5 مفاجآت يفجرها وزير التموين السابق في حواره مع عمرو أديب.. أبرزها "السيسي وسميراميس"

تقارير وحوارات

خالد حنفي
خالد حنفي


كشف الدكتور خالد حنفي، وزير التموين السابق، كواليس تقديم استقالته من الوزارة، بالإضافة إلى كشف تفاصيل إقامته في فندق"سميراميس"، وذلك خلال لقائه مع الإعلامي عمرو أديب في ثاني حلقات برنامجه الجديد "كل يوم" المذاع على فضائية "on E".

ويعد هذا الظهور أول إطلالة لوزير التموين السابق خالد حنفي عقب استقالته، حيث كشف أن لم يخطأ في شىء وإن السلطة التشريعية أصبح لها عضلات لأنها تمثل المواطن، والسلطة التنفيذية أصبحت غير حرة، لأن هناك سلطة تشريعية تراقب عملها.

وترصد "الفجر"، خلال هذا التقرير، تعليق حنفي على ما تعرض له عقب تقديم الاستقالة.

كواليس تقديم الاستقالة

صرح "حنفي"، بأن مصر في الفترة الحالية لها منظومة سياسية مختلفة، وهناك نوع من الممارسات السياسية لم تكن موجودة من قبل، وأصبح للسلطة التنفيذية والتشريعية دور تؤديه بشكل جيد.

وعن كواليس استقالته قال حنفي، خلال لقائه: "ما حدث أن مجلس النواب كان له لجنة لتقصي الحقائق في فساد القمح، وتوصلت لبعض النقاط التي كانت من وجهة نظرها تحتوي على خلاف سياسي، وفي نفس الوقت كانت الحكومة تعمل، ووصلنا لنقطة أن يكون هناك استجواب صريح للوزير، ولا بد أن تتحرك الحكومة سياسيًا.. وعندما كاد الوضع أن يصل لصدام بين الحكومة والبرلمان واستجواب يضعنا في موقف قد لا يجعل الحكومة في وضع أفضل، كان أفضل قرار هو ترك المكان لشخص أفضل يكمل المسيرة".

نفى إجباره على الاستقالة

ونفى "حنفي"، إجباره على تقديم الاستقالة، مضيفا: "أن يوم الاستقالة كان يوم الخميس25 أغسطس، وأنه قرر الاستقالة يوم الأربعاء مساءً واستقر عليه"، معلقًا: "لم أكن مخطئًا في شيء، وقرار الاستقالة لم يكن منفردًا ولكن كان هناك تشاور".

وتابع "حنفي": "لم ننجح فى إقناع مجلس النواب بموقف الحكومة على مدى الفترة السابقة للاستقالة، وكانت حركة الوزارة ليست متوافقة بالحركة التى يتحرك بها مجلس النواب، فكان مجلس النواب يتحرك فى لجان، والوزارة كانت منهمكة فى شغلها، وكان لدى مجلس النواب والرأى العام قناعة كاملة أن هناك مشكلة، وكان الموقف سيدخل فى صدام كبير".

كان يعلم باستجوابات في البرلمان

وقال "حنفي"، إنه كان يتصرف بشكل مهني، وكان يعلم أن هناك استجوابات في البرلمان، وكان يُحضّر الأجوبة، مؤكًدا: "كنت بحلم بالاستجوابات، وكنت مستعدا لهذا المشهد، وكنت مقتنعا إني هأخد ثقة الناس؛ لأني عندي إجابات مقنعة، وكنت بتحرق شوقا للوقوف أمام البرلمان؛ لأني كنت عاوز عشان الناس تشوف، وكان نفسي إن مصطفى بكري يكلمني أو أقابله وأعرض عليه الموضوع لأن أي حد يقدم المصلحة العامة للبلد لن يتشبث برأيه".

عقب خروجه من منصبه

وبعد خروجه من الوزارة، أكد "حنفي" أنه ارتاح نفسيًا بشكل كبير، بل أدرك أن الحياة لا تنتهي عند منصب، موضحًا أن الشكل التقليدي للوزير في الدراما جعل العامة من الناس يظنون أن الوزارة ميزة، ولكن في الفترة الحالية الوزارة حمل كبير، والوزير يدفع ثمن كبير؛ بسبب الظروف الصعبة للمجتمع الذي تأخر كثيرا".

الحكومة لم تتخل عنه

في الساق ذاته، أشار"حنفي"، إلى أنه لم  يشعر على الإطلاق بأن الوزارة أو الحكومة تخلت عنه، مدللاً على ذلك الشكر الذي قدمه مجلس الوزراء في أول جلسة عقدت بعد استقالته.

وأضاف "حنفي"، "أنه على تواصل مع بعض قيادات وزارة التموين"، مشيرًا إلى أن الوزارة والحكومة كانت على تواصل وتعاون تام.

السيسي لم يتدخل في استقالته

وأكد "حنفي"، أن الرئيس السيسي بعيد عن مشهد استقالتي، ولم يتدخل فيه؛ لأن المشكلة كانت بين جهتي البرلمان والحكومة، ولا بد أن يكون الرئيس محايدًا في كل الأحوال.

وتابع"حنفي": "المرحلة الحالية تبعث رسائل مختلفة، وهي أن النظام مش ضد أولاده، وخروج شخص من المشهد ليس معناه أن يكون مغضوبًا عليه، وأنا متواصل مع رئيس الوزراء حتى الآن، وأنا حسيت إن رئيس الوزراء قاعد مكاني، وكان موقفه أكثر مني، ودافع عني حتى آخر لحظة".

الإقامة في "سميراميس" على حسابه الشخصي

وبشأن إقامته على حساب الدول، أكد " حنفي"، أنه عندما تم تكليفه بالوزارة ذهب إلى القاهرة وسأل عن استراحة الوزير فلم يجد، وقيل له إنه من الممكن أن يقيم في فندق، على أن تدفع رئاسة الوزراء التكاليف، ولكنه رفض، مشيرًا إلى أنه كان أمامه خيار شراء شقة أو منزل، ولكن فترة بقائه في المنصب لا تشجع على ذلك، فكان أمامه حل آخر بتأجير شقة أو منزل وإحضار خدم لإدارته، وهو ما اعتبره مكلفًا.

وأضاف "حنفي" أن البديل كان تحويل مبنى أي إدارة لسكن، وإصدار أوامر بتجهيزه بمبلغ، كما أن أحد زملائه عرض عليه الإقامة في ماريوت لأنه ملك الدولة، فقال لهم: "الله الغني عن المال العام"، لافتًا إلى أنه أقام في سميراميس قبل الوزارة وهو قريب من الوزارة ومجلس الوزراء فاختار الإقامة فيه على حسابه، وعرض عليهم تأجير الغرفة، قائلًا: "كنت أرجع إلى الفندق موعد النوم، وكنت أدفع من حسابي الخاص في البنك".

أنا مش مسؤول عن عجز صوامع القمح

وأكد "حنفي"، أن طابور الخبز كان آخر حلقة في سلسلة كبيرة من الفساد، مؤكدًا أنه أنهى مشكلة الطحن، ومشكلة استيراد القمح باستبعاد الوسطاء وإسناد الاستيراد لهيئة السلع التموينية، و"الأموال المهدرة ستعود للدولة ولن تهدر، والفاسدون سيأخذون جزاءهم بعد التحقيق معهم أمام النيابة، وقمح مصر ما اتسرقش، والمسؤول جنائيًا لجنة الاستلام وأمين العهدة في الصومعة أو الشونة، والحساب يكون عن القمح الخارج من الصومعة للمطاحن وليس على القمح اللي دخل فيها".