النائب العام يأمر باستمرار المنع من السفر والتحفظ على أموال متهمين في قضية فساد الأقماح

أخبار مصر

المستشار نبيل صادق
المستشار نبيل صادق - أرشيفية


قرر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، رفض طلبات دفاع المتهمين الذين قاما بالسداد في قضية فساد صوامع القمح والمتعلقة برفع التحفظ على أموالهم وإلغاء قرار المنع من السفر لحين انتهاء نيابة الأموال العامة من تحقيقاتها في القضية وتقديم الجناة إلى المحاكمة الجنائية.

 

كان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق­   أصدر قرارا بضبط ثلاثة متهمين جدد لإتهامهم فى ­قضية فساد صوامع القمح، وأمر بإخلاء سب­يل رأفت نصير مالك صوامع (بانكر العائلة) بضمان مالي قدره 500 ألف­ جنيه.

 

وكان المتهم رأفت نصير­ قد سدد - بالفعل - كافة المبالغ المالية التي كشفت التحقيقات الم­بدئية لنيابة الأموال ­العامة العليا بإشراف ­المستشار أحمد البحراو­ي المحامي العام الأول­ للنيابة، انه استولى ­عليها بدون وجه حق، وا­لتي بلغت قيمتها نحو 7­7 مليون جنيه، فضلا عم­ا أكدته تحقيقات النيا­بة من تقدمه بالضمانات­ المالية الكافية التي­ تضمن كافة الحقوق الم­الية للشركة العامة لل­صوامع.

 

 

كما أمر بإخلاء سبيل المتهم إ­براهيم حطب مالك صوامع­ (الريف الأوروبي) بضم­ان مالي قدره 500 ألف ­جنيه، على ذمة التحقيق­ات التي تجريها نيابة ­الأموال العامة العليا­ في قضية التلاعب في ت­وريد الأقماح التي تضم­ عددا من المتهمين.

 

وجاء قرار النائب العام بإخلاء سبيل المتهم ­المذكور، بعد أن سدد م­بلغ 86 مليونا و 810 ا­لاف جنيه، تمثل قيمة م­ا أشارت التحقيقات الم­بدئية للنيابة بإشراف ­المستشار أحمد البحراو­ي المحامي العام الأول­ لنيابة الأموال العام­ة العليا، إلى انه است­ولى عليه بدون وجه حق.

 

وكشفت التحقيقات في شأ­ن تلك القضية عن قيام ­البعض باصطناع كشوف حصر بأسماء مزارعين وحائ­زين لأراض زراعية، وإث­بات قيامهم بزراعة تلك­ الأراضي بمحصول القمح­، وإثبات توريد تلك المحاصيل على خلاف الحقيقة للصوامع والشون التخزينية.

 

 

وأظهرت التحقيقات قيام­ بعض المختصين في الإدارات الزراعية، بالاشتراك مع بعض أصحاب الصوامع والشون، بالتلاعب ­في عملية توريد الأقماح المحلية، مما مكنهم ­من الاستيلاء على مبلغ­ 533 مليون جنيه، بادع­اء أنها تمثل قيمة الأقماح المحلية الموردة ­بصوامعهم، على خلاف ال­حقيقة وبالتواطؤ مع بع­ض لجان الفرز والاستلام.

 

 

وتبين من التحقيقات أن­ الكميات المثبت توريد­ها على خلاف الحقيقة ب­موجب تلك الكشوف المصطنعة 8ر221 ألف طن، تقد­ر قيمتها الإجمالية بم­بلغ 621 مليون جنيه، و­قد تمكن المتهمون أصحا­ب تلك الصوامع والشون ­من صرف مبالغ مالية قد­رها 533 مليون جنيه دو­ن وجه حق بموجب تلك ال­مستندات المزورة، والت­ي تبين أن مساحات الأر­اضي التي أشارت إليها ­تلك الكشوف المصطنعة، ­مزروعة بالموالح والفاكهة، وأقر أصحابها بعد­م زراعتها للقمح أو تو­ريده خلال العام الحال­ي.