يديعوت أحرونوت: قيادات إسرائيل ترتعد.. لماذا تحتاج مصر أحدث منظومات السلاح؟

أخبار مصر

مقاتلات مصرية تؤدي
مقاتلات مصرية تؤدي مهام بسيناء


أبرزت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم أن الجيش المصري يزداد قوة لتحويل البلد إلى قوة رائدة بالعالم السنّي ودعم نظامه المتمثل في الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكن إسرائيل ترتعد في صمت، وتتسائل لماذا تولي مصر اهتماماً بمنظومات السلاح المتطورة؟.

 

وأشار الكاتب الإسرائيلي "أليكس فيشمان" في ذلك التقرير، إلى أن هناك مخاوف تتملك القيادة العامة الإسرائيلية من حصول مصر على أسلحة متطورة بكميات كبيرة، كما لو كانت دولة ثرية، مثل السعودية، رغم الأزمة الاقتصادية.

 

كما أبرز حصول مصر على حاملتي سفن الميسترال من فرنسا، وهما "جمال عبد الناصر، وأنور السادات" بما ينطوي على ذلك الإسمين من معاني واستدعاء لروح ومعنويات الجيش بالنسبة لنظام السيسي، فضلاً عن منظومة صواريخ "اس-400" من روسيا، وغواصات نووية من ألمانيا، وغيرها.

 

كما أوضح أن سبب دهشة إسرائيل هو من أين يحصل المصريون على ذلك المال، لماذا يولون اهتماماً باقتناء تلك الأسلحة، رغم الأزمة المالية ، مضيفة أن هناك أمراً أخر يثير قلق إسرائيل منذ سنوات، وهو إجراء مناورات عسكرية كبرى، بينها مناورة مع القوات الروسية بالصحراء المصرية الشهر الجاري.

 

ووسط ذلك كله، فإن العدو الرئيسي في تلك المناورات كان ولا يزال "إسرائيل".

 

وأشار الكاتب إلى أن مسؤولون إسرائيل سألوا المصريون، بعد أن تملكهم الفضول والقلق، لم حصلت على سفينتي الميسترال؟، فأجابوا بأن إحداهما لحماية المنطقة الاقتصادية بالبحر المتوسط، والأخرى لحماية مصالح مصر بالبحر الأحمر.

 

وأشار الكاتب إلى أن كلاً من مصر وإسرائيل يصفون العلاقات بينهما بالاستراتيجية، كما كانت مصر تقدّر مساعدة إسرائيل بشكل غير مباشر في الحرب ضد داعش بسيناء، لكن ذلك الدعم استوجب تنازل إسرائيل عن اتفاقها بنزع السلاح من سيناء، حيث نشرت مصر أكثر من 20 فيلق، من القوات الخاصة، والقوات المسلحة، كما أسسّت مطارين عسكريين بسيناء، ورست البحرية المصرية بالعريش.

 

وأخيراً، لفت الكاتب إلى أنه في الوقت الذي تنمو فيه قدرات الجيش المصري لتحويل البلد السني إلى قوة رائدة، ووسط هلع إسرائيل، فإن جميع ذلك قد يختفي في دقيقة واحدة، وفقاُ لبعض التقديرات، أن مصر قد تنشغل في اضطرابات اجتماعية وحكومية مطلع 2018، وأنه لو حدث ذلك ستتخّذ تلك القوة العسكرية والانتشار بسيناء أهمية مختلفة، ربما تكون عدائية، وهو الأمر الذي يجب أن يفكر فيه قيادات إسرائيل من الأن.