الترجي يبحث عن الـ15 والأفريقي عن الـ12 .. صراع ملتهب على كأس تونس الليلة

الفجر الرياضي

من لقاء سابق بين
من لقاء سابق بين الفريقين


يحتضن ملعب رادس اليوم السبت بحضور 30 ألف متفرج أمسية كروية في السادسة من مساء اليوم بين الترجي والأفريقي على نهائي كأس تونس .

وسيخوض الترجي المباراة بأفضلية نسبية خاصة مع الصفقات التي أبرمها هذا الموسم حيث يسعى لحصد كأسه الـ15 و للمرة السادسة على التوالي، أما الأفريقي فإلاعلان أولا وثانيا عن وجهه الحقيقي واستعداداته للموسم الجديد واستعادة بريقه تحت قيادة ابن الفريق قيس اليعقوبي الذي وعد بنقلة نوعية للفريق.

ويدرك جيدا أهمية لقاء الدربي لأن الهزيمة عادة تؤدي الى الإطاحة بربان السفينة لذلك استبق الحدث بالإعلان عن عدم بلوغ فريقه الجاهزية القصوى ولكنه مستعد لهذا اللقاء ولتلافي الضغط المسلط على كتيبته وأكد أن حظوظ فريقه في الفوز بالكأس لا تتجاوز- 30 بالمئة مقابل 70 بالمئة للترجي، وهو تصريح رأى فيه البعض طعماً موجه للترجيين الذين يتمتعون بأفضلية واقعية على منافسهم ولكن للميدان حقيقته.

ويعد هذا النهائي الثامن من نوعه بين الفريقين اللذين سبق لهما ان تقابلا في سبع مناسبات الت فيها الكلمة الاخيرة للنادي الافريقي في المواجهتين الاوليين سنتي1969 و1976 فيما تفوق الترجي الرياضي في بقية المقابلات الخمس واخرها في نهائي 2006 بالركلات الترجيحية (5-4) بعد ان انتهت المباراة في وقتيها الاصلي والاضافي بالتعادل (2-2).
ويذكر ان الترجي الرياضي كان فاز باخر لقب في مسابقة الكاس سنة 2011 لما تفوق على النجم الساحلي (1-0) فيما يعود اخر تتويج للنادي الافريقي الى سنة 2000 على حساب النادي الصفاقسي بركلات الترجيح (4-2) بعد انتهاء المباراة في وقتيها الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي.

ويعلق الفريقان امالا كبيرة على هذه المباراة من اجل مزيد دعم خزائنهما بالتتويجات واقتحام الموسم الجديد بافضل المعنويات بما يوحي بان الحوار سيكون حماسيا ومشوقا الى ابعد الحدود لا سيما في ظل حضور جماهير الفريقين (بمعدل 15 الف لكل فريق).

حضور جماهير الفريقين من شأنه أن يعيد للدربي نكهته المميزة ورونقه الخاص التي فقدها في السنوات الاخيرة بسبب اقتصار الحضور على الفريق المضيف او اقامتها امام مدارج خالية.

وعلاوة على الحوار المباشر بين اللاعبين فوق الميدان فينتظر ان يشهد اللقاء تنافسا تكتيكيا بين المدربين التونسيين عمار السويح من جانب الترجي الرياضي وقيس اليعقوبي من جانب النادي الافريقي.

واذا سبق للسويح ان فاز بلقب الاميرة سنة 2001 مع نادي حمام الانف فان قيس اليعقوبي يطمح الى نيل لقبه الاول في مسيرته التدريبية.

ومما لا شك فيه ان كل مدرب عمل طوال هذا الاسبوع على دراسة طريقة لعب منافسه بكل دقة من اجل وضع الخطط التكتيكية الملائمة لضمان اوفر الحظوظ في كسب ود الاميرة.

ويبقى الفوز رغم ذلك رهين حسن استعداد اللاعبين يوم المباراة بدنيا وفنيا وذهنيا ليظل السؤال المطروح هل ستكون الكاس الخامسة عشرة للترجيين ام الثانية عشرة للافارقة؟ وكان النادي الافريقي بلغ العرس النهائي بعد ازاحته لكل من مستقبل المرسى في نصف النهائي ونجم المتلوي في ربع النهائي وهلال مساكن في ثمن النهائي فيما تجاوز الترجي الرياضي سهم قصر قفصة في ثمن النهائي ثم النجم الساحلي حامل اللقب في ربع النهائي فالملعب القابسي في نصف النهائي.

واوكلت الادارة الوطنية للتحكيم مهمة ادارة العرس النهائي للحكم الدولي الشاب هيثم قيراط بمساعدة مروان سعد وحسن عبد العال."