قصر الأمير عمر طوسون يتحول إلى مدرسة ثانوية بشبرا

منوعات

بوابة الفجر


تحول قصر الأمير عمر طوسون بشبرا، إلي مدرسة ثانوية في وقت من الأوقات، وتعرض لإغارات إهمال إجرامي جسيمة، ووضعته هيئة الآثار علي قائمة المباني الأثرية لتحاول إعادة ترميمه وإعادة المرايا الرائعة ورسوم الأسقف التي كانت تزينه، ولكن السؤال المحير الذي يتبقي هنا: هو لماذا إذن كانت تلك الرغبة الصفراوية في تدمير قصور مصر وتحويلها إلي مدارس وهدر تحفها النادرة الرائعة، وإجابة هذا السؤال قد تكون في سؤال آخر هو: لماذا تمت إزالة اسم الأمير عمر طوسون من فوق الشارع الذي تقع فيه المدرسة (ضمن الانتقام المروع من أفراد أسرة محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة)، ووضع اسم أحد المتصوفة الذين لا يعرفهم سوي المتخصصين وهو ابن فضل الله العمري المؤرخ الشامي صاحب موسوعة مسالك الأبصار!!! .

ويذكر الأستاذ نور الدين مرسي مدير عام ادارة تفتيش آثار غرب القاهرة أن قصر الأمير عمر باشا بن طوسون بن سعيد بن محمد علي الكبير أنشيء في حوالي عام1869، بمنطقة روض الفرج بحي شبرا والذي كان من أرقي وأفضل أحياء القاهرة ، وتبلغ مساحته3200 م2، وقد وضع الأمير بنفسه تصميم قصره، واهتم الخديوي إسماعيل بهذا القصر اهتماما بالغا فقد كان الأمير عمر زوجاً لإحدي بناته، أما عن مكونات القصر فهو يتكون من طابقين بالإضافة إلي البدروم ، الطابق الأول والثاني متطابقان في التخطيط حيث يتكون كل منهما من بهو رئيسي يفتح علي كل بهو أربعة أجنحة تتكون من قاعات وحجرات ودهاليز وممرات، ويغطي القصر سقف مسطح مزخرف بوحدات من الحشوات الغائرة والجدران مبينة بالريش والمونة الجيرية مع وضع كتل خشبية طولية وعرضية، تلك السقوف والجدران التي كان من المفترض أن تشهد اجتماع عدد من الأعيان وأعضاء الجمعية التشريعية التي انبثق منها أشهر حزب سياسي عرفته مصر الوفد، فما سطره التاريخ هو أن الأمير عمر طوسون في يوم السبت16 نوفمبر1918 م، كتب خطاب اعتذار لكل من كان قد دعاه إلى السراي الخاصة به بشبرا، فقد ألغت الأحكام العسكرية هذا الاجتماع الذي كان يهدف إلى النقاش حول تمثيل مصر في مؤتمر الصلح بفرساي.