هل إطلاق اسم يسرا على دورة المهرجان كفيل بإنقاذه؟

منوعات

يسرا - أرشيفية
يسرا - أرشيفية


مهرجان الإسكندرية السينمائى وما أدراك ما المهرجان، الجملة الحقيقية التى آمنت بها وهى شافية لوصف حال المهرجان هذا العام أنه «لو كان كمال الملاخ مؤسس المهرجان يعلم ما كان سيؤول إليه المهرجان لما أقامه».

بداية زميلى وصديقى الأمير أباظة أقول كلمة حق يا صديقى أنت كرئيس مهرجان تهتم بالكم عن الكيف، تهتم بإحضار أكبر قدر من الضيوف ولا يعنيك جودة أو إحضار أفلام جيدة، فمثلا تفضيل الأفلام المصرية يأتى فى إطار أنها تجارية أكثر منها فنية تتنافس بين الأفلام العالمية على سبيل المثال فيلم «روح» بطولة فاطمة ناصر هو فيلم ضعيف من الناحية التقنية والسيناريو ولا يرقى لتمثيل مصر فى مستوى المهرجان.

وكذلك فيلم منطقة محظورة هو فيلم رعب عن أشباح تسكن قصر البارون فى مصر الجديدة وهو فيلم يقلد فيه صناعه الأفلام الأمريكية الرديئة بدون توافر الإمكانيات التى تصنع هذا النوع من الأفلام فكانت النتيجة فيلما يشبه أفلام «إسماعيل يس فى بيت الأشباح»، ونلاحظ أن فيلم «روح» رغم ما ذكرناه عن مستواه نجده أيضا يمثل مصر فى المسابقة العربية وهو خطأ فادح فيما يسمى بعملية وضع برنامج للمهرجان وهو ما تقوم عليه مديرة المهرجان الفنية

ميرفت عمر التى يطلق عليها صاحبة اليد الحقيقية فى إدارة المهرجان، كان قد استعان بها زميلنا الأمير أباظة من مؤسسة دار التعاون التى أوصدت أبوابها قبل أعوام طويلة، من باب الزمالة والصداقة ثم دخلت مجلس الإدارة ثم أوكل لها مسئولية اختيار الأفلام وهى أصلاً لا تجيد أى لغة وليست بناقدة فى الأساس ولا تعلم أبجديات النقد الفنى.

وكذلك المهرجان يقام بكافة برامجه فى آخر لحظة دون دعاية كافية بالإسكندرية وكان فى الماضى يعتمد المهرجان على شباك التذاكر، أما الآن فلا، وكذلك خرج المهرجان عن مساره الحقيقى كمهرجان لدول البحر المتوسط يعنى سوريا ولبنان وليبيا وتونس ومصر والمغرب والجزائر ودول أوروبا، أما فى السنوات الأخيرة فدخلت الأفلام العربية خاصة الخليجية فى المسابقة فخرج المهرجان عن السبب الذى أنشئ من أجله وهو ما سبب له مشاكل متعددة مع لجنة السينما والمهرجانات الأخرى لأن القائمين عليه لا يريدون التنسيق بينهم وبين مديرى المهرجانات الأخرى.

كما يوجد تخبط فى وصول الضيوف للفندق وعندما يسأل الضيوف عن أعضاء مجلس إدارة الجمعية المسئولين عن التسكين لا يجدون أحداً يجيب عن تساؤلاتهم، فهرب العديد من الضيوف الذين تجاوز عددهم عدد الغرف الموجودة بالفندق وهربوا إلى فنادق أخرى على نفقاتهم الخاصة مثل وفاء عامر التى رحلت من تانى يوم للمهرجان.

ويهتم المهرجان بالتكريمات والمجاملات أكثر من تنظيم العروض والمؤتمرات الصحفية بمواعيد متعارف عليها مسبقاً، فنجد كل الضيوف يهرولون بين أروقة الفندق متسائلين «ندوة إيه الساعة كام؟» كذلك غياب مركز صحفى محترف جعلنى شخصياً لا يصلنى هذا العام أى خبر عن المهرجان كالعام الماضى الذى كنت أشحذ فيه المؤتمرات والصور من المسئولين لإرسالها لى.

وأذكر أن المهرجان له ميزانية مليون و200 ألف من وزارة المالية، كما أعطت محافظة الإسكندرية 100 ألف جنيه أيضاً دعما ووزارة السياحة 350 ألف جنيه دعما بالإضافة للاسبونسرز وخلافه فأين ذهبت هذه الأموال؟

والمهرجان هذا العام يعرض فى دور العرض «فريال وريو» ورغم ذلك لا يوفر المهرجان باصات لأخذ الضيوف فى حال رغبتهم مشاهدة تلك الأفلام، وعلى آخر وقت وبعد طباعة الأفيشات قالوا أيام المهرجان من سبعة أيام لستة أيام.. طب اليوم دا هيفرق فى إيه وأين ستذهب ميزانية ذلك اليوم؟