السكر يُعكر "مزاج" المصريين.. ومواطنون يصرخون: "عايزين حكومة حرب" (فيديو)

الاقتصاد

بوابة الفجر


تصريحات حكومية طمأنت الشارع المصري، بعد اختفاء أهم سلعتين استراتيجيتين في السوق، وهما "السكر و الأرز"، تمثلت في ضخ نحو 100 ألف طن سكر، والتعاقد على استيراد كميات من الأرز.

إلا أن الوضع على أرض الواقع لم يكن كما صورته الحكومة للمواطنين، خاصة أنه وبعد أسبوعين من خروج تصريح وزير التموين، محمد على المصيلحي، لم يحدث أي تغيير، ومازال المواطنين يعانون من قلة السكر في الأسواق، وارتفاع سعر الأرز.

ولم يقتصر الأمر على هذا، بل أن هناك سلاسل تجارية "سوبر ماركت متعدد الأغراض" رفضت صرف سكر للمواطنين، رغم أن "الفجر" رصدت لحظة توريد كميات من السكر التمويني لها.

ويقول حسن فاروق، مواطن، إنه سأل عن السكر في الكثير من المتاجر إلا أنها أصبحت سلعة نادرة وغير متوفرة، مؤكدًا أن هناك متاجر ترفض صرف السكر رغم تواجده بالداخل.

ويضيف "فاروق" أنه قليل استخدام السكر، لكن يبحث عنه من أجل زملاءه في العمل، الذين لجأوا إلى استخدام السكر "البودرة" المتوفر، ووجدوه غير صالح للاستخدامات العادية.

وعن الأرز، أوضح "فاروق" أنه متوفر بشكل بسيط رغم غلاء سعره، لافتًا إلى أن الأسعار ليست مشكلة طالما السلعة متوفره، بينما المشكلة هي عدم توفر السلعة أصلا.

وتقول إحدى المواطنات، إنها ذهبت إلى أحد المتاجر وشاهدت سيارة نقل تضخ له كميات من السكر، وعندما دخلت لشراؤه، أبلغوها أنه لا يوجد سكر الأمر الذي  زاد من استيائها.


وتروي تلك السيدة، أنها تكلف "نجلها" يوميًا بالذهاب والبحث عن السكر خاصة أنه لا يوجد في منزلهم لفترة طويلة، مؤكدة أن هذه الأزمة أول مرة تحصل في مصر.


وأشارت المواطنة، إلى أن الأرز غير متوفر أيضًا، لكن ليس كالسكر، حيث أنه من الممكن أن تجد الأرز في مناطق بعيدة وبأسعار مرتفعة، عكس السكر الذي لا وجود له في الأسواق.


وأوضحت أن الخضروات والفواكه هي الأخرى شهدت ارتفاع كبير في الأسعار، ما جعلهم عاجزين عن شراء الكثير منها كما كان يحدث في الماضي، فأصبحوا ملزمين بشراء نوع واحد فقط بعد أن كانوا يشترون عدة أنواع.


هذا وانتقد كريم الصاوي، سائق، عدم توافر سلعتي السكر والأرز في الأسواق، مشيرًا إلى أن السكر كان يحصل عليه بـ5جنيهات، أما الآن يصل سعره إلى 10 جنيهات في حال وجوده.

وتابع "الصاوي" أنه يتجول يوميًا بسيارته للحصول على مبتغاه من السكر، إلا أنه يعوض في نهاية اليوم خاوي اليدين، حتى أنه أقدم على تقليل كمية "الشاي" التي يتناولها يوميًا بسبب عدم توافر السكر.

"الأزمة ليست أزمة سلع، بل هي أزمة ضمير".. بتلك الكمات عبر طارق شحاتة، مواطن، عن حال البلاد، موضحًا أن الجميع شركاء في هذه الأزمة، فالحكومة مسؤولة عن إرباك السوق، والمواطن مسؤول عن التكدس والتخزين، والتجار مسؤولين عن الاحتكار وتخزين البضائع ورفع أسعارها.

وطالب أحد المواطنين، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتشكيل حكومة حرب لمدة عام، ويعلن حالة الطوارئ لمدة عام، بالإضافة إلى إيقاف أعمال مجلس الشعب، على أن تكون كامل الحكومة من القوات المسلحة، بداية من رئيس المدينة إلى رئيس الجمهورية.

وأشار إلى أن الحكومة الحالية والحكومات السابقة جميعها من أتباع مبارك، ويرغبون في هدم الدولة، بالإضافة أن هناك طار بين رجال مبارك وبين الشعب.