الكويت "مرشح" والقادسية يتمسك بحظوظه بافتتاحية الدوري الكويتي

الفجر الرياضي

أرشيفية
أرشيفية


تنطلق بطولة الكويت لكرة القدم في موسم 2016-2017 الاربعاء بحلة جديدة تبرز فيها عودة نظام الهبوط بعد التخلي عنه في المواسم الاخيرة، ومشاركة نادي برقان للمرة الاولى في تاريخه، ودخول استاد جابر الدولي كمسرح لعدد من المباريات.

ومن المرجح الا تشهد النسخة الخامسة والستين مفاجآت على مستوى التتويج باللقب الذي لن يخرج من الاسماء الكبيرة، في وقت تسلم فيه الأندية كافة بأن الكويت هو المرشح الاول وانه قد يلقى منافسة من القادسية بطل الموسم الماضي وربما من السالمية والعربي وبنسبة أقل من كاظمة.

وتعتبر بطولة الدوري اختبارا جديا بالنسبة الى اللجنة المؤقتة لادارة شؤون اتحاد كرة القدم بعد تعيينها اواخر آب/اغسطس الماضي على خلفية حل الاتحاد السابق بقيادة الشيخ طلال الفهد بقرار حكومي استند الى مخالفات مادية.

وقد شمل قرار الحل ايضا اللجنة الاولمبية الكويتية بقيادة الفهد نفسه وللسبب ذاته وقد تولت مهامها لجنة مؤقتة أخرى.

وجاءت التطورات الاخيرة كفصل من فصول الازمة التي أدت الى ايقاف الرياضة الكويتية منذ تشرين الاول/أكتوبر 2015 وحرمانها من المشاركات الخارجية بحجة مخالفة قوانينها للقواعد والمواثيق الدولية والاولمبية.

ولم تحظ اللجنتان بالاعتراف الخارجي وتحديدا من اللجنة الاولمبية الدولية والاتحادات الرياضة الدولية وأبرزها اتحاد كرة القدم (فيفا).

وقد نجحت اللجنة المؤقتة في اختبارها "التمهيدي" الذي تمثل في تنظيمها لمباراة الكأس السوبر يوم الجمعة الماضي على استاد جابر الدولي بصورة لاقت استحسان الجميع، لجهة تجهيز الملعب وتحفيز الجماهير للحضور واستقطاب الرعاة، ولعل السيناريو الذي شهدته المواجهة بين القادسية بطل الدوري والكويت حامل كأس الأمير لعب دورا في تفعيل نجاح الحدث.

فقد انتهت المباراة بالتعادل 2-2 في الوقت الاصلي، ولعب الطرفان ركلات الترجيح التي ابتسمت للكويت صاحب أول ألقاب الموسم والفائز بنتيجة 3-2.

- الغاء الدمج واعتماد الهبوط-

ستقام المسابقة من دورين (ذهاب واياب) بمشاركة 15 ناديا وستشهد صراعا غاب عن النسخات السابقة بعد الغاء نظام "الدمج" الذي لا يفضي الى هبوط وصعود.

وقررت لجنة المسابقات في اللجنة المؤقتة اعتماد مبدأ هبوط سبعة فرق في نهاية الموسم ما ينذر بمباريات قوية.

ويعتبر برقان ضيفا جديدا على النخبة الكويتية، وقد اجازت له اللجنة الموقتة خوض غمار الدوري بعد ان حرم من ذلك في عهد الاتحاد السابق واقتصرت مشاركته على "الدوري الرديف" ومسابقات الكؤوس.

واللافت هذا الموسم أيضا دخول استاد جابر كمسرح لعدد من المباريات علما بانه لم يستضف منذ إنشائه سوى عدد قليل.

وفي افتتاح المسابقة، يلتقي الاربعاء الصليبخات مع الكويت، والقادسية مع الساحل، والفحيحيل مع العربي، والنصر مع برقان، والخميس السالمية مع خيطان، وكاظمة مع الجهراء، والشباب مع التضامن، فيما يستريح اليرموك في هذه المرحلة.

واجرى معظم الأندية تعديلات مهمة سواء على مستوى الادارة الفنية او على مستوى العناصر، وكان القادسية حامل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب (17 مرة اعوام 1969، 71، 73، 75، 76، 78، 92، 99، 2003، 2004، 2005، 2009، 2010، 2011، 2012، 2014، و2016)، الاقل حركة على مستوى التعاقدات.

ويعاني القادسية راهنا من ازمة مالية، واكتفى بضم الاردني شريف النوايشة على حساب احدى الشركات الراعية، وعانى للاحتفاظ بالغاني رشيد صومايلا، فيما رحل عن صفوفه الغيني سيدوبا سامواه والسلوفيني ايفان بييليتش فضلا عن فهد الانصاري المنضم الى اتحاد جدة السعودي وسلطان العنزي الى الخور القطري وحمد أمان الى التضامن.

