"الايكونوميست" للغرب: لا تخسروا حليفكم "المتآمر" تركيا

عربي ودولي

الرئيس التركي ونائب
الرئيس التركي ونائب الرئيس الأمريكي


قالت صحيفة "الايكونوميست" البريطانية، اليوم إن الغرب يجد نفسه مضطراً للتعاون مع حليف الناتو- تركيا، التي اتهمته بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، التي شجّعت عليها، لأن كليهما في أمس الحاجة للأخر.

 

وأشارت الصحيفة في تقريرها، اليوم "لا تخسروا المؤامرة"، إلى أنه من الصعب إقناع شخص بالعدول عن فكره بنظريات المؤامرة، خصوصاً حينما يكون هناك مؤامرة بالفعل"، مضيفة أن محاولة الانقلاب، التي توّرط فيها الآلاف من الجيش، تمت بتشجيع من الحكومة التركية ويتهم فيها أغلب المواطنون الأتراك الغرب بالوقوف وراء تلك المحاولة.

 

وأضافت الصحيفة أنه أمام توتر العلاقات بين تركيا والغرب، ومطالبة قوى شعبوية "يمينية" بأوروبا بإبعاد تركيا عن الغرب، لكن واشنطن أدركت أن لجوء حليف الناتو لروسيا، سيضعف من قوة الحلف الغربي، لذا أرسلت "جوزيف بايدن" نائب الرئيس الأمريكي لزيارة أنقرة، ودعم تركيا في حملتها بشمال سوريا.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن أنقرة أيضاً فضّلت التعاون مع واشنطن بسوريا، لأنها تعلم عدم قدرة روسيا على تغطية تلك العملية جوياً، مضيفة أن الحقيقة هي لجوء الطرفين للمصالح المشتركة، فكلاً من تركيا والغرب بحاجة للأخر، أياً كان غضب القادة.

 

كما أشارت أيضاً الصحيفة البريطانية إلى تركيا "بالحليف الغير ملائم"، قائلة إن الغرب يجب أن يتخلى عن مبادئه قليلاً فيما يتعلق بتصعيد إدانته لمخالفات حقوق الإنسان بتركيا، وقمع أنصار "فتح الله جولن" المتهم بتدبير الانقلاب، والتماشي مع مطالب أنقرة حول إلغاء التأشيرات المجانية لمواطنيها إلى دول أوروبا في حال اتفاق قوانين مكافحة الإرهاب لديها مع قوانين التكتل.