بلاغ لوزير الداخلية.. بالأسماء تجار المخدرات في صفط اللبن

مقالات الرأي

بيع المخدرات - أرشيفية
بيع المخدرات - أرشيفية


إذا قررت النزول إلى منطقة صفط اللبن، إحدى ضواحي محافظة الجيزة، فعليك الحذر والحيطة –كواحدة من المناطق الشعبية- إن لم تكن من أبناء المنطقة، أما إن كنت من أهلها فمؤكد أنك تعلم أن "دوالايب المخدرات" تنتشر كالوباء في أرجاء الحي وبكثرة، وفي وضح النهار.

ثلاث نقاط لبيع المخدرات، هم الأكبر والأشهر في منطقة صفط اللبن، لتجار مخدرات لا يخفي أسمائهم على أحد من أبناء المنطقة، ليس فقط لخطورتهم في الإجرام، إنما أيضًا لصلتهم الوطيدة ببعض أفراد الشرطة –الفاسدين- اللذين يحمونهم مقابل مبالغ مادية، بحسب ما أكد عدد من أهالي المنطقة. 

أول وأكبر نقطة لبيع المخدرات (دولاب مخدرات) يقع في شارع العربي الشهير بشارع المطبعة، وتحديدًا بعد نزلة "دائري الشبكة" بأكثر من نحو 400 متر، ويديره تاجر المخدرات الأشهر في المنطقة "س .ك" الشهير بـ"س. ز" مع أخيه. أما الدولاب الثاني فيقع بعد نحو 400 متر من "دولاب س.ز " لتاجر مخدرات يدعى "ح .ع" وشهرته "ح. الوحش". أما الثالث فيقع في الرشاح وتحديدًا بعد نحو 200 متر من نزلة دائري الرشاح لتاجر يدعى "ع.ت". 

يؤكد أهالي المنطقة أن عمل دوالايب المخدرات، تبدأ في وضح النهار مع دقات الساعة الثانية ظهر وحتى الساعة الثانية عشر منتصف الليل، ويوضح الأهالي أن هذه الدوالايب تشهد ازدحامًا يشبه ازدحام طوابير محال البقالة التموينية، وذلك على مدار الساعة، وأمام الجميع وتحت أعين الشرطة. ورصد أحد أهالي المنطقة عمل إحدى نقاط بيع المخدرات وقال إنه يبيع حوالي 20 لفة حشيش يوميًا، أي 400 صباع حشيش، ويبلغ ثمن الصباع الواحد من 100 إلى 120 جنيهًا، أي يدر دخلًا يوميًا نحو 48 ألف جنيه (للدولاب الواحد) ويبلغ يومية البائع حوالي 500 جنيه، فضلًا عن "المصالح التي تخرج له من البيع". 

يقف في الدولاب الواحد نحو ثلاثة أشخاص، أحدهم يبيع المخدرات، وآخر يُحصل الأموال، وثالث يوزعهما ويشغلهما ويتابع حركة البيع والشراء، إضافة إلى نحو سبعة أشخاص آخرون يقف كل واحد منهم في نقطة مختلفة عن الآخر، مهمتهم إخبار زملائهم حال وجود حملات أمنية (نضورجية). ويبيع الدوالايب الثلاثة جميع أنواع المخدرات: (حشيش – أقراص مخدرة – منطشات جنسية) إضافة إلى "البودرة". 

الأهالي حرّروا بلاغات رسمية في قسم بولاق الدكرور ضد دوالايب المخدرات إلا أنها لا تفلح كل مرة، فهناك من يبلغهم بوجود حملات أمنية، ومن ثم الاختفاء من الشارع تمامًا. ويؤكد بعض الأهالي أن هناك اتفاقا بين تجار المخدرات بالمنطقة وبعض أمناء الشرطة بقسم شرطة بولاق الدكرور يبلغونهم بمواعيد الحملات الأمنية، ويتركوهم يبيعون السموم القاتلة مقابل رواتب شهرية تبلغ نحو 14 ألف جنيه شهريا، يتقاضوها من تجار المخدرات، ويبلغ عدد هؤلاء الشرطيين حوالي خمسة أمناء.
 
ما اكتبه هنا معلومات من شهود العيان، وهو بمثابة بلاغ للجهات المعنية، وعليها التأكد والتحقق واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية رادعة إن أرادات لحماية جيل من الشباب للأسف ضاع في غياهب هذا السم القاتل تحت مرأى ومسمع الجميع.