمة جدداً يشهرون إسلامهم سنوياً في مقر مكتب الرابطة بلندن، والذي يقوم بإعداد برنامج ديني توعوي بتعاليم الإسلام، متكامل وشامل ومبسط، كما تُقام لهم ورش ومحاضرات ودورات، وتم إعداد دليل المسلم الجديد؛ حيث طُبع منه 30 ألف نسخة، وهو من إنتاج مكتب الرابطة بلندن، بالاشتراك مع منظمات إسلامية أخرى؛ مشيراً إلى وجود مخطط لإقامة مبنى ملحق لمقر مكتب الرابطة بلندن سيتم البدء به مع بداية العام الميلادي المقبل 2017م.

 

وقال: "الرؤية القيادية للمكتب تُكامل الجهود في التعليم، والتعريف بالإسلام، وتتلخص وثيقة الرسالة لمكتب الرابطة الإسلامية بلندن في العمل بإخلاص لوجه الله تعالى، وبروح الفريق الواحد؛ من أجل توحيد الجهود للدعوة إلى الله، ونشر التعليم الإسلامي بالحكمة والموعظة الحسنة، والسعي إلى الحوار البنّاء بين جميع الأطياف المختلفة لنركز على أوجه الاتفاق ونقاط التلاقي لتوحيد الكلمة بين المسلمين، واحترام المعتقدات الأخرى، والتحاور معهم من أجل الوصول إلى تفاهم مشترك للتعاون والمساهمة والتنسيق في البناء والتطوير والتحسين والتناغم مع المجتمعات التي نعيش فيها".

 

وأكد "مخدوم" أن الهدف التركيز على هداية أجيالنا القادمة للمزيد من التوافق، والحفاظ على مبادئنا، ومعتقداتنا لنحوز على رضا الله سبحانه وتعالى، ويتم تحقيق هذه الرؤية بتبني الكثير من النشاطات المثمرة البنّاءة، والتي تتميز باللقاءات والندوات، والمحاضرات، والاجتماعات بين جميع الهيئات، والجمعيات، والمؤسسات الإسلامية المختلفة في هذا البلد؛ لنصل إلى ما نصبوا إليه، ونحقق معاً أهدافنا النبيلة التي نسعى إليها بمشيئة الله تعالى، وستكون مهمتنا في هذا المكتب الحفاظ على المنجزات السابقة.

 

وقال: "تَحقق الكثير ولله الحمد، والفضل لله أولاً ثم بالدعم السخي الذي تتلقاه رابطة العالم الإسلامي من حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظها الله- بالتسهيلات التي تقدّمها للرابطة، وبرامجها، وهيئاتها، ومساندتها المتواصلة للرابطة ودعم جهودها، وكذلك العناية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وجهوده المباركة في دعم الرابطة".

 

وأشار إلى أن هدف اﻟﻤﻜﺘﺐ ﺗﻘﺪﻳﻢَ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪات اﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎت اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ، ﻟﺤﻞّ ﻣﺸﺎﻛﻠها اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟهها، وإﻳﺠﺎد اﻟﺤﻠﻮل اﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎء ﻋﻠﯿها، وﻗﺪ ﻋُﻘﺪت ﻣﺆﺗﻤﺮات ﻋﺪة ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﯿﺎ، وﻧﻮﻗﺸﺖ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﯿها اﻟﻔﺮد اﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﯿﺎ، وﻓﻲ ﻛﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﺤﺎﻻت اﺳﺘﻄﺎع اﻟﻤﻜﺘﺐ أن ﻳﺘﻮﺳﻂ ﺑﯿﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ، واﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ ﻟﺤﻞ ﻣﺸﺎﻛﻠها، ﻛﻤﺎ اﺳﺘﻄﺎع اﻟﻤﻜﺘﺐ أن ﻳﻘﻮم ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎھﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ.

 

وبين: "الجهود المشتركة التي يقوم بها مكتب رابطة العالم الإسلامي في لندن بالتعاون مع أكاديمية "نقطة تحول"؛ أسفرت عن دخول 32 شخصاً إلى الاسلام، ونطقوا الشهادتين في 16 رجب الماضي في لندن، وهذا البرنامج المعنيّ بالتعريف بالإسلام، والذي انطلق منذ ٥ سنوات؛ أثمر بشكل فاعل في مد جسور التواصل بين المجتمع المسلم والمجتمع الغربي، وتقديم الصورة الصحيحة عن الإسلام والمسلمين، وتُوّج بدخول أعداد كبيرة من غير المسلمين إلى الإسلام، وهذا الجهد المشترك يُعَد من صميم عمل رابطة العالم الإسلامي التي تحظى بدعم السعودية من أجل توثيق عرى الروابط الإسلامية بين المجتمع المسلم، ومد جسور التعارف في المجتمعات الأخرى؛ مما يحقق الهدف الذي قامت عليه، وتأسست عليه هذه البلاد المباركة في خدمة الإسلام، وتوضيح الصورة الحقيقة له المبنية على الاعتدال والوسطية. ويصدر مكتب الرابطة في لندن شهادات لهولاء المسلمين الجدد توثق إسلامهم وتسهّل عليهم دخول الأراضي المقدسة للحج والعمرة والزيارة".

