ضابط إنقاذ ضحايا غرق مركب رشيد: "أقسم بالله ما قصرنا في حاجة"

أخبار مصر

الملازم أول محمد
الملازم أول محمد عبد العزيز


قال الملازم أول محمد عبد العزيز - أحد الضباط بقوات حرس الحدود، المسؤولين عن جهود الإنقاذ، وحفظ الأمن بشاطئ رشيد صاحب الصورة الشهيرة التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة بكائه في أثناء تعرف أم على جثة ابنها، أحد ضحايا غرق مركب رشيد -: "لكل من يلوم الشباب الذي غرق الأربعاء الماضي، لأنه حاول الهجرة إن هذا الشباب مهما يكن غلطاناً فخطئه لا يستدعي أبداً أن يموت بتلك الطريقة البشعة.

وأضاف "عبد العزيز"، أن شعوره هو شعور كل مصري، يشاهد جثث أبناء وطنه تخرج من بطن البحر، ويشاهد آباء وأمهات الضحايا وهم يصرخون حزناً على فقدان أبنائهم بتلك الطريقة.

ونفى "عبد العزيز" - في تصريحات صحفية - ما ردده البعض في رشيد، من قطع "خفر السواحل" التيار الكهربائي عن نقطة المراقبة من الساعة 10 مساء حتى الساعة 5 صباحًا ليلة غرق المركب، موضحًا: "أقسم بالله ما حصل، لم نقم بقطع التيار الكهربائي نهائيًا عن المنطقة أو أي منطقة أخرى، وأقسم بالله إحنا ما قصرنا في حاجة، لأن الـ 600 شاب مستحيل يكونوا كلهم ركبوا من مكان واحد.

ولفت الضابط إلى أن المركب الغارقة لم تخرج من رشيد، قائلًا: الـ 600 شاب طلعوا على دفعات من أماكن مختلفة على مراكب صغيرة بتوصلهم لمكان التخزين جوه البحر لغاية ميعاد الرحلة، وأن أقصى حمولة للمركب المنكوب 70 - 80 فردًا بالكتير، لما يبقى عليها أكتر من 600 بني آدم لازم تغرق.

واختتم الضابط بقوله: "أقسم بالله إحنا ما قصرنا في حاجة والحدود البحرية الأمريكية المكسيكية نفسها مخترقة، ومفيش تأمين بنسبة %100.. ثم إحنا كحرس حدود أساساً شغلنا على البر ومش المفروض إننا ننزل البحر نجري ورى الشباب أو اللي بيخزنوا الشباب عشان يسفروهم، ومع ذلك لما بنمسك حد من الشباب اللي عايز يسافر بطريقة غير شرعية بنسلمه للداخلية والتي تعرضه على النيابة، والتي تديله إخلاء سبيل، ويرجع تاني ونمسكه تاني ونفضل نلف في حلقة مفرغة لا تنتهي، أنا بنفسي مسكت شاب قبل كده 3 مرات.. قولي نعمل إيه قدام كل الإصرار ده على الهروب من البلد".