عرض "سم هاملت" بين الدمى وفنون السيرك بالإسكندرية (صور)

استقبلت خشبة مسرح ميامي مساء أمس فرقة "أرتيجوريرو" المكسيكية والتي قدمت عرضها "سم هاملت" وهو من إخراج وتأليف ألبرتو سانتياجو، وذلك في إطار فعاليات الدورة الــ 23 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر والذي تستمر فعالياته حتى 30 سبتمبر الجاري برئاسة الدكتور سامح مهران.


احتشد الجمهور بقاعة عرض مسرح ميامي التي امتلأت عن آخرها بالحضور، في الليلة الثانية للمسرحية التي أقتربت مدتها من ساعة كاملة، ودارت أحداثها حول قصة الأديب العالمي ويليام شكسبير "هاملت"، لكنها ليست مجرد معالجة عادية للنص الأصلي بل توراى شكسبير كمُلهم لدراما العرض.


وتجاوزت الأحداث للزمان والمكان لتدور في المكسيك، معبرة عن ثقافتها الخاصة، من موسيقى وفلكلور ديني، عبر ستة مؤامرات مليئة بالتناقضات، أقتبست شخصية هاملت والتي جسدتها دمية ضخمة، بالإضافة إلى دمية أخرى على شكل تنين، تمثل شبح والد هاملت، الذي يدفعه للانتقام بالإضافة إلى دور كلوديس عم هاملت، وجرترود والدته، حيث قام بتجسيديهما راقصين مكسيكيين مستخدما في معالجة الشخصيات عدة وسائل من بينها شاشة تسليط ضوئي وفرقة موسيقية ولاعبي أكروبات، وعرائس.

وقال ألبرتو سانتياجو، مخرج موضحا الألوان الفنية التي تضمنها العرض إن جميعها من الفلكلور المكسيكي حيث تكونت المشاهد من غناء الكاردنشي هو نوع من الموسيقى المكسيكية الشعبية والتي يتم أداؤها بالصوت فقط بدون أدوات موسيقية أو دعم إيقاعي أو موسيقى كما هو الحال في معظم بقية الموسيقى المكسيكية الشعبية بالإضافة إلى موسيقى شعبية تسمى الصونجاروشو يتم تقديمها بشكل أساسي في الأعياد التقليدية ويتم أداؤها عامة بصوت قوى لأحدية الحصان بالاشتراك مع الشعر المغنى.

وأضاف المخرج، أن ما همه خلال العرض إعادة إحياء شخصيات هاملت المختارة في إطار الفلكلور المكسيكسي من خلال مداخل جديدة لآليات سلوكهم تتجاوز الزمان والمكان والأصليين، وجاء العرض بحضور عدد كبير من مسؤولي المهرجان والوفود الأجنبية المشاركة في المهرجان من بينهم المخرج المسرحي الكبير فهمي الخولي والكاتبة الكينية مومبي كايوجا.