بعد مبادرة "الزمر".. هل يستعد التيار الإسلامي للدفع ببديل "مرسي"؟

تقارير وحوارات

محمد مرسي
محمد مرسي


يتبقى للرئيس عبدالفتاح السيسي عامين في فترة رئاسته الأولى، ويسعى البعض لطرح مرشح آخر أمام الشعب المصري حيال ترشح "السيسي" لفترة ثانية، حيث تقدمهم العالم المصري ومستشار الرئيس السابق عصام حجي الذي أعلن ترشحه للرئاسة.
 
البعض يظن أن المناخ السياسي حالياً في مصر يمنع ظهور أي مرشح قادر على إدارة شؤون البلاد أو حتى خروج مرشح من الأحزاب الدينية أو يكون له مرجعية دينية، لكن هل يكون هناك مرشح يخرج من عباءة التيارات الدينية وينافس في الانتخابات المقبلة.
 
"عبود الزمر" عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، دعا الرئيس المعزول محمد مرسي للتنازل عن الرئاسة رسميًّا وبشكل معلن، وذلك لرفع الحرج عن أنصاره، وتحاول "الإخوان" أن توفق أوضاعها السياسية بعد إجراء عملية المصالحة مع الدولة.
 
تنازل "مرسي" عن الرئاسة رسميًا
 
وجه "الزمر" حديثه إلى جماعة الإخوان للوقوف معه في الرأي سواء كان بالتوافق أو بالدعم أو بتقديم شخصية يتم الاتفاق عليها لتخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، واعتبر أن الانتخابات الرئاسية الجديدة هي السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة، قائلًا: "مَن أراد أن يشارك وينافس فليستعد لذلك لكونها وسيلة سلمية للتغيير أقصر في المدة مما يتصوره البعض لتحقيق مرادهم، وخاصة  لو تفضل  محمد مرسي ورفع الحرج عن أنصاره بتنازله عن الرئاسة رسميًّا".
 
 
"النور" لن يفكر في الرئاسة
 
ومن جانبه اعتبر سامح عبدالحميد، الداعية السلفي، أن الرؤية غير واضحة، مؤكدًا أن حزب النور أو الدعوة السلفية لن يتقدم بأي مرشح، مبررًا ذلك بأن اهتماماتهم لا تتعلق بالرئاسة، أما بالنسبة للإخوان فاعتبر أنهم غير متواجدين في المشهد السياسي حاليًا.
 
وأضاف "عبدالحميد": "الجو غير مؤهل حاليًا لخوض أي مرشح إسلامي الانتخابات، خصوصًا بعد تجربة الإخوان السيئة التي كان لها أثر سلبي على جميع الإسلاميين". واعتبر أن الجماعة الإسلامية صغيرة في الوقت الحالي.  
 
 
أجهزة "معلومة" تشوه أي شخص يرغب في الترشح للرئاسة
 
أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، قال إنه لا يتصور خوض أي فصيل إسلامي أو ديني الانتخابات الرئاسية المقبلة، لتأكدهم من وجود سياسات للنظام ضد الإسلاميين بشكل عام، وأرجع ذلك لتشويه صورة المرشح الإسلامي بعد تجربة الإخوان في الانتخابات السابقة.
 
وأكد أن عبدالمنعم ابوالفتوح، المرشح الرئاسي السابق، ورئيس حزب "مصر القوية"، لن يترشح في أي انتخابات مقبلة، وأنه يريد أن يتنحى ويكتفي بالفترة الماضية ويفتح الباب للشباب في الفترة المقبلة.
 
وقال الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أما بخصوص وجود شخص مناسب لخوض الانتخابات الرئاسية في مصر، قال إن مصر بها على الأقل ألف شخص يصلح لأن يكون رئيسًا للجمهورية، لكن البيئة الإعلامية تقطع الطريق أمام أي شخص يرغب في التقدم للانتخابات، مشيرًا إلى أن هناك أجهزة داخل الدولة وصفها بـ"المعلومة" توجه دفة الإعلام لتوشيه بعض الأشخاص ينوون خوض أي تجربة انتخابية.
 
 
لن تحدث انتخابات رئاسية حقيقية
 
بعد طرح هذه المبادرة من جانب عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية على فصيل الإخوان، فهل سيكون هناك مرشحًا إسلاميًا في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
 
في هذا السياق رد الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، على الدعوة التي أطلقها "الزمر"، عضو مجلس شورى الجماعة، لتنازل الرئيس المعزول محمد مرسي عن منصبه الرئاسي بشكل رسمي، تمهيدًا لإجراء انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة يخوضها الإسلاميون بمرشح واحد.
 
وقال "الزمر" في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "يخطئ من يتوقع أن النظام الحالي يمكن أن يدير انتخابات رئاسية حقيقية في أي يوم من الأيام".
 
وتابع: "هذا لا يمكن حدوثه إلا إذا كانت هذه الانتخابات لتجديد ذات النظام واستبدال جنرال بجنرال".