"أبومازن".. الرئيس الذي فتت البيت الفلسطيني وصادق "إسرائيل"

تقارير وحوارات

الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن



يصنف على أنه أكثر رئيس فلسطيني فرّق بين أبناء فلسطين، بالإضافة إلى التعامل برعونة مع الاحتلال الإسرائيلي، في كثير من المواقف، فضلًا عن انقسام الضفة الغربية عن غزة وانتهاء المفاوضات بدون أي نتائج، إلى هذا لم يتخيل شخص أن المقاومة الفلسطينية يكبتها ويحاربها رئيس فلسطيني وهو ما فعله  محمود عباس خلال السنوات الماضية.
 
"دحلان" : إسرائيل ليست عدوة "أبو مازن"
اعتبر العقيد محمد دحلان الرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في قطاع غزة، أن الخلافات داخل حركة "فتح"، سببها القيادة الفلسطينية الحالية بالإضافة إلى عدم اهتمام العالم العربي بالقضية الفلسطينية. متابعًا: "كنت سابقاً مسؤولاً عن الأمن في قيادة "فتح" حتى عام 2002 وكنت مسؤولاً عن المفاوضات والعلاقات الداخلية في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات".
 
ويقول "دحلان" إنه بعد رحيل ياسر عرفات، غابت القضية الفلسطينية وتراجعت بسبب ما قام به الرئيس الحالي محمود عباس، وتراجع كل شيء في العمل الفلسطيني بدءاً بهزيمتنا في الانتخابات وانقسام الضفة الغربية عن غزة وانتهاء بالمفاوضات بدون أي نتائج. بالتالي عندما نطلب من المجتمع العربي أن يحترم إرادتنا ويقف معنا، يجب أولاً أن يكون بيتنا الداخلي منظماً وليس منقسما، كما يحدث الآن.
 
ويضيف "دحلان" في حوار مع إذاعة مونت كارلو في فبراير 2015، أن " أبو مازن" أو الرئيس محمود عباس يفرّق بين "فتح" وأنا إبن هذه المنظمة وسأبقى فيها حتى ولو كنتُ مفصولاً، قائلاً :" مَن الذي أعطى الحق لمحمود عباس بأن يفصل أو يعيد أحداً ؟ عندما انقسمت عن حركة " فتح" وسُجِنتُ، هل استأذنتُ عباس أو أي شخص آخر في الحركة؟ عضويتي في "فتح" هي شراكة دم مع المناضلين".
 
كما قال "دحلان" إن إسرائيل هي عدوته وعدوة الشعب الفلسطيني، ولكنها ليست عدوة "أبو مازن" الذي يقوم بدور جليل لإسرائيل في سكوته ورضاه عن الواقع، في عدم قبوله بالمقاومة، ولا حتى الاحتجاج على الاحتلال، وقبوله بوجود الجيش الإسرائيلي في رام الله.
 
"لا تعني الشرعية زيادة المظالم وعدم المساواة"
 
أما على جانب المدنيين فزاد الانشقاق بين أبناء الأراضي الفلسطينية، وظهر ذلك جلياً في تعامل السلطة مع موظفي السلطة الوطنية، فالمدنيين في قطاع غزة، أرسلوا رسالة الى "عباس"، يطالبونه فيها بضرورة التخلي عن الكيل بمكيلين، وترسيخ مفاهيم التفريق بين قطاع غزة والضفة الغربية.
 
وذكرت الرسالة يوم ترشح "عباس" لرئاسة فلسطين أن من ضمن ما دونه عن حكمكم، القانون، ودولة المؤسسات، والشفافية والمساواة بين أفراد المجتمع، والمساءلة والمحاسبة، وقالوا :"لكننا نحن موظفي السلطة الشرعية المدنيين منذ ذلك التاريخ 14/6/2007 تاريخ السواد علينا في غزة عانينا ما عانينا ومازلنا نعاني، والمظالم تتزايد علينا مظلمة تلو المظلمة حتى أصبحت رواتبنا فارغة الشكل والمضمون والقيمة المالية والمعنوية، ربما ما نعانيه بعلم فخامتكم أو بدون علمكم، ورب العزة لا يسمع من ساكت لذلك قررنا موظفو السلطة المدنيين أن نرفع لسيادتكم مظلمتنا ونضعكم في صورة معاناتنا".
 
وتابعت الرسالة، التي نشرها موقع "أمد" يوم 22 يناير من هذا العام  :"نحن على الدوام متمسكون بالشرعية وليس لنا سواها لكن سيادة الرئيس: لا تعني الشرعية زيادة المظالم وعدم المساواة بين موظفي غزة وموظفي الضفة، فنحن الذين دافعنا عن وحدة الوطن وعن علم فلسطين وعن الشرعية، ونعيش الحصار وقلة الكهرباء وقلة الغاز والماء والألم والجور ومصادرة الحريات والغلاء الفاحش، والبطالة الدائمة والمستديمة لأولادنا ولن نستطيع يوماً مساعدتهم لا في السكن ولا في الزواج،وفقدنا عشر سنوات من عمرنا بين جدران القهر والظلام، فنحن منذ أصبح للإنقسام راية ونحن فقدنا الترقيات والدرجات المستحقة، ونعلم سيادتكم كُثر منا على أبواب التقاعد ورواتبنا تناقصت أكثر من ألف شيقل بدلاً من زيادتها.
 
 
"عباس" يفتت البيت الفلسطيني
 
ومن جانبه قال المحلل السياسى الفلسطينى، محمد أبومهادى، إن "عباس" يحاول عرقلة أى جهد عربى باتجاه ترتيب البيت الفلسطينى، مشيراً إلى محاولات عدة لرأب الصدع بين الأشقاء فى حركة فتح ومن ثم مع حماس باتجاه إعادة ترتيب النظام السياسى وبلورة مشروع وطني واضح وخطاب سياسي واضح يفهمه العالم ويعيد البريق لقضية الفلسطينية التى تعد قضية الامة العربية وفى مقدمتها مصر.
 
كما قال في تصريحات صحفية إن "أبومازن" يواصل مغامراته لتفتيت الجبهة الداخلية الفلسطينية ففى عهده جرت مصائب جمة بدأت بالانقسام الكارثى بين الضفة وقطاع غزة واستمرت لأكثر من 10 سنوات فى ظل معاناة الشعب الفلسطينى جراء الانقسام، موضحا أن خلال الحروب الثلاثة التى وقعت فى قطاع غزة لم يستطع التحرك ساكنا ففى الوقت الذى تحركت فيه مصر لوقف الحرب على غزة قام أبو مازن بجولات بين تركيا وقطر.