خبير بشؤون الحركات الجهادية: "الإخوان" أعطت الضوء الأخضر لشبابها بالدفاع عن أنفسهم

توك شو

منير أديب
منير أديب


قال منير أديب، الخبير في شؤون الحركات الجهادية والإرهاب الدولي، إن جماعة الإخوان تسير على نفس خطى جماعات العنف، مشيرًا إلى أن "الجماعة قطعت شوطًا كبيرا في ممارسة العنف الجنائي من خلال ممارستها للعنف اللفظي والسلوكي والسياسي على مدار سنوات ما بعد ثورة يناير 2011".

وأضاف "أديب" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أشرف عبد العاطى ببرنامج "المشهد" عبر فضائية "النيل الإخبارية"، أن الجماعة تمر بأخطر مراحلها منذ النشأة، وتكرر تجربة ما بعد نشأة الجناح الخاص في نهاية الثلاثينات من القرن الماضي، وأنها عادت تسيطر على قواعدها التي تمارس العنف بدعوى أنها تدافع عن نفسها.

ولفت الخبير في شؤون الحركات الجهادية إلى أن الجماعة أعطت الضوء الأخضر لشبابها ليدافعوا عن أنفسهم بالطريقة التي يرونها مناسبة، وهذه صورة من صور العنف الجنائي التي تسبق العنف المنظم والمسلح، مضيفًا: "خطورة عنف الجماعة يكمن في أنها تحاول أن تلبسه ثوب الدين والعقيدة، حتى يقع الأتباع والأنصار تحت تأثير العاطفة الدينية ودغدغة المشاعر".

وقال "أديب": "المتابع لتجربة بعض الجماعات التي نشأت دعوية ثم انجرفت للعنف يتضح له أن الإخوان يسلكون نفس الطريق"، مستشهدًا بالجماعة الإسلامية التي نشأت في منتصف السبعينات، وبررت لنفسها تقويم المجتمع من خلال إنشاء ما يسمى مجموعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم وجدت مبررًا فيما بعد في حماية لقاءاتها الدعوية بـ"الأسلحة الرشاشة".

وأوضح أديب، أن قيادات الإخوان فقدوا السيطرة الكاملة على قواعد الجماعة، متابعًا: "أو ربما سار هواهم مع ما يفعلونه من مواجهة شبه مسلحة للدولة والمجتمع، وهو ما يرجح تسليح الحركة وممارسة العنف بشكل منظم خلال فترة وجيزة لو سارت على نفس الخطى التي لا تؤدي إلا لممارسة العنف المنظم".