جولة في متحف جمال عبد الناصر.. التاريخ يمر من هنا

أخبار مصر

متحف جمال عبد الناصر
متحف جمال عبد الناصر


التاريخ يزخر بما حققته ثورة يوليو المجيدة من إنجازات، حمل لواءها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مع طلائع القوات المسلحة، وأيدته جموع الشعب المصري، في حركة مباركة مستهدفة الخلاص من الاستعمار والتبعية وبناء الجيش القوي القادر علي حماية الوطن واستقراره.

وفي متحف الزعيم الراحل بمنطقة منشية الطيران بمنطقة مصر الجديدة، تجد العديد من الحكايات التي تركت أثراً في تاريخ الأمة المصرية. "الفجر"  أجرى جولة في متحف الرئيس الراحل بداية من موقع ضريحه حتى المبنى الرئيسي الذي يضم كافة مقتنياته.

دخل "الفجر" موقع الضريح، الذي ضم كما من الصور للزعيم الراحل، وكميات هائلة من الورود المهداة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، وبعض الصور وباقات الورود التي تركها مواطنون بالقرب من ضريحه، إحياءً لذكراه وتخليداً لما قام به من إنجازات مشرفة تركت بصمة في نفوس كل مواطن مصري بسيط، عاش في عصور الجهل والتفرقة المجتمعية .

انتقل "الفجر" إلى المبنى الرئيسي للمتحف، وما هي إلا خطوات أمام بوابة المتحف، حتى بدأت الأغاني الوطنية في العزف على أذن المارة بالقرب من المتحف، من مجموعة مختارة من الأغاني التي عاصرت عصر الزعيم، من أغاني ومقطوعات المطرب عبد الحليم حافظ، وكوكب الشرق أم كلثوم، وعلى مدخل المتحف تمثال للزعيم الراحل ترحب يرحب بالسادة الزائرين للمتحف.

والمتحف مكون من طابقين فقط، وكان مجاناً  للزائرين، ولمدة عشرة أيام من تاريخ ذكري وفاه الزعيم، وبمجر دخول المبنى الرئيسي تستشعر وجود الزعيم في المكان، فصوته وخطاباته الشهيرة الحماسية، تملأ جدران المتحف رأساً، حتى تسري دماء الوطنية في عروق زائري المتحف.

في الواجهة الأمامية صورة عملاقة للزعيم الراحل كتب عليها إحدى عباراته الشهيرة "لا نقاتل لنغلب، ولكننا نقاتل لنتحرر، ونحن لا نقاتل لنتوسع، ولكننا نقاتل لنحيا"، إلى جانب صورة كثيرة معلقة للزعيم مع جموع الشعب المصري.

وفي مشهد جسّد مدى حب الشعب المصري لعبد الناصر، دخلت سيدة مسنة تجاوزت السبعين عاما، وقالت لفرد الاستقبال، إنها من أسرة من كبار الإقطاعيين في عصر عبد الناصر ولكنها تعشقه؛ لما حققه من إنجازات وطنية في تاريخه الوطني الكبير، وأرادت أن تزور المتحف بعد افتتاحه لتستعيد الذكريات التي عاشتها وقت أن كان جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية.

وقال أحمد الشاعر مدير متحف جمال عبد الناصر لـ"الفجر"، إنه يشعر بفخر شديد لتوليه هذا المنصب بإدارة للمتحف الذي يخص زعيم وطني في تاريخ جمال عبد الناصر ، مؤكدا أن الإقبال كان كبيرا منذ لحظة افتتاحه، وتتراوح الأعمار من 18 حتى 70 عاما، ومن مختلف طبقات الشعب المصري، مشيراً إلى أن الهدف من إنشاء هذا المتحف هو تعريف الأجيال الصغيرة وما بعدها بتاريخ وطني كبير للزعيم الوطني جمال عبد الناصر وما حققه من إنجازات خلال فترة حكمه، إضافة إلى تعريف الجمهور بالتاريخ السياسي الموجود في تلك الفترة.

وتابع مدير المتحف: "المتحف مكون من طابقين فقط وثلاث قاعات وحديقة، والمتحف في الأصل هو منزل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، والدخول فيه مجانا منذ بداية افتتاحه حتى يوم 15/10، والقاعة الأولى وهي حكاية شعب وتضم عدد من الفاترينات من شاشات العرض التي تعرض خطابات الزعيم الراحل وأشهر مقولاته وبعض الانجازات والمشاريع القومية التي افتتحها، والأحداث التي عاصرها  منذ عام 1956 حتى عام وفاته في 1970 أما القاعة الثانية وهي قاعة منشية البكري فهي تضم مكتب جمال عبد الناصر وزوجته والصالون وغرفة المعيشة الخاصة بأسرة الزعيم الوطني الراحل".

وأضاف: "القاعة الثالثة وهي قاعة المقتنيات التي تخص جمال عبد الناصر فتضم 15 فاترينة، فيها قلم الزعيم وعلبة سجائره والنضارة وبعض الدبل الخاصة به، إلى جانب بعض الهدايا والنياشين والأوسمة التي أهداها زعماء ورؤساء الدول لجمال عبد الناصر بعد توليه رئاسة الجمهورية ، إلي جانب مجموعة خاصة من العاج الخالص التي أهداها زعماء ورؤساء دول افريقية عديدة جسدت مدي حب القارة الإفريقية للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وعرفانا منهم للدور الوطني الذي قدمه الزعيم الوطني للقارة الإفريقية، واحتفظت بهذه المجموعة من الهداية ابنه الزعيم الراحل "منى" وأهدتها للمتحف". 

وأشار مدير المتحف إلى أن الحديقة التي تحي بالمنزل والمتحف موجود بها كشك للشاي والذي كان يتناول فيها الزعيم الشاي  وملعب صغير لكرة القدم، وممشى شهد العديد من المقابلات مع زعماء ورؤساء الدول العربية والأجنبية مع جمال عبد الناصر.