بعد حلقات "صنع في مصر".. "صاحبة السعادة" تعيد إحياء "الإعلام التنموى"

الفجر الفني

صاحبة السعادة
صاحبة السعادة


تعلو الأصوات وتكثر الشكاوى من فوضى الإعلام وما يبثه من مواد، ربما تعمل على إشاعة الإحباط تارة، أو الاعتماد الإثارة تارة أخرى، سعيا وراء "فرقعة" تجلب له نسب مشاهدة عالية، تساهم بلا شك في تهافت شركات الدعاية والإعلان لطرح إعلاناتها عبر هذا البرنامج أو ذاك، وهو ما يضر بالرسالة الحقيقية للإعلام التنموى الهادف ودوره المحوري في التوعية المجتمعية والإشارة بشكل قوى الى النماذج والتجارب التي يجب تسليط الضوء عليها، والمساعدة في خلق مناخ صحى و مفيد للفرد والمجتمع على حد سواء.

وكانت الحلقة التي قدمتها الفنانة والإعلامية إسعاد يونس، عبر برنامجها الشهير "صاحبة السعادة"، بعنوان "صنع في مصر"، عن بعض الشركات الغذائية المصرية، هي خير مثال على دور الإعلام الحقيقي الذى نحن فى أشد الحاجة اليه الآن، وأوضحت كذلك الفارق بين إعلام "الفرقعة والإثارة"، والإعلام الهادف الذي يحترم مشاهديه أولا، ويقدم لهم ما يفيدهم ويفيد المجتمع على حد سواء.

فبعد إذاعة الحلقة، أعلنت شركة "قها" وشركة الإسكندرية للحلويات والشوكولاتة "كورونا" عن نفاد الكميات من معارضها ومحلاتها بنسبة 100% و90% بالترتيب، ونقلت الفنانة إسعاد يونس هذه الأخبار عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث قالت في تدوينة لها: "بلغني أيها الشعب السعيد، ذو العقل الرشيد إن قها باعت منتجاتها بنسبة 100% وكورونا بنسبة 90%"، مضيفة أن الشركتين ترجوان الجماهير بالصبر حتى يُعاد ملء منافذ البيع بدفعات جديدة من منتجاتهما.

وأضافت "صاحبة السعادة" أن هناك عروضا لإقامة معارض في الخارج للمصنوعات المصرية، بدأت تنهال على جهاز تحديث الصناعة المصرية وكرييتف إيجبت، موجهة تحية إلى المصريين قائلة: "دمت أيها الشعب الكريم العظيم الواعي، الجدع بالقوي".

وعبر صفحة برنامج "صاحبة السعادة" نُشر خطاب موجه إلى البرنامج من شركة "كورونا"، تتوجه فيه الشركة بالشكر والامتنان للفنانة إسعاد يونس وفريق عمل برنامجها، على مبادرتهم لتشجيع الصناعة الوطنية، عبر حلقة "صنع في مصر".

من جهته قال شريف الشناوي، رئيس مجلس إدارة "ليوميديا" المنتجة لبرنامج "صاحبة السعادة"، إن سياسة البرنامج وما يقدمه من مادة، "يأتي عبر استراتيجية واضحة ومخطط لها، تؤكد على ضرورة أن يقدم برنامج صاحبة السعادة "اعلاما تنموياً" بمعنى الكلمة يحتوى على مادة قوية بعيدة كل البعد عن الإثارة والتشويق، بل تعتمد بشكل أساسي على تقديم محتوى قوي يؤثر بالإيجاب على سلوكيات المشاهد المصري والمشاهدين بوجه عام، والذين يمثلون كافة الفئات العمرية وجميع شرائح المجتمع"، مؤكدا أن: "هذه الاستراتيجية لن تتغير بل سيتم تطويرها وتعزيزها حتى يضمن المشاهد أن يتابع محتوى قوي وهادف يعود بالإيجاب عليه وكذلك على المجتمع والوطن" .