حكاية "مهند" الذي سجن 3 مرات .. خرج بـ "سرطان الدم" وفارق الحياة في "نيويورك"

تقارير وحوارات

مهند ايهاب - أرشيفية
مهند ايهاب - أرشيفية


استقبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خبر وفاة مهند إيهاب، الذي يبلغ من العمر 19 عامًا، بمزيد من الحزن والأسى، نظرًا لما تعرض له من معاناه خلال رحلة علاجه من مرض"السرطان"، الذي أصيب به أثناء تواجده في السجن، على خلفية مشاركته في تظاهرات أعقبت أحداث الثلاثين من يونيو، وهو ما كسبه المزيد التعاطف والمساندة من قبل الكثيرين.

وتوفي مهند فجر اليوم الإثنين، في أحد مستشفيات نيويورك، بعد رحلة علاج صعبة في الولايات المتحدة من مرض سرطان الدم "اللوكيميا".

وفيما يلي ترصد "الفجر" حكاية "مهند" منذ بداية سجنه واصابته بالسرطان إلى وفاته بنيويورك.

بداية القصة

"مهند إيهاب" شاب مصري يبلغ من العمر 19 عامًا، ألقي القبض عليه خلال تظاهرات أغسطس 2013، وخرج بعد عدة أيام بسبب حداثة سنه، وعام 2014 قبض عليه للمرة الثانية وظل في سجن الأحداث بكوم الدكة لمدة 3 أشهر، خرج بعدها على ذمة القضية، وقبض عليه للمرة الثالثة في يناير 2015، وأودع في سجن برج العرب بالإسكندرية، أصيب خلالها بمرض سرطان الدم».

بداية إصابته بالمرض

بدأت مشكلة مهند في شهر مايو 2015، عندما كتب، عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك"، قائلًا: "إنه في شهر خمسة بدأت أرجع وأنزل دم من مناخيري وماقدرش أتكلم ومش عارف أمسك حاجة، ومش عارف أدخل الحمام لوحدي، رحت مستشفى السجن قالولي عندك أنيميا، وبعد كدة تايفود، ثم قيل ليً فيروس في الكبد، ودوني مستشفى الحميات، ماعرفوش يشخصوا المرض".

واستكمل "مهند" في سرده: "مرة جه والدي وعرف ياخد التحليل ووداه معمل، قالوله سرطان دم، بس بعد كده فضلت لحد ما اتنقلت (المستشفى) "الميري"، وزني نزل ٢٥ كيلو في شهر".

رحلة علاجه

وبدأ "مهند"، يتلقى علاجه "الكيماوي" بالمستشفي الحكومي وهو مسجون، وبعد تدهور صحته، ومع كثرة الشكاوي من أهله، أُخلي سبيله على ذمة القضية أواخر يوليو الماضي، وسافر إلى أمريكا حتى يُعالج.

وخاض رحلة علاج صعبة في الولايات المتحدة ، إذ خدع  لتجربة علاجات جديدة ولم تثبت علميًا حتى الآن بعد ثبات عجز العلاجات الموجودة عن التعامل مع حالته، قبل أن يتوفاه الله اليوم بأمريكا.

أصدقاء مهند ينعونه

واستقبل أصدقائه خبر وفاته بصدمة كبيرة، ظهر ذلك جليًا عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، فعلقت صديقته مروة سامي، قائلة: " إلى اللقاء عارفة انك مبسوط وبتضحك عند ربنا.. اشوفك علي خير إن شاء الله".

ونعى محمد الغزلان، مهند، داعيًا له بالمغفرة، قائلة: "اللهم اغفر له اللهم ارحمة اللهم تقبلة عندك يارب من الشهداء الصابريين".

ولم تصدق مروة مراد، سماع  خبر وفاة مهند قائلة: "قولي انه مش بجد وانهم كدابين".

وبحسرة وألم علقت بثينة الراعي: " مش قادره أصدق خبر موتك يا مهند، سيبتنا ليه يابطل كنت عافر كمان شويه ومكنتش تسيبنا وتمشي..حسبي الله ونعم الوكيل في كل اللي ظلمك حسبي الله..ربنا يرحمك ويغفرلك و يصبر اهلك ويصبرنا على فراقك يابطل هتفضل بطل في نظرنا كلنا ومش هننساك".

هاشتاج"مهند مات" يتصدر تويتر

في السياق ذاته تصدر هاشتاج "مهند مات"، تريند موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وعلق الإعلامي معتز مطر عبر الهاشتاج قائلاً: "من 4 أيام كمل 19 سنة.. اعتقل 3 مرات وجاله سرطان  في المعتقل ولم يعالجوه.. ودخل العناية المركزة..وبعدين  مات.. مصر قالتله كفاية عليك كده".

وقالت هاجر إبراهيم: "مهند مات يا مصر.. ومركب رشيد لسه مش لقين باقي الجسس.. واللي طلعوا طلعوا ناقصين اعضاء يعني مش مرحومين..عايشين ميتين.. طب فاضل ايه".