فايق جرادة :نتمنى أن يكون لدينا سينما شباك مثل مصر.. وصناعة الأفلام تعاني من لاحتلال (حوار)

الفجر الفني

بوابة الفجر


"مؤبد مفتوح" يعالج قضية الأسرى المعتقلين وتناولناه بطريقة غير نمطية

لدينا أيقونات فلسطينية ناجحة مثل هاني أبو أسعد وميشيل خليفة

صناع الأفلام يعانون من تضييق الخناق من الاحتلال

تراجعت القضية الفلسطينية ولكنها حاضرة بقلوب كل العرب


مخرج فلسطيني لم تستطع المعاناة والحصار إيقافه عن مسيرة الإبداع، أراد أن يبرز الواقع الأليم الذي يعيشه وطنه من خلال عينيه.


درس في كلًا من "تركيا، وليبيا، والأردن"، وحصل على دورات متخصصة في مجال الإخراج المرئي من اليابان وتركيا ومصر، حاصل علي بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية من جامعة قاريونس بليبيا.


أثار فيلمه الأخير "مؤبد مفتوح" ضجة كبيرة بسبب أنه يحكي عن الأسرى المعتقلين وحصل على جائزة من مهرجان مسقط السينمائي الدولي، كما أن الفيلم يشارك بمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط.


"الفجر الفني" التقت جرادة في مهرجان الإسكندرية وكان لنا معه هذا الحوار:


1- حدثنا عن مشاركة فلسطين في مهرجان الإسكندرية السينمائي من خلال برنامج "القدس في السينما العربية"؟
المهرجان يحمل شعار السينما والمقاومة، وبرنامج القدس موجود بقوة ويتم التحضير له منذ ستة أشهر، والبرنامج يعبر عن انفتاح لكل الثقافات واشارة نوعية إلى أنه يمكننا أن نجعل من الفنون إشارة حوارولغة تواصل، إيمانًا بأن اللغة البصرية هي لغة كل الشعوب وأفلام القدس موجودة بقوة من خلال فيلم الافتتاح والافلام الاخرى وكل الافلام عن القدس والمخرجين والصناع من القدس.


2- مارأيك في إعلان المهرجان أن العام القادم هو عام القدس سينمائيًا؟
بالفعل إنها إحدى توصيات المهرجان بأن العام القادن يكون عام القدس سينمائيًا، وبالتالي عبر برنامج المهرجان تم تداول أكثر من ورقة عمل من الدول العربية وهي مهمة جدًا بالنسبة لنا كفلسطينين.


3- وماذا عن السينما الفلسطينية في الوقت الحالي، ومدى عكسها للواقع ؟
السينما الفلسطينية مازالت بتطور ونجاح ولدينا ايقونات فلسطينية كثيرة مثل ميشيل خليفة وهاني ابو اسعد، ولكن الواقع الذي نعيشه من المعاناة جراء الاحتلال إذا كان من الانتقال من مكان الى اخر او المشاكل الإنتاجية بسبب تضييق الخناق من الاحتلال، إلا أنه هناك صناع افلام امنوا بالقضية الفلسطينية وهم دائمًا يعكسون الواقع الواقع إذا كان بالقدس او في أي مكان اخر.


4- لماذا لا يتم الترويج للأفلام الفلسطينية وأنها حاضرة فقط بالمهرجانات؟
السينما العربية حاضرة بكل المهرجانات، نتمنى نكون مثل مصر ويكون لدينا سينما شباك ولكنها الوحيدة في الوطن العربي التي تمتلك سينما شباك، لكن ماتبقى من الوطن العربي هو تفعيل المهرجانات وبالتالي أصبحت المهرجانات مكان مهم للتسويق والإنتاج مثل مهرجان دبي من أكبر المهرجانات العربية،وبالتالي هناك تسويق وتبادل معلومات ونتمنى من المهرجانات المصرية أن يكون لديها عندها صندوق لدعم السينما المصرية والسينما العربية.


5- وما رسالتك للمهرجانات العربية؟
اتمنى من كل المهرجانات العربية اأن تحذوا حذو مهرجان الإسكندرية وتجعل للقدس مكانًا العام القادم في مهرجاناتها وبالفعل علمت أن هناك 18 مهرجان تم التصويت عليهم ليكون للقدس مكان بينهم.


6- هل ترى أن القضية الفلسطينية تراجعت أصبحت محورًا ندور حوله ولا نخوضه؟
بالفعل تراجعت القضية الفلسطينية واصبحت واقعًا نعيشه إلا أنها حاضرة بقلوب كل الوطن العربي، والسينما تعالج القضايا العربية وتعكس الواقع العربي، فمثلًا الفيلم الوثائقي لم يكن له اهمية من خمس إلى عشر سنوات، ولكن الأن له اهتمام كبير لأنه يعالج واقع، واصبح حاضرًا بالمهرجانات.


7- تشارك في المهرجان بفيلم "مؤبد مفتوح" لماذا أثار ضجة عند عرضه؟
"مؤبد مفتوح" تناولناه بطريقة غير نمطية، حيث يتناول قصة كريم يونس الذي يقبع منذ 35 عاما في سجون الاحتلال ويعد عميد الأسرى الفلسطينيين، وهو من فلسطينيي 48، والإسرائيليون لا يعترفون بفلسطينيته وتحدثنا عن كريم يونس الإنسان والمناضل الذي أصبح هو سجانًا لمن يسجنه، وقد فاز الفيلم بجائزة بمهرجان مسقط وكان مشاركًا بمهرجان وهران، واتمنى أن يفوز بالإسكندرية.