حكومة "شريف إسماعيل" تترنح.. فمن يرث تركتها؟

تقارير وحوارات

المهندس شريف إسماعيل
المهندس شريف إسماعيل - رئيس مجلس الوزراء



زهران: "شريف إسماعيل" ليس مختلفًا.. والتغييرات دون جدوى
بخيت" "عسكرة الحكومة" شائعة مغرضة لتوريط النظام
الدسوقي: الفترة الحالية تحتاج إلى شخصية اقتصادية قادرة على اتخاذ القرار


ترددت في الآونة الأخيرة أنباء عن إقالة الحكومة وواختيار أخرى جديدة، لتتولى إحدى الشخصيات العسكرية رئاسة الحكومة خلفاً للمهندس شريف إسماعيل، وجاء طرح هذا الاسم في الوقت الذي تعاني فيه الدولة من الاخفاقات في عدد من الملفات وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

ويتشابه طرح اسم تلك الشخصية العسكرية مع اختيار وزير التموين اللواء محمد على الشيخ، والذي كان يتبع جهاز الإمداد والتموين بالقوات المسلحة، وهو ما جعل البعض يرجح اتخاذ الخطوة بشكل فعلي.

بدورها استطلعت "الفجر" آراء خبراء السياسة والاقتصاد حول طرح اسم شخصية عسكرية لتولي رئاسة الحكومة خلال الفترة القادمة ومدى إمكانية نجاحها.

لماذ تغيير رئيس الحكومة ؟
وتساءل فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، لماذا يطرح من الأساس تغيير رئيس الحكومة؟.

وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر" أن في كل الحكومات السابقة يتم تغييرها دون الحديث عن أسباب ذلك أو مهام الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أن مع كل تغيير حكومى يقال ردود مكررة وهى أن المرحلة الحالية تحتاج شخصيات جديدة بتصورات مختلفة دون توضيح هذه التصورات.

وتابع: "أنا لا أرى أن شريف اسماعيل مختلف ككفاءة عن إبراهيم محلب".

وأوضح زهران أنه لا يختلف معه كون الاختيار يقع على شخصية مدنية أو عسكرية ولكن ما يعنيه معرفة مهام الحكومة ثم يبدأ الحديث عن الشخصيات.
 
 
شائعات لتوريط القيادة السياسية
وفي سياق متصل قال اللواء حمدي بخيت، عضو مجلس النواب عن ائتلاف "دعم مصر" إن الحديث عن طرح اسم شخصية عسكرية كرئيس للحكومة لا أساس له من الصحة.

وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر" أن هذا الكلام مغرض وعبارة عن شائعات لتوريط القيادة السياسية بتحريض الرأي العام عليها، مضيفاً: "هذه الشائعات هدفها أنه في حال وقع الاختيار على تلك لشخصية يكون رد مروجي الشائعات.. شوفتوا عايزين يعسكروا الدولة".

وأوضح بخيت أن اختيار رئيس الحكومة يكون بناء على اختيار رئيس الجمهورية الذي يضع رؤية يتم من خلالها الاختيار، مؤكدًا أنه يمكن طرح فكرة تغيير رئيس الحكومة خلال دورة الانعقاد الثانية للبرلمان في حال إذا كان هناك تغيير، ومضيفاً أنه يمكن تغيير بعض الدماء بالوزارات.

وأشار إلى أنه في حال حدثت شبهة فساد وكشفت لجنة تقصي حقائق البرلمان ذلك فإن الدكتور خالد حنفي، وزير التموين السابق استقال بذكاء قبل أن يُقال.


الاختيارات غير مناسبة
ومن جانبه قال الدكتور إيهاب الدسوقي، رئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات إن الاختيارات في هذه الفترة غير مناسبة ضارباً مثال بإختيار المهندس عاطف عبد الحميد محافظًا للقاهرة والذي تورط من قبل في تهمة فساد.
وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر" أن هذه الفترة تحتاج شخصية اقتصادية قادرة على اتخاذ القرارات لرئاسة الحكومة.

وأوضح الدسوقي أن طرح اسم إحدى الشخصيات العسكرية لتولي رئاسة الحكومة لا يلقى قبولاً عند البعض.