أزمات الصعيد خارج إهتمامات البرلمان .. ونواب يدافعون: حققنا الكثير

فتح النائب عثمان المنتصر، أمين سر لجنة الزراعة بالبرلمان، ملف الأزمات التي يعاني منها الصعيد، مؤكداً أنها قائمة منذ ثورة عام 1952، وأن الصعيد يعاني من نقص شديد فى البنية التحتية وقلة الاستثمار وبناء المصانع.

وقال المنتصر في تصريحات صحفية: «الصعيد أهمل منذ ثورة 52 ومحدش اهتم بالصعيد فى البنية الأساسية والاستثمار والمصانع.. ومستوى دخل الفرد فى المنيا أقل مستوى وفق دراسات مجلس الوزراء ومركز الأهرام.. والكل عارف هذا الكلام».

ووفقاً لما تناوله النائب عثمان المنتصر عن الصعيد، قامت «الفجر» بفتح هذا الملف من خلال رصد ما قدمه برلمان 2016 للصعيد وأهاليه.

في البداية قال النائب جابر احمد عبد العال، نائب عن محافظة سوهاج، أن البرلمان الحالي ساعد في استقرار الأوضاع بالصعيد، مشيراً إلى أن أبرز الإنجازات التي تحققت خلال عام انعقاد البرلمان هو البدء في إنهاء المشروعات المعطلة منذ ثورة 25 يناير.

وأضاف عبد العال في تصريح خاص لـ«الفجر» أن من ضمن المشروعات التي كانت مُعطلة وتم إنجازها خلال عمل البرلمان، إنشاء محطة مياه شرب ومحطات للكهرباء، وإنشاء كباري، كما تم توسيع الطرق الرئيسية بين محافظتي سوهاج وأسيوط، وبين سوهاج وقنا، وطريق البحر الاحمر ودار السلام.

فيما قال النائب سمير رشاد أحمد، نائب عن محافظة المنيا مركز سمالوط، إن البرلمان لم يقدم شئ للصعيد، فجميع قراراته لم تخص الصعيد بعينه، بينما هي لكل فئات المجتمع، موضحاً أن الانجازات التي حققها البرلمان لأهالي الصعيد هي اجتهادات نواب.

وأضاف أنه في محافظة المنيا مركز سمالوط حقق النواب الكثير من الإنجازات، حيث مُولت مراكز الشباب بسمالوط بـ99 الف جنية، وتمت بالموافقة على إنشاء مزلقان سكة حديد بقرية إدفو البلد بقيمة 3 مليون و100 الف جنية استلمتهم هيئة السكة الحديدية.

وتابع رشاد في تصريحه لـ«الفجر» أنه تم الموافقة على إنشاء 18 مدرسة بمركز سمالوط، كما تم تدشين برنامج تكامل وكرامة لمحو الأمية وهو قائم على كفالة الأسرة التي تعلم ابنائهما بمنح طالب الابتدائي 60 جنيهاً وطالب الإعدادي 80جنية، وطالب الثانوي 100 جنية، ولرب الأسرة 350 جنية، كنوع من انواع محاربة الأمية.

وأكد أن تم الموافقة على تشغيل 8 محطات صرف صحي، في قرى مركز سمالوط، كما أن التشغيل الفعلي لـ4 محطات بالمركز وجاري تشغيل إثنين أخرتين، مشيراً إلى أنه تم الموافقة على مجمع محاكم على مساحة 2800 متر، وأيضاً إنشاء مستشفى سمالوط على مساحة 4500 متر.

وأوضح النائب أنه تم الموافقة من المجلس على تحويل مستشفى سمالوط التي تم الموافقة على إنشائها إلى مستشفى تعليمي ومقر لدراسة الزمالة المصرية، كما تم الموافقة على إنشاء مركز لعلاج الكبد بسمالوط.

ورداً على الإنجازات التي ذكرها النواب فيما سبق، يقول رئيس اتحاد شباب الصعيد، أشرف التعلبي، إن نواب الصعيد ما زالوا كسابقيهم يرددون وعود زائفة بدون تفعيل تنفيذها، حيث أنه ما زالت أزمات الصعيد كما هي، مشيراً إلى أن أزمات الصعيد تتمثل في أربع ازمات هي: «الفقر والأمية والمرض والثأر».

وأضاف التعلبي في تصريحه لـ«الفجر» أنه بالنظر للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، فنجد أن الصعيد متقدمة في الأمية فنجد أنه ما زال عدد المدارس قليل بالتناسب مع زيادة الكثافة السكانية هناك، كما أن الصعيد يعاني من الفقر بنسبة اكثر من 60%، فنجد اسيوط وسوهاج وقنا وبني سويف المحافظات الأكثر فقراً.

وتابع: «كما أن نسبة المرض تفشت في الصعيد، حيث أن تلوث مياه الشرب المخلوطة بمياه الصرف الصحي والاعتماد على مياه الابار التي تكون بها نسبة الحديد والمنجنيز عالية تسببت في تفشي المرض بالصعيد خصوصاً مرض الفشل الكلوي، كما أنه يوجد بكل مركز يوجد مستشفى واحدة».

وأضاف رئيس اتحاد شباب الصعيد، أنه إذا تم استغلال موارد الصعيد سيكون قافلة التنمية في مصر، قائلاً لكي تحل أزمات الصعيد يجب الإهتمام بالمشروعات الاستثمارية، وإنشاء المدن الصناعية، والعمل على جذب المستثمرين لمناطق الصعيد، والعمل على تقديم تسهيلات للمستثمرين للعمل في الصعيد، والعمل على تنشيط السياحة هناك، لكي يكون قافلة التنمية هناك.