محاولة جديدة لتوريط "السيسي".. نكشف حقيقة حضور الرئيس جنازة "شيمون بيريز" في القدس

شهد الشارع المصري حالة من الجدل عقب تداول أنباء حول مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تشييع جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق "شيمون بيريز" الذي توفى عصر اليوم، الأربعاء، حيث جاء ذلك في ظل العلاقات المتوترة بين العرب وإسرائيل، وهو ما سرعان ما نفته مصادر دبلوماسية مؤكدين عدم مشاركة الرئيس في الجنازة أوذهابه إلى إسرائيل.

وتداولت أنباء، عن مشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تشييع جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق، برفقة العاهل الأردني الملك عبد الله، من قبل عدد من وكالات الأنباء الإسرائيلية.

وترصد"الفجر" في تقريرها التالي حقيقة ما تم تداوله حول هذه القضية الشائكة.

 وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيكون ضمن المشاركين في جنازة الرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز، والتي تقام يوم الجمعة القادم في جبل هرتسل بالقدس.

في السياق ذاته قالت الصحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، إنه سيشارك العديد من رؤساء الدول في جنازة شيمون بيريز، مشيرة إلى أن "حتى الآن لا توجد تقارير رسمية عن مشاركة قيادات عربية في جنازة بيريز"؛ موضحة أن "هناك اتصالات تجرى الآن بين مسؤولين إسرائيليين وبين كل من الملك الأردني عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تتعلق بمشاركتهم في الجنازة".

فيما نفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، مشاركة الرئيس السيسي، في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق "شيمون بيريز"، ولكن لن تصدر الرئاسة بيانًا رسميًا بالنفي إلى هذه اللحظة.

ورأى محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، أن زيارة الرئيس السيسي، إلى إسرائيل لتقديم العزاء في "بيريز"، قرار غير موفق وليس له معنى، وخاصة أن مواقف "بريز" مع الفلسطنين سيىء جدًا.

وأضاف "سامي"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن تأثير زيارة السيسي في تشيع "بيريز" تداعياتها السلبية أكثر من كونها زيارة بروتوكولية، لافتًا إلى أن مواقف إسرائيل تجاه العرب كارثية، ولا تستحق واجب التعزية، متابعًا أن الموقف العربي ليس بحاجة للاشتعال، وبمثل هذه الزيارة ستفتح أبواب كثيرة على مصر، ونحن في غنى عنها.

ورحبت النائبة مارجريت عازر، عضو مجلس النواب، بمشاركة الرئيس السيسي، في تشييع جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق، شيمون بيريز، قائلة إنه لا ضرر من المشاركة في هذه الطقوس البروتوكولية بين الدول والروؤساء.

وأضافت"عازر"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن  زيارة الرئيس السيسي إلى إسرائيل لحضور مراسم تشيع الجنازة ليس لها تأثير سلبي على مصر، ويجب على الشعب إدراك ذلك، والتفرقة بين الجانب السياسي والواجب "البروتوكولي"، لافتة إلى ان ليست مصر الوحيدة التي ستشارك بل توجد دول عربية أخرى.

وكان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لم يذهب إلى إسرائيل إلا مرة واحدة، لتقديم العزاء في رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "إسحاق رابين"، وكان ذلك "خطأ كبيرًا" حينها، ولكنه حتى يمكن تفهمه على اعتبار أن "رابين" كان الشريك الرئيسي في اتفاقية أوسلو مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في عام 1993 من القرن الماضي.