تعرف علي أبرز المشروعات التي أقامتها المملكة لتسهيل مناسك الحج

الاقتصاد

مشروع توسعة الحرم
مشروع توسعة الحرم - أرشيفية


حرصت المملكة العربية السعودية منذ تأسسها  علي الأهتمام ورعاية الحجيج وتطوير أماكن أداء المناسك أولاً بأول حتي يؤدون ضيوف الرحمن مناسكهم في سهولة تامة دون مشقة. 

وعلي مدار التاريخ أقامت الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية العديد من التطورات في مدينتي مكة والمدينة، ولاسيما المناطق الخاصة بالحج، حيث شهدت تلك المناطق العديد من التطورات ساهمت بشكل كبير في تقليل الزحام و استيعاب عدد أكبر من الحجيج و توفير الراحة لهم لتادية مناسكهم وفرائضهم في سهولة تامة.

 

و من خلال  هذا التقرير تستعرض  "الفجر" أهم  التطورات التي أقامتها  المملكة العربية السعودية لتوفير كافة سبل الرحة لحجيج بيت الله الحرام وتكلفتها.

 

 أولاً: جسر الجمرات

 

تسبب جسر الجمرات القديم بحدوث العديد من الحوادث  جراء تدافع  الحجيج لالقاء جمرتي العقبة الوسطي والعقبة الكبري مما أدي  لحدوث العديد من الحوادث كان اشهرها عام 1999 عندما توفي 1426 حاج اثناء تدافعهم لرمي الجمرات.

وأدركت قيادة المملكة الحكيمة منذ ذلك الوقت ضروة تطويرالجسر وتنظيم عملية القاء الجمرات، حيث تم هدم الجسر القديم وإنشاء جسر  أخر مكون من اربعة طوابق بتكلفة وصلت إلى نحو 1.7 مليار دولار، ويوفر مشروع جسر الجمرات الجديد  نحو 11 مدخلاً لرمي الجمرات  و12 مخرجاً مما سهل عملية دخول وخروج حجاج بيت الله الحرام  لرمي الجمرات دون وجود عمليات تدافع.

 

ثانياً: قطار المشاعر المقدسة

تسهيلاً لانتقال الحجاج اثناء تأدية مناسكهم بين مناطق مزدلفة ومني ومكة أقامت الحكومة السعودية  قطار سكك حديد  يربط بين مكة والشعائر المقدسة بتكلفة بلغت نحو 6.7  مليار ريال،  وتم إنشائه من قبل  شركة صينية لإنشاء السكك الحديدية وافتتح في عام 2010، حيث يقصر فترة الأنتقال بين عرفة إلى مني  في أقل من 13 دقيقة، ومن عرفة إلى مزدلفة سبعة دقائق، ومن مزدلفة إلى منى تسعة دقائق.

ويبلغ طول الخط نحو 18.2  كيلو متر  ويضم 9 محطات ، و يعد من أطول القطارت حول  العالم   فطول العربة الواحدة يبلغ 25 مترًا، وتبلغ الطاقة الأستيعابية له نحو 72  ألف حاج في ساعة.

ثالثاً: توسعة الحرم المكي

يؤدي حجاج بيت الله الحرام في الحج  طوافي الإفاضة والقدوم ونظراً لهذا كانت تمتلئ المنطقة المحيطة بالكعبة في وقتاً واحد بالعديد من الحجيج مما تسبب في حالات أختناق لبعض الحجاج اثناء تادية شعائرهم الدنية.

 

 ومن خلال توسيعات الملك فهد أبن عبد العزيز  التي اقرها في عام 1988، والتي شملت علي إضافة مبني جديد إلى الحرم يتكون من ثلاث أدوار يتمكن من خلالها  حجاج بيت الله الحرام الطواف  حول الكعبة في سهولة تامة ويسر.

ورغم كل هذه المشروعات التي ذكرها التقرير إلا ان جهود المملكة مازالت متواصلة في توسعة وتطوير مناطق الحج والمسجد الحرام، حيث يتم تنفيذ حالياً نحو ثلاث  محاور رئيسية من خلال توسعة الملك  عبدالله بن عبد العزيز تتمثل في توسعة الحرم المكي  ليتسع  نحو مليوني مصلي كما ستسمح التوسعات بحدوث انسيابية لحركة المصلين اثناء الدخول والخروج للصلاة بالمسجد الحرام.