"أبوغزالة".. الجنرال الذي أغضب الدول الأجنبية وخاف منه "مبارك"

تقارير وحوارات

المشير أبو غزالة
المشير أبو غزالة - أرشيفية



ولد المشير أبو غزالة في 15 يناير 1930 بقرية زهور الأمراء، مركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، والتحق بالكلية الحربية وتخرج فى 1949، وكان وزيرًا للدفاع فى أواخر عهد الرئيس الراحل السادات، وبداية عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لعدة سنوات حتى سنة 1989، حصل على إجازة القادة للتشكيلات المدفعية من أكاديمية ستالين بالاتحاد السوفيتى سنة 1961. كما تخرج من أكاديمية ناصر العسكرية العليا بالقاهرة، وحصل على درجة بكالوريوس التجارة وماجستير إدارة الأعمال من جامعة القاهرة.
 
ثورة 23 يوليو
 
وشارك في ثورة 23 يوليو 1952 حيث كان من الضباط الأحرار، كما شارك في حرب 1948 وهو ما يزال طالبًا بالكلية الحربية، وشارك في حرب السويس وحرب أكتوبر وكان أداؤه متميزاً. ولم يشارك في حرب 1967 حيث كان بالمنطقة الغربية وانقطع اتصاله بالقيادة وعاد ليفاجأ بالهزيمة. حصل على العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات والنياشين.
 
تفوقه في التعليم
 
امتاز "أبوغزالة" بالتفوق والذكاء في مراحل التعليم الأولى، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة "عمر مكرم" في دمنهور عام 1946، وجاء ترتيبه الـ13 على مستوى مصر، والتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1949 وكان الأول على دفعته التي ضمت مبارك، وحصل على إجازة القادة للتشكيلات المدفعية من أكاديمية ستالين بالاتحاد السوفيتي عام 1961
 
لم يكتف الرجل بالدراسات العسكرية فقط فقد حصل علي بكالوريوس التجارة وماجستير إدارة الأعمال من جامعة القاهرة.
 
في عام 1957 سافر إلى الإتحاد السوفيتي وظل هناك حتى عام 1961، وكان في «معهد المدفعية والهندسة» في مدينة پنزا  Penza لمدة عام ونصف، ثم أنتقل لموسكو والتحق بأكاديمية «ستالين»، وحصل على إجازة القادة Kandidat Nauuk وتعني دكتوراه العلوم لتشكيلات المدفعية وعقب عودته من روسيا عمل في فرع التعليم بمدرسة المدفعية ثم تولى رئاسة هذا الفرع خلال حرب عام 1967
 
انضمامه للضباط الأحرار
 
 في عام 1951 وصل إلى رتبة النقيب بسلاح المدفعية المتمركزة في سيناء وفي زيارة له إلى القاهرة انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار.
 
 
المناصب العسكرية
 
تدرج في المواقع القيادية العسكرية، حتى عين مديرا لإدارة المخابرات الحربية والإستطلاع فوزيراً للدفاع والإنتاج الحربي وقائداً عاماً للقوات المسلحة سنة 1981، ورقي إلى رتبة مشير سنة 1982، ثم أصبح نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع والإنتاج الحربي وقائدًا عاماً للقوات المسلحة منذ 1982 وحتى 1989 عندما أقيل من منصبه وعين حينها مساعداً لرئيس الجمهورية.
 
 
انجازاته
استطاع مراوغة الولايات المتحدة الأمريكية بمناقصة دولية أقيمت من أجل إدخال دبابة قتال رئيسة بالإضافة إلى نقل تكنولوجيا تلك الدبابة، لم تدخل الولايات المتحدة المناقصة حتى لا تدعم مصر بدبابة الأبرامز المتطورة على حساب حليفتها إسرائيل وظنا منها أن دول أوروبا لن تدعم مصر في امتلاك دبابة قوية، لكنها فوجئت بالعديد من الدول تسعى للفوز بالمناقصة ومنها بريطانيا ودبابتها تشالينجر، فقرت أن تعرض على مصر دبابة الأبرامز بنسبة إنتاج ومكون محلى محدودة على أن تزداد كلما تم تجديد التعاقد لزيادة العدد، قبلت مصر الصفقة وبهذا دخلت دبابة الأبرامز الأقوى عالميا بالخدمة بالجيش المصري.
 
برنامج الصواريخ المصري
 
أسس برنامج سريا لصناعة الصواريخ الباليستية بالتعاون مع الأرجنتين وبدعم عراقي لمشروع برنامج صاروخ بدر 2000 (كوندور 2)، إلا أن المخابرات الأمريكية اكتشفت تهريب أجزاء تستخدم في صناعة الصواريخ من الولايات المتحدة الأمريكية (خلافاً لقوانين حظرالتصدير) وحاول الحصول على برامج تكنولوجيا الصواريخ الأمريكية بطريقة غير شرعية .
 
الاقالة من الوزارة
 
أقاله الرئيس السابق محمد حسني مبارك من منصب وزير الدفاع سنة 1989، اعتبر الكثيرين القرار وقتها مفاجئاً وفسره البعض على أن الغرض منه التخلص منه لتزايد شعبيته في الجيش وتخوف مبارك من أن يقوم بانقلاب عسكري ضده، لكن المراقبين الغربيين يرون أن سبب إقالته هو تهريب أجزاء تستخدم في صناعة الصواريخ من الولايات المتحدة الأمريكية وذلك مخالفاً قوانين حظرالتصدير.
 
ومحاولات المسئولين للحصول على تكنولوجيا الصواريخ الأمريكية بطريقة غير شرعية واما عن صلة ٱبو غزالة بهذا الملف إذ كشفت تقارير صحفية صدرت عام 1987 اغضبت الدول الغربية عن برنامج لتطوير صواريخ بعيدة المدى بين الأرجنتين والعراق ومصر باسم كوندور-2، خلفه في وزارة الدفاع الفريق أول يوسف صبري أبو طالب كمرحلة انتقالية حتى تم تعيين المشير طنطاوي.