ثورة عارمة في بايرن ميونيخ بعد الهزيمة أمام أتلتيكو مدريد

الفجر الرياضي

نوير
نوير


 

وصفت صحيفة ماركا الإسبانية فريق أتلتيكو مدريد، بعد فوزه مجددًا على بايرن ميونيخ، بأنه بات مصدر رعب لأوروبا برمتها.

 

ولعلّ المدرب أنشيلوتي من أكثر المعنيين بذلك، بعد تذوقه مرارة الهزيمة للمرة الـ 8 في تاريخ مواجهاته مع أتلتيكو، وبات الفريق الإسباني الغصة المريرة العالقة في حلق مدرب بايرن ميونيخ كارلو أنشيلوتي.

 

وفاز بايرن في جميع المباريات الرسمية التي خاضها منذ انطلاق الموسم، بما في ذلك مباراة الجولة الأولى من مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام روستوف الروسي 5-0، إلى جانب 5 مباريات في منافسات البوندسليجا، ومباراة السوبر أمام دورتموند 2-0، لكن أنشيلوتي فشل في الاختبار الحقيقي الأول له مع فريقه الجديد.

 

وسبق لبايرن، تحت قيادة جوارديولا، أن خسر أمام أتلتيكو الموسم الماضي بالنتيجة ذاتها في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال قبل أن يفوز على أرضه 2-1، ويخرج رغم ذلك من المسابقة

 

وقال الألماني توماس مولر مدافعا عن مدربه الإيطالي "حين يستلم شخص جديد مهام التدريب، لا يعقل أن تتغير الأمور في شهر أو اثنين".

 

أما المدافع هوميلز، رفض النظر إلى خسارة أمس بقدر مبالغ فيه من المأساوية، وعلل كلامه بأن هذه النتيجة يمكن تعديلها في جولة الإياب، كما أنها لن تقلل إطلاقا من فرص بايرن في احتجاز صدارة المجموعة الرابعة.

 

خسارة غير مأساوية.. ولكن

 

نظريا، كلام هوميلز صحيح، لكن عمليًا فإن مباراة الإياب بين بايرن وأتلتيكو المقررة في ختام دور المجموعات على ملعب آليانس أرينا 6 ديسمبر/كانون أول المقبل، هي التي ستحدد هوية متصدر المجموعة الرابعة، وأتلتيكو بطبيعة الحال له الفرص الأقوى بفوزه في دور الإياب.

 

إلى ذلك، صحيح أن خسارة أمس ليست مأساوية ولا تعني خروج بايرن من البطولة، لكنها تشكل إحباطا كبيرا لإدارة النادي البافاري، التي لا تقيس نجاحات الفريق إلا عند مواجهة بالكبار.

 

من هذا المنطلق ودع رئيس مجلس إدارة النادي كارل هاينز رومينجه فريقه حين كان متجها إلى مدريد يوم الثلاثاء الماضي بالقول "كل شيء مقبول إلا الهزيمة".

 

ولم ينتظر الرجل الإيطالي الهادئ طويلا ليضع نفسه ولاعبيه في زاوية الانتقاد، بالنسبة لأنشلوتي لم يلعب فريقه بمستوى جيد، كما أنه لم يكن حاسما في النزالات الفردية، وأهدر العديد من الكرات.

 

تقييم أنشليلوتي جاء متحفظا مقارنة بما أجادت به الصحافة الألمانية التي ركزت بقوة على عجز الفريق الألماني في تنويع إيقاع اللعب، مغ غياب السرعة المطلوبة في الهجمات المرتدة، وقيام اللاعبين بأخطاء فردية رهيبة، ناجمة عن اضطراب جماعي بسبب ضغط أتلتيكو الذي كان بإمكانه رفع الحصيلة إلى أكثر من هدف في العديد من المناسبات.

 

في المقابل أجمعت الصحافة سواء الألمانية أو الإسبانية الصادرة صباح اليوم الخميس على أن أتلتيكو مدريد تحول رسميا إلى مصدر "رعب" لجميع الفرق وليس فقط لبايرن.

 

للمفارقة أطلقت صحيفة "آلموندو ديبورتيفو" وصف "الماكينة الألمانية" ليس على البافاري وإنما على أتلتيكو، محذرة بـ "بلبلة عظيمة" سيقودها سيميوني ورجاله في الموسم الحالي لدوري الأبطال.