في ذكرى انتصار أكتوبر الـ43.. هكذا بررت "إسرائيل" الهزيمة

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية



تبحث إسرائيل دائمًا عن مبررات لهزيمتها الأولى والوحيدة فى تاريخ الصراع العربى - الصهيوني،  من الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973، تلك الهزيمة الساحقة التي يتغنى بها العرب ويحتفلون بها في ذكراها من كل عام.

وخلال السطور التالية ترصد «الفجر» أبرز مبررات إسرائيل حول هزيمتها في ملحمة أكتوبر المجيدة.

«معاقبة الرب»

حاول الإعلام الإسرائيلى إعطاء الهزيمة الإسرائيلية بعدًا دينيًا، من خلال تركيزه على أن اليهود أقدموا على أخطاء، لذا عاقبهم الرب بالحرب فى يوم الغفران، وأنهم بتلك الهزيمة فى الحرب كفروا عن خطاياهم، مشددًا على أنه كان هناك يهود كثيرون لا يصومون أيام الغفران العشرة، إلا أنهم بعد الهزيمة، أقبلوا على الصوم حتى لا تتكرر مأساتهم مرة أخرى.

«تقصير الموساد»

وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إنه قد استدل من محاضر اللجنة أن جهاز الموساد تلقى قبل خمسة أيام من نشوب الحرب معلومات مفادها أن مصر ستبدأ بالحرب بعد حوالى أسبوع إلا أن هذه المعلومات لم تصل إلى جولدا مائير.

وكانت قد نشرت القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلى في سبتمبر 2012، بعضا من تلك الوثائق الخاصة بلجنة "أجرنت"، التى شكلت عقب حرب 6 أكتوبر 1973، تشير إلى أن تل أبيب كان لديها علم بقيام مصر بهجوم عنيف يوم السادس من أكتوبر من عام 1973.

وأكدت القناة من خلال الوثيقة أن الموساد لم ينقل البرقية إلى مكتب جولدا مائير، رئيسة الحكومة آنذاك، حيث أكد العميد يسرائيل لئور السكرتير العسكرى لجولدا مائير أنه لم يتلق أى إخطار من الموساد حول قيام الجيش المصرى بحرب أكتوبر، وذلك خلال استجوابه فى لجنة "أجرنت".

وجاء فى البرقية أن "الفريد عينى" مساعد مدير الموساد قال "لقد أخطرنا أشرف مروان عميلنا السرى، والذى يعمل مدير مكتب الرئيس المصرى محمد أنور السادات بأن السادات وضع خطته لهجوم الجيش المصرى على القوات الإسرائيلية فى سيناء لاسترداد جميع الأراضى المصرية المحتلة، على أن تنفذ الخطة فى غضون أسبوع.

وأوضحت القناة أن آخر برقية أرسلها أشرف مروان لتل أبيب قبل اندلاع الحرب كانت بتاريخ 4 أكتوبر 1973 يطالب فيها لقاء إسحاق زامير، مدير جهاز الموساد لأمر ملح، لكن الموساد لم يتمكن من تدبير ذلك.

«كامب ديفيد إستسلام للجيش المصري وليس إنتصار»

من جانبه حاول موقع «حيال» الإسرائيلى، من خلال تقرير له نشره مؤخرًا، الزعم بأن الجيش الإسرائيلى لم يهزم فى تلك الحرب، رغم نجاح الجيش المصرى فى أول يومين من عبور القناة والاستيلاء على قطاع واسع من الجانب الشرقى لقناة السويس، مضيفًا أنه فى مساء يوم 15 أكتوبر، بدأت قوات الجيش الإسرائيلى عبور القناة، وقطعت الطريق السريع عند الجيش الثالث المصرى المحاصرة من قبل قوات الجيش الإسرائيلى على الجانب الشرقى للقناة، وزاعمًا أنه لمنع استسلام الجيش الثالث اضطر السادات إلى دخول فى وقف إطلاق النار.