 

وكشف "مخدوم" عن حصول مكتب رابطة العالم الإسلامي في لندن على شهادة الأيزو العالمية للجودة (9001) كأول منظمة إسلامية غير ربحية في بريطانيا تتحصل على هذه الشهادة، والشكر والتقدير موصول لرابطة العالم الإسلامي؛ وعلى رأسها الأمين العام السابق د.عبدالله التركي على ما تقدمه الرابطة للمسلمين في أنحاء العالم في المجالات الدعوية والتعليمية والثقافية عبر هيئاتها ومكاتبها ومراكزها المنتشرة في أصقاع المعمورة؛ منوها بإخلاص ومثابرة منسوبي مكتب الرابطة في لندن في جهودهم التي تكللت بهذا النجاح.

 

وأوضح، أن هناك قرابة 1500 مصلٍّ أسبوعياً في صلاة الجمعة بمسجد الرابطة، ويتم تهيئة المسجد، بالإضافة إلى المصليات الأخرى بطوابق المبنى؛ لاستيعاب هذه الأعداد من المصلين الذين يتوافدون على مقر الرابطة بمنطقة "كامدن" بوسط لندن، تم تسخير كل الإمكانات المتاحة لمبنى المكتب لإقامة هذه الشعيرة الخالدة، والمعلم البارز من معالم المجتمع الإسلامي، واستثمار هذا المنبر الإعلامي الإسلامي الأسبوعي الفاعل، بطرح مفاهيم العقيدة، وتعاليم الشريعة، وسير الأنبياء والصالحين ومعالجة المشاكل المستجدة، وطرح الحلول المناسبة.

 

وتابع: "كما يتم استقطاب مجموعة من الدعاة، والعلماء المتميزين ببريطانيا لإلقاء خطب الجمعة التي تتسم بالمعنى المحرك، والقيمة المؤثرة، والتحليل الذكي، والثقافة الواعية، والفكرالسليم، والمنهج المتزن؛ وذلك لتعميق الإيمان والتقوى، وتنمية منهج الوسطية والسماحة والاعتدال في نفوس المصلين، كما تُنقل صلاة الجمعة عبر الشاشات في كل من الطابق الثالث والرابع ومصلى النساء، ويتم تسجيل الخطب، وبثها على موقع مكتب رابطة العالم الإسلامي بلندن على الإنترنت، وقناته على "اليوتيوب"، ويكون توقيت إقامة الصلاة على النحو التالي (توقيت الشتاء: خطبة الجمعة تبدأ على الساعة 1:15 بعد الظهر)، (توقيت الصيف: خطبة الجمعة تبدأ الساعة 1:30 بعد الظهر)".

 

وأشار "مخدوم" إلى احتضان المدرسة القرآنية لتعليم اللغة العربية، وحفظ القرآن الكريم للأطفال داخل مكتب رابطة العالم الإسلامي في لندن، ما يقارب 1000 طالب منذ تأسيسها عام 1995م، ومعدل الالتحاق السنوي بالمدرسة يتراوح من 30 إلى 45 طالباً وطالبة.

 

واستطرد: "نقدم -ولله الحمد- العديد من البرامج والأنشطة والفعاليات المتنوعة والهادفة، ومن ضمن هذه البرامج توزيعُ معاني القرآن الكريم بمختلف اللغات، وهو أحد أهم الأنشطة والخدمات التي يقدّمها المكتب"؛ موضحاً أن المستودع يحتوي على العديد من اللغات من مثل: الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإسبانية، والصينية وغيرها، ولدينا المكتبة الإسلامية في الطابق الثالث التي تفتح من يوم الاثنين إلى يوم الجمعة من الساعة العاشرة والنصف صباحاً إلى الساعة الرابعة والنصف مساء، وخدمة الإنترنت لرواد المبنى من الساعة العاشرة والنصف صباحاً إلى الساعة الرابعة والنصف مساء، وقاعتين للمحاضرات يمكن حجزهما مجاناً بتعبئة الاستمارة وإرسالها بالبريد العادي أو الفاكس أو البريد الإلكتروني لمكتب الرابطة، وأيضاً يعقد المكتب لقاء أسبوعياً كل يوم سبت للمسلمين الجدد وغير المسلمين؛ حيث يجتمع أسبوعياً من ما يقرب من 35 شخصاً، يستمعون لمحاضرات عن الإسلام وسماحته.

 

وزاد: "هذه اللقاءات أثمرت باعتناق كثيرين للإسلام، وتوزيع الكتب الدينية، وعقد اللقاءات والندوات والمحاضرات المتعددة لشرح الإسلام، ودروس تعليم اللغة العربية، ودرس يوميّ بعد صلاة الظهر، وتوزيع الكتب والنشرات الإسلامية، وعقد حلقات تدريس القرآن الحديث كل ثلاثاء من كل أسبوع، وحلقة تجويد القرآن للكبار كل يوم جمعة".

 

وواصل "مخدوم" قائلاً: "يتشرف مكتب لندن باستقبال العديد من العلماء وأئمة الحرمين الشريفين للقاء المسلمين في المكتب، والاستماع إلى النصح، والإرشاد وقد شرف المكتب مؤخراً بزيارة الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس شؤون الحرمين".

 

واختتم موضحاً بالقول: "مكتب الرابطة في لندن يشرف على المركز الإسلامي، ومسجد خادم الحرمين الشريفين في اسكتلندا، وعاصمتها أدنبره، كما يشرف على المركز الإسلامي ومسجد خادم الحرمين الشريفين في جبل طارق".