3 أسباب خفية وراء خروج رفقاء الجماعة من عباءة "الإخوان"

تقارير وحوارات

أنصار الإخوان - صورة
أنصار الإخوان - صورة أرشيفية


الجماعة الإسلامية تستنكر تمسكهم بمرسي.. والجبهة السلفية ترفض استعانتهم بـ"الأمريكان"
القاعدة: الإخوان متسلقون.. داعش: "مرسي" مرتد
الأصالة: القيادات الإخوانية لا تفكر إلا في استعادة الكرسي
باحث: سبب الهجوم على الإخوان توجههم للعنف
محامي الجماعة: لأنهم يمارسون السياسة
 


الخلاف الأخير الذي نشب بين جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية - أحد رفقاء طريقهم- على خلفية دعوة عبود الُزمر، لمرسي بالتنازل عن الرئاسة ورفع الحرج عن أنصاره، لم يكن الأول من نوعه، فقد سبقه إليه أحزاب وشخصيات اتبعوهم منذ  ثورة 30 يونيو وتخلوا عنهم أثناء الطريق.
 
الجماعة الإسلامية
البداية كانت مع الزمر حينما كتب مقالًا موجهًا للإخوان، قال فيه: "مصلحة الوطن فوق مصلحة الجماعات والأفراد، وأنه لا نجاح للإخوان إلا بقبول نصائح الرفاق التي تكررت عليهم ولم تفعل منها شيئًا، لكونها تريد أن تضع أقفالاً على الأفواه لا تُفتح إلا لمن أراد الثناء والشكر".
 
وفي وقت سابق شنت الجماعة الإسلامية هجومًا على "الإخوان" وقالوا إنها تسعى إلى حل أزمتها ولو كان ذلك مرورًا على أجداث الآخرين من خلال محاولاتهم إلصاق تهم العنف بغيرهم وتحميلهم مسئولية ما ارتكبه آخرون من أحداث عنف".  
 
كما شنوا، هجوما عنيفا عليهم وقياداتها الحالية، بعدما استمرت الأخيرة فى دعوات التمسك بـ"محمد مرسى"، واصفين تمسك الإخوان بأهدافهم بالبدعة التى تشبه بدعة الروافض، هذا بخلاف ما اعتاد عليه القيادي بالجماعة الإسلامية عاصم عبدالماجد الذي اعتاد انتقاد الإخوان في مواضع عدة.
 

الجبهة السلفية
تعد الجبهة السلفية، من أكثر داعمي جماعة الإخوان منذ أحداث 30 يونيو، وقال سعد فياض، أحد قيادات الجبهة "إن بعض السياسيين أوحى لبعض القيادات السياسية للإخوان أن الإدارة الأمريكية من الممكن أن تلتقي بهم لوقف الإعدامات، فسارعوا مباشرة لطلب اللقاء والتجهيز له، ثم خرجت الإدارة الأمريكية في تصريح مرئي ترفض اللقاء بدعوى أنها على مسافة واحدة من الجميع في مصر".
 
الأصالة
وفي هذا الإطار شن إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة هجوم على قيادات الجماعة قائلا: "سامح الله متصدرى المشهد الحالى من بعض القيادات الإخوانية التى ما تفكر إلا فى استعادة الكراسى وبعض المصالح الضيقة مدعين احتكار الفهم ويصعدون ويهبطون مع كل تصريح دولى ومع كل حراك إقليمى".
 
القاعدة
لم تكن الجماعة الإسلامية وحدها هي من شنت هجوما على الجماعة فقد بعث زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهرى، رسائل مسجلة حملت عنوان "رسائل مختصرة لأمة منتصرة"، شن فيها الهجوم على جماعة الإخوان، قائلا: "إن حسن البنا مؤسس الإخوان انتشل الشباب من الملاهي والخمارات وحلقات التصوف المنحرف، ونظم كتائب منظمة مرتبة تجاهد في سبيل الله، ولكنه مع هذه الإنجازات العظيمة ارتكب أخطاء جسيمة، أدت لمفاهيم فاسدة، نتجت عنها كوارث مدمرة"، إذ انه أيد الملك الفارق الذي وصفه بالفاسد وخادم الانجليز.
 
ووصف الجماعة بالمتسلقين الذين تحالفوا مع عبد الناصر، ثم انقلب عليهم عبد الناصر، وكان من قضاته أنور السادات، الذى حكم بالإعدام على فقيه الجماعة، المستشار عبد القادر عودة ورفاقه رحمهم الله".
 
داعش
وفي وقت سابق هاجم أبو محمد العدناني، المتحدث باسم الدولة الإسلامية بالعراق والشام أو ما بعرف بـداعش; التبرؤ من مرسي وحزبه والصدع بردته وكفاك تلبيسا على المسلمين.
 
وأضاف: نعم مرسي المرتد الذي خرج إلى سيناء بجيشه لا لمحاربة اليهود بل لمحاربة الموحدين هناك فدك بطائراته ودباباته بيوتهم وبيوت المسلمين نعم ذلك المرتد الذي عين قاضيا نصرانيا صليبيا ليحكم على من أسر منهم وطبعا جاء الحكم بالإعدام فلماذا لم تنطر عليه؟ بل صورته مظلوما وترفقت به.. عذرا أمير القاعدة أن نتواضع لكم طواعية فنلتزم بالجماعة ونحرص على توحيد كلمة المسلمين ولو على حساب حقوقنا شيء، وأن تلزمنا جراء ذلك ببيعة وتبعية لكم فتحملنا جرم شق صف المجاهدين وسفك دمائهم الذي تسببت أنت به بقبولك بيعة الخائن الغادر شيء.
 
 تغير الخريطة الإقليمية والخارجية
في هذا الإطار قال هشام النجار، الخبير في شأن الإسلام السياسي، إن أسباب تخلي رفقاء الإخوان عن الجماعة كثيرة لكن الشيء الرئيسي الذي حدث في الفقرة الماضية هو تغير الخريطة الإقليمية والخارجية.


وأكد النجار لـ"الفجر" على فشل التحالف التركي الإسلامي بقيادة الإخوان في إحداث أي تغيير في الملف السوري والمصري بعد التدخل الشرقي -"الصين وروسيا"- وهذا له أثر كبير في تراجع التيار الاسلامي كافة وفي القلب الاخوان.
 
الشيئ الثاني بحسب النجار أوضح أنه محاولات إحداث تغيير بالعنف الذي انتهجته الجماعة 2016 بتوظيف التيارات العنيفة في الحراك على الأرض آملا في إحداث تغيير بالعف وهو ما صحبه تدشين لجان إدارية كل هذا سببًا في تخلي رفقائهم عنهم.
 

ممارسة السياسة
ومن جهته رأى عادل معوض، محامي الجماعة الإسلامية، الهجوم على الإخوان من قبل رفقاء الماضي، سببه أنهم يمارسون "السياسية" وهي "شأن العام" محل انتقاد وتصويب.
 
وأضاف معوض في تصريح صحفي أن التيارات الإسلامية المختلفة لها أفكار ووجها مختلفة، وبالتالي فإن من حق أى جهة أو تيار أن تهاجمها أو تتخلى عنها بما يتناس مع سياستها.