وخسر القادسية ايضا جهود حسين فاضل الذي فضل الابتعاد، فيما استعاد جهود كل من عبد العزيز مشعان بعد غيابه عن تدريبات الفريق ومساعد ندا وحمد العنزي بعد انتهاء اعارتهما الى السالمية، وسيف الحشان بعد فترة امضاها مع الشباب السعودي لم تفرز نجاحا بسبب الاصابات المتلاحقة التي تعرض لها.

وما زال القادسية الذي احتفظ بمدربه الكرواتي داليبور ستاركيفيتش، يعتمد بشكل اساسي على نجمه الاول بدر المطوع، وقد حرص على اقامة معسكر اعدادي في أبوظبي.

من جهته، يسعى نادي الكويت، المتوج في الموسم الماضي بكأس الامير، الى استعادة لقب الدوري، وقد حظي بدفعة معنوية بعد انتزاعه الكأس السوبر قبل ايام.

ويبدو الكويت الاكثر جهوزية بقيادة مدربه الفرنسي القديم-الجديد لوران بانيد، وقد اقام معسكره الاعدادي في مدينة ازميت التركية وهو يمني النفس برفع عدد القابه الى 13 بعد ان سبق له التتويج اعوام 1965، 68، 72، 74، 77، 79، 2001، 2006، 2007، 2008، 2013، و2015.

واستعدادا للموسم الجديد، تخلى الكويت عن كل من التونسي شادي الهمامي والمغربي ياسين الصالحي والاردني حمزة الدردور والبرازيليين روجيريو دي اسيس كوتينيو وفينيسيوس سيلفا، وتعاقد مع السوري فراس الخطيب من العربي، والعاجي جمعة سعيد من السالمية، فضلا عن السيراليوني محمد كامارا والمغربي عادل رحيلي.

وتضم صفوف الكويت كما كبيرا من اللاعبين المحليين اصحاب الكفاءة ابرزهم فهد العنزي وفهد عوض وحسين حاكم وعبدالله البريكي وفهد الهاجري ومصعب الكندري.

- العربي ولقب اول منذ 14 عاما -

يبحث العربي، صاحب القاعدة الجماهيرية الكبيرة، عن لقب غاب عن خزائنه منذ 14 عاما علما بانه يحتل المركز الثاني في عدد الالقاب حيث توج 16 مرة أعوام 1962، 63، 64، 66، 67، 70، 80، 82، 83، 84، 85، 88، 89، 93، 97، و2002.

وكان العربي قاب قوسين او ادنى من احراز اللقب في الموسم قبل الماضي، الا ان تعثره في الامتار الاخيرة أفضى الى استقرار اللقب في أحضان الكويت واكتفائه هو بالمركز الثاني.

وفي الموسم الماضي، بدأ المنافسات متذبذباً فاستدعى مدربه السابق الصربي بوريس بونياك الذي لم يطل به المقام، واستعدادا للموسم الراهن، خلع العباءة القديمة تماما وتعاقد مع المدرب فوزي ابراهيم وأقام معسكرا في تركيا، بيد ان ما يؤخذ عليه يتمثل في كثرة تعاقداته خلال الصيف مع لاعبين جرى انهاء خدماتهم بعد اسابيع من انضمامهم الى صفوفه قبل ان يستقر على التونسي امين الشرميطي الذي لم يلتحق حتى الساعة بالفريق، والعاجي جول داماو والسوري احمد الصالح، والبرازيلي الياس اوليفيرا.

ويبدو السالمية صاحب المركز الثاني في الموسم الماضي وحامل اللقب 4 مرات اعوام 1981، 95، 98 و2000، واثقا من قدرته على المنافسة.

وقرر مجلس الادارة اعادة محمد دهيليس الى موقعه كمدرب للفريق وأبقى على العاجي ابراهيما كيتا والاردني عدي الصيفي وضم البرازيلي ميشال سانتياغو.

ويسعى السالمية بكل قوة للمنافسة على احد الألقاب الثلاثة الرئيسية بعد ان سبق له ان توج بكأس ولي العهد في الموسم الماضي على حساب الكويت.

ويتوق كاظمة الى استعادة امجاده واحراز اللقب للمرة الخامسة بعد اعوام 1986، 87، 94، 96 بيد انه يبقى واقعيا ويحاول المنافسة وفق امكاناته، علما بأنه تمسك بمدربه الروماني فلورين ماتروك الذي قاده في الموسم الماضي الى انتزاع كأس الاتحاد التنشيطية.

ويضم كاظمة في صفوفه لاعب المنتخب يوسف ناصر الذي سيلعب الى جانبه كل من البرازيلي اليكس ليما والبرازيلي-التيموري الشرقي باتريك فابيانو والتونسي شاكر الرقيعي.