هل تحتاج سحر طلعت وعامر وآخرون مرتب 60 ألف جنيه شهريا من مجلس النواب؟

منوعات

سحر طلعت
سحر طلعت


بعد طلب آمنة نصير من أعضاء البرلمان التبرع بربع رواتبهم

تزامن مع افتتاح الرئيس لمشروع «بشاير الخير غيط العنب» بالإسكندرية أواخر الشهر الماضى، وطلبه التبرع بـ« الفكة» موجات غلاء شديدة فى كل السلع على جميع مستوياتها نتيجة ارتفاع الدولار وتطبيق القيمة المضافة علاوة على جشع العديد من المتحكمين فى السلع الاستراتيجية للمصريين مثل السكر والأرز وخلافه.

والحقيقة كنت دائما أتحدث بينى وبين نفسى أن الشريحة التى تدفع القيمة المضافة وفاتورة ارتفاع الدولار والمضاربة عليه هم الموظفون فى الأرض المصرية وشرائح أخرى ليست بموظفين ولكنها فى ذات حال الموظفين الغلابة وكنت أتساءل سؤالا، أين موقف السادة أعضاء مجلس الشعب الموقر الذى دفع أعضاؤه ملايين الجنيهات لشراء الأصوات حتى إن الصوت الواحد فى بعض الدوائر وصل لألف جنيه ناهيك عن التبرعات والزيت والسكر واللحوم التى تم توزيعها والرعاية.

يعنى الواحد من هؤلاء دفع بأقل حسبة خمسة ملايين جنيه حتى يدخل البرلمان وجميعنا يسأل مستفيد إيه؟ والإجابات متنوعة ما بين برستيج لبعضهم والحصانة لآخرين وحماية أموال البعض وتوسيع أعمال، وأشياء أخرى كثيرة، لكن الأهم والثابت أن السادة أعضاء مجلس الشعب يتقاضون رواتب شهرية تقدر بحوالى «60» ألفا للواحد يعنى اليوم بـ«5000» جنيه فى أيام العطلات والإجازات طب هل السادة النواب يتبرعون بالفكة؟! مثلهم مثل المحبين لهذا الوطن طالما أنهم أثبتوا حسن النوايا والتقدم للصفوف الأولى لجموع المصريين لتمثيلهم فى مجلس النواب ودفع الملايين حتى يجلسوا على هذا الكرسى؟، حتى جاءت مطالبة الدكتورة آمنة نصير عضو مجلس الشعب بتبرع السادة النواب بربع رواتبهم من المجلس، بل إنها زادت فى الطلب بأن يتم استقطاع ذلك من الراتب أثناء تقاضيه، تحية كبيرة لهذه السيدة المحترمة التى طالبت بما لم يطالب به من ضحوا بالملايين للجلوس على الكرسى واستخدام الحصانة فى أشياء يكتب فيها كتب.

ولكن من الفقيرة إلى الله كاتبة هذه السطور، سؤال بسيط: هل بعض السادة النواب «تايكونات» السوق المصرية الذين هم نواب بل الآن رؤساء لجان قد الدنيا فى حاجة أصلا إلى ذلك الراتب؟، يعنى السيدة سحر طلعت مصطفى وفرج عامر وقائمة أخرى كبيرة من السادة التجار والمقاولين الذين دخلوا البرلمان فى حاجة إلى هذه الرواتب؟ وهل يتبرعون بها؟ يمكن......

والآن ندخل فى تفاصيل بعض النواب الذين استفادوا بملايين الجنيهات من دخولهم تحت القبة، بل إن بعضهم استخدم ذلك الكرسى لتصفية حسابات مع بعض المسئولين لتضارب المصالح وخلافه، والنماذج موجودة وكثيرة، مثلا واحد أبوه مقاول كان بانى عمارة بأدوار مخالفة قوم المحافظة قررت تزيل الأدوار المخالفة، ليقوم عضو الشعب ذاته برمى أحد عمال الهدد من فوق السطح، ليذهب إلى المستشفى ويتصالح بعدها خوفا من المشاكل وحصل أيضا على «25» ألف جنيه.

وبعدها أخذ قرار رئيس الوزراء بإدخال الكهرباء للعمائر المخالفة ووقف به الهدم ووضع جنزيرا وحراسة على العمارة وشرع فى البناء المخالف من جديد وهو يخرج لسانه للجميع، فلما اعترض المسئولون قام أعطاهم واحد استجواب متين عن النظافة ومشكلاتها، قوم بعد كدا العضو الوطنى القوى جدا عمل حفلة كبيرة بمناسبة «6 أكتوبر» للشعب الذى يبنى له العمائر المخالفة، هذا فقط نموذج مصغر والآن هل هؤلاء فى حاجة لتلك الرواتب؟ أم عليهم المبادرة والإعلان الرسمى والمكتوب أنهم تبرعوا بها شهريا لصندوق تحيا مصر بدل الفكة بتاعتنا التى أصبحت تؤخذ أتوماتيكيا من الرواتب ثلاثين قرشا وخمسين وخلافه!