خبراء لـ"الفجر": مشاركة مصر في قمة العشرين فرصة كبيرة للدخول مع اقتصاديات قوية

تقارير وحوارات

قمة العشرين- أرشيفية
قمة العشرين- أرشيفية


حسن وجيه: المشاركة في القمة فرصة كبيرة للدخول مع اقتصاديات قوية 
خبير إقتصاد: يجب إستغلال مثل هذه الفرص 
ضياء الفقي: القمة ستركز للمرة الأولى على أوضاع الدول النامية 
يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تقديم كل ما بوسعه، في سبيل النهوض بالاقتصاد المصري ، ومن أهم الطرق التي يسير نحوها، التعاون مع الدول الخارجية، وعقد العديد من الاتفاقيات الاقتصادية، ويأتى آخرها تجسيد علاقاته الاقتصادية مع الصين، والاتفاق على عدد من المشروعات المشتركة، ومن ثم دعوة الصين لمصر لحضور قمة العشرين المزمع عقدها في 4-5 سبتمبر المقبل، في جمهورية الصين.
 
إعلان المشاركة 
وأعلنت الصين رسميا في بيان لوزارة الخارجية ، مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قمة مجموعة العشرين 2016 التي ستستضيفها في مدينة هانغتشو، فى 4-5 سبتمبر المقبل.

وتضمن البيان قائمة رسمية بأسماء جميع القادة وكبار المسئولين الذين سيقومون بحضور هذا الحدث الدولي الكبير بناء على دعوة الرئيس الصيني تشي جين بينغ.

وكانت  وزارة الخارجية المصرية  قد أعلنت سابقا المشاركه ضمن دول مجموعة العشرين في الإعداد لاجتماع القمة المرتقبة للمجموعة، وذلك بناء على دعوة من الصين التي تتولى رئاسة المجموعة هذا العام.

وشارك  الوزير المفوض راجي الإتربى، الممثل الشخصي للرئيس  السيسي، لدى مجموعة العشرين، على رأس وفد مصري فى الاجتماع رفيع المستوى الذي عقدته المجموعة بجزيرة "شيامن" جنوب الصين لوضع الترتيبات النهائية للقمة التي من المتوقع أن يحضرها قادة دول المجموعة. 

وقدم الاتربي خلال اجتماع الممثلين الشخصيين لقادة دول المجموعة الرؤية المصرية تجاه الموضوعات الاقتصادية الدولية المطروحة على جدول أعمال المجموعة، وأهمها تباطؤ أداء الاقتصاد العالمي وسبل تحفيزه تجارياً واستثمارياً وتشغيلياً، لتجنب الانزلاق مجدداً إلى أزمة كساد، وكيفية الاستفادة من الفرص التي تتيحها التكنولوجيا الرقمية والصناعية المبتكرة لتحفيز النمو الاقتصادي العالمي.

الدخول مع اقتصاديات قوية 
وفي سياق متصل أكد الدكتور حسن وجيه أستاذ العلاقات الدولية، أن هذه القمة تعد من أهم القمم المرتقبة المزمع عقدها في أوائل أيام الشهر المقبل، مبينا أنها ستناقش عدداً من القضايا المهمة ، والتي تأتي من بينها الاقتصادية، مشيراً إلى أن هذا الأمر الذي يهم مصر خاصة في هذا التوقيت.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن اللافت في تلك المرة أن الصين تتولى بنفسها دعوة مصر، والرئيس السيسي لحضور القمة، فضلا عن تأكيدات تقارير صينية أن هذه فرصة كبيرة بالنسبة للاقتصاد المصري خاصة في هذا التوقيت.
وأضاف أن مشاركة مصر في هذه القمة، تعد أمرا هاما من ناحية دخول مصر مع اقتصاديات قوية، مثل الهند والصين، هذا الأمر الذي يعزز الاعتماد على هذه الجهات بعيدا عن الدول الغربية التي تشن هجوما ضاريا على الدولة المصرية، مشددا أن الاقتصاد المصري يتميز بالتنوع إلا أن الأمور تحتاج إلى تنظيم ، والتعديل في السياسات الإقتصادية ، والتى يأتي على رأسها  تعديل سياسات البنك المركزي.

 قانون الاستثمار
كما أكد الدكتور إيهاب الدسوقي، الخبير الاقتصادي، أن هناك العديد من الاتفاقيات الاقتصادية بين مصر والصين، وأن القمة أيضا تمثل فرص مهمة وكبيرة للجانب المصري، في زيادة الفرص وعقد المشروعات الاقتصادية للجانب المصري.
وأوضح في تصريحات خاصة، أن هناك فرص كبيرة اقتصادية لمصر، لكن هناك مشكلات مصرية بالأساس لا تعمل على استغلال هذه الفرص، لافتا إلى أن قانون الاستثمار من أهم المشكلات التي تواجه إتمام هذه المشروعات، بما يحتم الاهتمام بهذا القانون وتسهيل إجراءات هذه الاستثمارات.

القمة تهتم بالتنمية الشاملة للدول النامية
 كما أكد ضياء الفقي، رئيس غرفة التجارة الصينية- المصرية، أن قمة العشرين سوف تركز للمرة الأولى على أوضاع الدول النامية، موضحا أن الجمع  بين عدد اكبر من الدول المتقدمة والنامية سيمثل دفعة لاقتصاد عالمي أكثر شمولا.
 
وأوضح في تصريحات له، أن مصر أمامها فرص هامة وكبيرة، خاصة أنها المرة الأولى التي تشارك بها في مثل هذه القمم الاقتصادية الكبرى، الأمر الذي يعكس اعتقاد وثقة الصين في الاقتصاد الواعد للدولة العربية الأكثر سكانا.
 
وأوضح الفقي، أن العالم يولي ثقته في قدرة الصين على تحسين الاقتصاد العالمي، مشددا على أن القمة تمثل فرصة كبرى لإعادة تشغيل النمو العالمي.