سياسي سوري: روسيا أفشلت محاولة تطبيق العقوبات على دمشق

عربي ودولي

 مندوب سوريا الدائم
مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري


كشف مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، أن بعض المعلومات الواردة في تقرير الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية حول الهجمات الكيماوية في سوريا قد تكون مختلقة، لوجود تساؤلات وشكوك حول الاستنتاجات الواردة في تقرير آلية التحقيق المشتركة بخصوص بعض الحالات، ومن الممكن أن تكون القوى المعارضة لدمشق وتنظيمات الإرهاب اختلقتها. 

الشكوك نفسها تبناها مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، الذي قال في مؤتمر صحفي عقب جلسة مجلس الأمن الدولي، "إنه بعد الاطلاع على محتويات التقرير الثالث لآلية التحقيق المشتركة تبين أن الاستنتاجات الواردة فيه لم تكن مقنعة لأنها مبنية بصورة مطلقة على أقوال الشهود المقدمين من الجماعات الإرهابية المسلحة أو من البيئة الحاضنة لها". 

 تشوركين: شبهة اختلاق محتويات التقرير حول الهجمات الكيماوية في سوريا وقال المنسق العام لائتلاف حماية الشعب السوري عدنان عبد المقصود، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، إنه لا توجد حتى الآن أي أدلة موثقة على ما ورد في التقرير، الذي اتهم الحكومة السورية بالمسؤولية عن استخدام غاز الكلور في حالتين من الحالات التسع المشار إليها في التقرير، وبالتالي حمل الحكومة المسؤولية عن استخدام المواد الكيماوية كسلاح، بناء على شهادات للإرهابيين وأصدقائهم. 

وأضاف عبد المقصود "فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى اتفاق يقضي بفرض عقوبات على سوريا بناء على التقرير الذي اتهمها باستخدام أسلحة كيماوية، كان حتمياً، لعدة أسباب، الأول هو عدم وجود أدلة قطعية، وهو الأمر الذي دعمته روسيا، عندما شككت في الدليل الذي قدمته اللجنة المستقلة التي ادعت أن القوات الحكومية وراء هجومين". 

وتابع "أعضاء مجلس الأمن اجتمعوا لبحث النتائج التي توصل إليها المفتشون الدوليون، الذين اتهم تقريرهم الحكومة السورية، وحملها مع تنظيم "داعش" المسؤولية عن مجموعة هجمات كيماوية وقعت عامي 2014 و2015، ولكن هؤلاء المجتمعين تجاهلوا كافة الاتهامات التي وجهت إلى دول مجاورة سمحت بمرور مقاتلين ينتمون إلى "جبهة النصرة"، محملين بأسلحة كيماوية، من بينها الكلور، الذي تحدث عنه التقرير". 

ودعت بريطانيا وفرنسا مجلس الأمن إلى فرض عقوبات على سوريا، ولكن المندوب الروسي الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة فيتالي شوركين قال إنه من السابق لأوانه بحث تطبيق قرار مجلس الأمن الصادر في سبتمبر عام 2013، والذي يسمح بعقوبات يمكن فرضها عسكريا على من يستخدم أسلحة كيماوية في سوريا.