ما وراء تحذيرات السفارات الأجنبية من 9 أكتوبر.. 4 أحداث تشهدها مصر في هذا اليوم‎

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أثار بيان السفارة الأمريكية بالقاهرة جدلًا واسعًا بسبب تحزيرها لرعاياها بتجنب التجمعات الكبيرة والأماكن العامة مثل قاعات الحفلات الموسيقية ودور السينما والمتاحف ومراكز التسوق، والملاعب الرياضية في القاهرة خلال الأحد المقبل 9 أكتوبر، بسبب مخاوف أمنية محتملة، مضيفة أنه ينبغي أخذ الاحتياطات الأمنية في جميع الأوقات، وشددت على مواطنيها في البيان الصادر على موقعها الإلكتروني مساء الجمعة، على ضرورة مراجعة خطط أمنهم الشخصي والبقاء في حالة تأهب في جميع الأوقات في مصر.
 
وفي نفس التوقيت أصدرت السفارة الكندية بالقاهرة، هي الأخرى بيانًا تحذر فيه رعاياها في مصر، بتجنب التجمعات الكبيرة والأماكن العامة، وأكدت السفارة في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن تحذيرها بسبب "مخاوف أمنية محتملة"، مطالبة المواطنين بمراجعة الاحتياطات.

أهم أحداث الأحد: "السيسي" و"ماسبيرو" ومباراة "الكونغو"  

يذكر أن مصر تستضيف اجتماعات البرلمانيين الأفريقي والعربي الأحد المقبل، وذلك احتفالًا بمرور 150 عامًا على بدء الحياة النيابية في مصر، وذلك يومي التاسع والعاشر من أكتوبر. 

ومن المقرر أن يشارك 19 رئيسًا برلمانيًا من دول مختلفة، حيث يشارك في الاحتفالية: "رئيس برلمان الجزائ، محمد العربى ولد خليفة يرافقه وفد رفيع المستوى، رئيس برلمان مدغشقر جين ماكس راكوتوما مونجى، رئيس الجمعية الوطنية بدولة مالي ايساكا سيديبي، كما سيشارك رئيس البرلمان الأفريقي، ورئيس البرلمان العربي"، إضافة إلى رؤساء برلمانات "الأردن، تونس، جيبوتي، الكويت، السودان، كوت ديفوار، كينيا، ناميبيا، توجو، جامبيا، موريتانيا، قبرص، والعراق".

فيما أكدت مصادر مطلعة، أن السبب في تحذير سفارتي أمريكا وكندا رعاياهما في القاهرة من النزول يوم غد الموافق 9 أكتوبر، هو الخوف من الزحام المتوقع على المولات التجارية بعدد التخفيضات المزمع تنفيذها في ذلك اليوم، ضمن مبادرة "الشعب يأمر"، وقالت المصادر لـ"الفجر"، إنه من الوارد جدًا وجود عمليات إرهابية لمحاولة التغطية على مبادرة تخفيضات الأسعار.

ويتزامن ذلك اليوم مع الذكرى الخامسة لأحداث "ماسبيرو" التي راح ضحيتها مايقرب من 30 قبطيًا خلال تظاهرات في محيط مبنى الإذاعة والتليفزيون في القاهرة، بالإضافة إلى مباراة مصر والكونغو في تصفيات كأس العالم فى تمام الساعة الرابعة والنصف مساء بتوقيت القاهرة.

"الخارجية" أنزعجت من بيان السفارة الأمريكية

أعربت وزارة الخارجية، عن الانزعاج من البيان التحذيري الصادر عن السفارة الأمريكية بالقاهرة للرعايا الأمريكيين بمصر، مساء الجمعة، والذي حذر من الوجود في الأماكن العامة والتجمعات يوم الأحد 9 أكتوبر نتيجة "تهديدات أمنية محتملة".

وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن السفارة الأمريكية لم تنسق مع وزارة الخارجية أو تخطر أي جهة مصرية رسمية أخرى بأسباب إصدار هذا البيان أو طبيعة التهديدات الأمنية المشار إليها، الأمر الذي يثير علامات استفهام حول أسباب إصدار البيان بهذا الأسلوب.

وأكد أبو زيد، أن وزارة الخارجية على اتصال مباشر بالسفارة الأمريكية بالقاهرة عقب صدور البيان للاستفسار عن أسباب صدوره، حيث نفت السفارة وجود أي أسباب محددة أو تهديدات أمنية معينة وراء إصدار البيان، وإنما هو إجراء روتيني احترازي يتم القيام به خلال فترات العطلات الممتدة التي تزداد فيها تجمعات المواطنين في الأماكن العامة، الأمر الذي يقتضي إصدار مثل تلك التوجيهات الاحترازية.

مصطفى بكري : السفارات تخدم مخطط الإخوان

وفي هذا السياق، علق الكاتب الصحفى مصطفى بكرى على هذه التحذيرات قائلًا: "ردا علي البيانات الصادرة من عدد من السفارات الغربية في مصر منها سفارتي الولايات المتحده وكندا والتي تحذران فيها رعايا بلديهما من أعمال إرهابية يوم الأحد ٩ اكتوبر، الواضح أن السفارتين تستندان إلي معلومات إخوانية عن استعدادهما للقيام بعدد من الأعمال الإرهابية يوم ٩ اكتوبر بشرم الشيخ في ظل وجود أكبر حشد برلماني يشارك في هذه الاحتفالية، والحيلولة دون عودة السياحة التي شهدت بدايات مشجعة خلال الأيام الماضية".

وأضاف خلال تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "من الواضح أن دور هذه السفارات ليس بريئا وإنما يخدم مخطط الإخوان بشكل مباشر، قوات الأمن يقظة وشعب مصر واع بهذه المؤامرات وسيجهضها قبل أن ترى النور".

خبير أمني: أمر ما غير معروف دفع السفارتين إلى إصدار التحذيرت

ومن جانبه، قال العميد محمود قطري، الخبير الأمني، إن هذه التحذيرات لا تتم بشكل عشوائي، خاصة وأن المخابرات الأمريكية والكندية، لا تقوم بإصدار بيانات بشكل عشوائي، وربما هناك أمر ما غير معروف دفع السفارتين إلى إصدار التحذيرت. 

وأشار "قطري" في تصريحات صحفية، إلى أن الأيام القادمة قد تشهد أمرا جللا لانعرفه في الوقت الحالي خاصة مع وجود حالة استنفار أمني شديد في الوقت الحالي في الأجهزة الأمنية، ورسالة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأن الجيش المصري قادر على الانتشار في 6 ساعات في مصر بالكامل.